العطر تفاؤل وراحة ومفتاح للقلوب

الصفحة الاخيرة 2018/11/13
...

بغداد / فاطمة رحمة
 
العطر.. عبير فواح، يهدئ النفس الهائجة ويعيد ترتيب موازين التأمل، نافذا الى أعماق الروح بعذوبة متبادلة، بين الناس في التعاملات اليومية.
ومن تسمياته المترادفة "الأريج" وهو القدر المتطاير في الهواء، بتركيز منخفض، تدركه حاسة الشم عند الاقتراب.
وبهذا الشأن كانت لـ "الصباح" وقفة مع بائع العطور المهندس صفاء محمد هاشم، الذي اخبرنا ان العطور عالم واسع مليء بالمحبة والرهافة، يضفي على الانسان تفاؤلا وراحة، ويحسن من نفسيته وينعشها: "منذ 40 عاما ونحن نعمل بالعطور، انها مهنة متوارثة.. الاب والعم والاولاد وبرغم تخرجي.. مهندس حاسبات، الا انني فضلت العمل، في "كار" عائلتي.. العطور؛ لما تحمله هذه المهنة من خصوصية وجمال اخاذ" قائلا: "تأتي هذه العطور، من الامارات في حاويات مبردة، وتلك اهم طريقة للحفاظ عليها.. البرودة والظلام، تصل الينا عن طريق البحر خلال 40 يوما، مركّزة 
جدا".
وأكد: "العطور الاصلية تتجانس مع بعضها؛ فتعطي ثباتاً وجودة عالية، تضاهي الفرنسية، اما المقلدة، فيقلل التركيز والثبات بنسبة 93 % اي 7 % مركزة، والباقي كحول ومشع مما تؤثر في الجلد وتترك اثرا على الملابس"  مكملا: "العطور انواع، منها الزهرية مثل اللوتوز، والبرسيم والكاردينيا والتيروز والعنبر والنرجس وغيرها من انواع 
الازهار".
وأضاف صفاء: "العطور الخشبية مثل الصندل والصاج، كلها اشجار من الغابات، والعطور الحيوانية المستخرجة من اعضاء الحيوانات.. الدم والجلد، والعطور الحمضية حيث تعطي رائحة الحمضيات مثل الليمون" متابعا: "عندما تختلط العطور على الزبون، نقدم له القهوة لانها تنظف الانف والحنجرة من رذاذ العطور". "للرائحة الزكية، أثر نفسي طيب، في المقابل؛ ومنه ينعكس الى المتحدث؛ فيتوازن اجتماعيا" قال الطبيب د. رحيم الداهري، متابعا: "يستحسن ان يكون العطر طبيعيا وليس مصنعا، لكن العطور الكيميائية المركبة اكثر استخداماً بين البشر، فتسبب صداعا وأمراضا، منها الربو والطفح الجلدي وضعف التركيز والغثيان والتهاب الجيوب الأنفية، وتضر الكبد والكلى والرئتين 
والدماغ".