بغداد / الصباح
لفت رئيس الجمهورية، برهم صالح، إلى أن افتتاح جولته الخليجية من دولة الكويت هو رسالة لاثبات أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وكشف عن أن زيارته ستشهد تسليم دفعة من الأرشيف والممتلكات الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، بينما أكد أمير الكويت صباح الأحمد الصباح أن بلاده لن تدخر جهداً في مساعدة العراق والوقوف الى جانبه في مرحلة إعادة الاعمار بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر بيان رئاسي، تلقته «الصباح»، ان «أمير الكويت صباح الأحمد الصباح استقبل، رئيس الجمهورية برهم صالح الذي يزور الكويت كمحطة اولى ضمن جولته الخليجية».
واكد الصباح ان «دولة الكويت لن تدخر جهداً في مساعدة العراق والوقوف الى جانبه في مرحلة إعادة الاعمار بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي»، مهنئا «رئيس الجمهورية برهم صالح بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية».
من جانبه، شدد رئيس الجمهورية على «عمق العلاقات التي تجمع البلدين والتي اصبحت نموذجاً في المنطقة»، مشيراً إلى أن «افتتاح جولته الخليجية من دولة الكويت هو رسالة بحد ذاته لاثبات أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين».
ودعا صالح الى ضرورة «ان يكون للعراق والكويت موقف موحد في المحافل الدولية والإقليمية وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح للشعبين الشقيقين»، لافتا الى «ضرورة تكاتف البلدين معا لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة كي تتوفر فرص العمل للشباب وتتم إعادة الإعمار».
واكد صالح أن «شعوب المنطقة عانت كثيراً من آثار الخلاف ووجوب النظر للمستقبل والعمل عليه»، مشيرا الى «اننا وجدنا لدى سمو الامير حرصاً حقيقياً على دعم العراق وإعادة بنائه وهذا منطلق من حكمته وحبه للعراق وشعبه».
واضاف رئيس الجمهورية «اننا مصرون على تجاوز آثار الماضي والتطلع نحو المستقبل والتركيز على مصالحنا المشتركة»، مؤكدا على «أهمية أن تكون هناك مناطق مشتركة بين البلدين على المستوى المالي والاستثماري».
ودعا صالح الى «العمل على إنشاء خطوط نقل جديدة وسكك حديد توطن العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين والشعبين الشقيقين»، مجددا «تضامنه الكامل مع الكويت قيادة وحكومة وشعباً في أزمة السيول».
وتابع ان «العراق يبدي استعداده على المستويين الشعبي والرسمي بمساعدة دولة الكويت في تجاوز أزمتها»، موضحا ان «زيارتي للكويت ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والمواد الإرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة».
وحول هذا الشأن، قال رئيس الجمهورية، في تصريحات لصحيفة «الرأي» الكويتية تابعتها «الصباح»: إن زيارته «ستشهد تسليم دفعة من الأرشيف والممتلكات الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة ومتتابعة، كجزء من بادرة حسن النية لدى العراق تجاه دولة وشعب الكويت الشقيق».
وأضاف صالح أن زيارته “تأتي في إطارها الطبيعي كدولتين جارتين شقيقتين تجمعهما أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة والأخوة الحقيقية والتطلعات المشتركة نحو المستقبل الزاهر بين البلدين”.
وأعرب صالح عن “التضامن الكامل باسم شعب العراق مع الأشقاء في الكويت بسبب أحداث السيول الأخيرة”، مؤكداً “استعداد العراق حكومة وشعباً لتقديم أي مساعدة ممكنة في هذا السياق”.
وأبدى رئيس الجمهورية تطلعه إلى “استمرار التعامل الإيجابي والأخوي للكويت بشأن ملف التعويضات، وإلى رؤية المزيد من المشروعات الاستثمارية الكويتية في العراق بما يخدم مصالح البلدين”.
وكان رئيس الجمهورية قد وصل صباح أمس الأحد إلى دولة الكويت في زيارة رسمية تهدف الى تعزيز سبل التعاون بين البلدين الشقيقين، وكان على رأس مستقبليه أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، وعدد من الوزراء وشيوخ الدولة، حيث جرت في المطار الأميري مراسم الاستقبال وعزف النشيدان الوطنيان لجمهورية العراق ودولة الكويت.
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من أمير الكويت في إطار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين الشقيقين فضلا عن بحث الملفات المشتركة بين العراق والكويت، وضم الوفد العراقي وزيري الخارجية والصناعة ومدير جهاز المخابرات ومحافظ البصرة، وعددا من المستشارين والخبراء.
وعن هدف جولة رئيس الجمهورية الخليجية، أكد المتحدث الرسمي لرئيس الجمهورية لقمان فيلي، أمس الاحد، ان زيارة رئيس الجمهورية لدول الجوار تهدف لترسيخ الاخوة وفرض استقرار المنطقة.
وقال الفيلي، في بيان، ان “رئيس الجمهورية د.برهم صالح والفريق الوزاري المرافق يتطلعون لزيارة مثمرة لمجموعة من دول الجوار”، مبيناً ان الزيارة تهدف “لتأكيد العلاقات الثنائية وانفتاح العراق على الجميع والسعي لترسيخ الأخوة والبناء المشترك لاستقرار
المنطقة”.