الـرئـيـس صـالـح: كـفـى بـنـا حـروبـاً

الثانية والثالثة 2019/09/26
...

 بغداد/ الصباح
 
كثف العراق تحركاته الرامية الى ارساء أسس السلام في المنطقة، والدفع بعجلة التهدئة الى الأمام، وهي الرؤى التي عبر عنها رئيسا الجمهورية برهم صالح، والوزراء عادل عبد المهدي، اللذان تطابقت دعواتهما الهادفة الى النأي بالمنطقة عن ويلات الحروب، والسعي الى السلام، فبينما ركز صالح خلال كلمته في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على لعب العراق دورا بارزا في حل النزاعات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، شدد عبد المهدي اثناء لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق في كل ما يخدم أمن المنطقة.
مساعي التهدئة التي يتبناها العراق، كانت حاضرة بقوة خلال كلمة رئيس الجمهورية في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إذ شدد صالح قائلا : كَفى بِنا حُروباً، يَقيناً لسنا بحاجةٍ الى حربٍ جديدةٍ في المنطقةِ وخُصوصاً انَّ الحَربَ الأَخيرةِ ضِد الإِرهابِ لم تُستكمل بِصورةٍ قَاطعةٍ، مشيرا الى أن استهداف امن الخليج والمملكة العربية السعودية تطور خطير، والعراق قلق من هذا التطور والتصعيد، وان امنه مرتبط بامن الخليج والمنطقة.
وأكد صالح مَوقِف العراق الثَابت بِـ»ضرورةِ احلالِ لُغة الحِوار محلَ لُغةِ التَوتُر والتَصعيدِ، لضمان مَصالحَ شُعوبِ مِنطقتِنا، ونَعتقدُ بأن مُشتركاتِ مُحاربةِ الارهابِ والتَطرفِ وضَرورةِ التَحولِ الاقتصاديّ لإِيجادِ فُرصِ عَملٍ لشبابِنَا أهمَ من الاختلافاتِ القَائِمةِ».
الى ذلك، أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال لقائه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على «تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتضامن العراق مع المملكة وحرصه على أمنها واستقرارها»، مشدداً على «مواصلة التشاور والتنسيق في كل ما يخدم أمن البلدين ومصالحهما المشتركة».