علي المنصوري: جدتي غذّت ذائقتي الشعريّة

ثقافة شعبية 2019/09/27
...

بغداد / فاطمة رحمة
 
علي المنصوري.. شاعر من البصرة درس الكيمياء والهندسة وكان مجتهدا بين زملائه .. تميز المنصوري بالالقاء الجريء وقصائده المتنوعة التي شملت كل مفاصل الحياة.. خاض تجربة الاعلام كمقدم برامج.. كانت لـ “الصباح” وقفة معه.
قال المنصوري: “الطموح الشعري موجود؛ لأخدم الذائقة واغذيها، باذلا جهدي لتفجير الطاقات الشبابية” موضحا: “اقدم الان برنامجا بعنوان (مامطروق) اخراج حيدر اسد، على قناة اسيا” منوها: “لدي الكثير من القصائد الجديدة منها “مدري شبيه صاير ما اشتاكلكم” و”مو شامت لكن منتظره بيه دور” و”تحية الكل شخص ماغيرته 
الدنيا” و”حلفني ما ضاحك صدك من غيبتك لسه” ولا ظلي مغرورة ولا 
تتواضعين”.
وأشار المنصوري: “انا ابن البصرة، منذ طفولتي كان صوت جدتي ام والدتي، وهي المرأة الريفية الشجاعة القوية، يداعب مشاعري الطرية، عندما تاتي الينا وتجلس احد صغار العائلة في حضنها وتنعى بحزن وشجن وبكاء: “ردتلي ولد ويه 
اليدفنون.. 
منكب وطالع بس العيون” و”ابنج مايرضه اطرين الهيمه” والكثير من هذا الأسى، مازال يتوج خاطري.. 
جدتي غذت ذائقتي الشعرية” مواصلا: “كثير من مشاهد الطفولة تلازم ذاكرتي، لها الفضل في اساسي الشعري.. واذكر عندما يجلسن نساء.. عماتي وخالاتي مع امي وجدتي، وبعد السلام يبدأن بالنعي .. يستذكرن احد الشخصيات القريبة عليهن، وكل واحدة تنعى بيتا وتكمله الاخرى، وكأنها سلسلة متفق عليها.. مرتبة نسميها “مناكل” اي واحدة تساعد الاخرى وبنفس 
التون.
مستطردا: “الشعر هو صديقي كما انه لا يوجد شعر شعبي وشعر فصيح.. يوجد شعر، ولان الشعراء الشعبيين يؤمنون ايمانا مطلقا ببياض المفردة “المفردة البيضاء” كما ان النوعين يلتزمان الاداء على المنبر” لافتا: “الشعر سلامٌ مطلق ولا يتحمل ان يكون رسائل تهديد للاخر، هناك نوع اسمه الهجاء، ومثال عليه، شاعر مختلف مع شاعر اخر لايخاطبه باليد او بالسلاح انما بالقلم.. هناك من يعتمد على مفردة ان اصدق الشعر 
اكذبه”.
أفاد: “الشعر الشعبي موجود في كل 
مكان.. بالريف والمدينة، وحتى الصحراء، يتنقل مع الشاعر الذي يحمله؛ لذلك هو موجود في كل مكان” منوها: “بحور الشعر الشعبي، مستقاة من الفصيح
، هناك اختلاف بسيط لكنه من ضمن الشعر” مرجحا: “الدارمي لايوجد في الشعر الفصيح، انبثاق او تولد او ابداع، ومثلا طريقة الابوذية لا يوجد 
مثلها.. 
وهناك اوزان شعرية كتبت لمرة واحدة، واصبحت وزنا شعريا منها وزن “الشبكهه” ماخوذ من قصيدة “داده هي عونه الشبكهه.. دورة المحبس حلكهه” ووزن “شيعتي” منبثق من قصيدة “شيعتي مهما شربتم عذب ماء فإذكروني” ووزن “بحشاشتي” ماخوذ من قصيدة “بحشاشتي سهمك مضه.. وعكبك علي ضاك الفضا” والى اخر 
القصائد.