نظمت الحكومة المحلية في صلاح الدين مؤتمرا لمناقشة انهاء ملف النزوح بمشاركة شيوخ ووجهاء العشائر وقادة القوات الامنية في المحافظة.
وقال رئيس مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين خميس جبارة لـ”الصباح”: إن المؤتمر عقد بناء على توجيهات رئيس الوزراء بانهاء ملف النازحين وعودة الأسر الى مناطق سكناها، وهو الثاني من نوعه وشهد حضور الحكومة المحلية في المحافظة والقيادات الامنية وعدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر من اجل إنهاء ملف النزوح ودمج ذوي الدواعش ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء مع المجتمع من اجل ضمان عدم عودتهم الى التنظيمات الإرهابية أو استغلالهم من قبل العصابات الاجرامية.
واشار الى ان الاجتماع تخلله الدعم الكبير المقدم من شيوخ ووجهاء العشائر للقوات الامنية من اجل ارساء قواعد بناء المجتمع على أسس صحيحة، مبينا انه سيتم تشكيل لجنة لإعادة النازحين الى مناطق سكناهم وتوفير الحياة لهم من اجل إنهاء جميع الأمور التي تحث على التطرف او الانخراط ضمن المجاميع الإرهابية.
بدوره، بين قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن عبد المحسن حاتم لـ”الصباح” انه تم عقد المؤتمر الثاني بخصوص عودة الأسر النازحة الى مناطق سكناها، حيث تم التوصل الى اعادة الأسر الى اهاليهم وشيوخ عشائرها بعد تدقيقهم امنيا مع أخذ تعهدات من الوجهاء وشيوخ العشائر بضمان سلامة موقفهم الأمني.
بينما ذكر مدير دائرة الهجرة والمهجرين في صلاح الدين فزع محمد حسين لـ”الصباح” أن المشاركة في المؤتمر تأتي من اجل الاتفاق على اعادة النازحين الى مناطق سكناهم وكفالتهم من قبل عشائرهم بعد تدقيقهم امنيا وثبوت عدم مطلوبيتهم للقانون.
وتابع ان وزارة الهجرة تعمل على تقديم الخدمات اللازمة للنازحين والعائدين، اضافة الى فتح المخيمات الى الأسر القادمة من الموصل وتوزيع المواد الغذائية والإغاثية فور وصولها مباشرة والتنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين احتياجاتها الأخرى.
واوضح ان الأسر النازحة في المخيمات سابقا بدأت تغادر وعلى وشك اخلائها طوعيا، مؤكدا ان تجربة محافظة صلاح الدين ممتازة بهذا الجانب ولاتوجد عودة قسرية.