بغداد / رشا عباس
توقها للفنون وعشقها للالوان جعلها تدخل عالما مفعما بالجمال والرقي وتغوص في تفاصيل الفن العميقة ، الامر الذي دفعها ان تحلم بدخول كلية الهندسة المعمارية وتجسد رسوماتها على شكل ابنية وعمارات فنية، الا ان فكرتها جوبهت برفض عائلتها والدخول لكلية الطب حسب رغبتهم.
مينا ولاء في حديثها لـ"الصباح" كشفت انها "حققت رغبة اهلها و حلمها في آن واحد، اذ ابتكرت شخصية افتراضية من وحي خيالها الخصب على شكل دمية متحركة اطلقت عليها اسم "حمدية" لتكشف عما في داخلها من طاقات فنية".
واشارت مينا الى انها "سعت مرارا لتغيير مسارها الدراسي و قدمت طلبا الى وزارة التعليم العالي للانتقال من كلية الطب الى الهندسة المعمارية الا ان محاولاتها باءت بالفشل، بعدها وظفت مينا امكاناتها الفنية بمعرض طبي جمع مواهب طلبة الكلية لابراز طاقاتهم وفنونهم على لوحات ، ثم عملت ورشة للعمل الجماعي الى ان اصبح هذا الفن جزءا من نشاط سنوي للكلية.
وتشير ولاء إلى انها رسمت عن طريق هذه الشخصية ما يقارب 100 لوحة فنية من أحجام مختلفة موزعة بين البيت والمدرسة، لم تقتصر على نوع واحد من الألوان فقد استخدمت الألوان الخشبية والشمعية والفولوماستر والرصاص والأكراليك والزيتية.
ومن ثم عرجت على الفنون الاخرى كتصميم الديكورات البغدادية وزخرفة الحروف الابجدية التي اصبحت مصدر رزق ومهنة تمتهنها وهي لا تزال طالبة، طامحة بالجمع بين مهاراتها في الرسم ودراستها في الطب على امل الدمج بينهما والخروج بخلطة اكاديمية فطرية، متمنية ان تصبح شخصيتها الكارتونية المبتكرة ماركة عالمية مشهورة تحاكي المرأة من خلالها عما يجوب
بداخلها.