يواصل صندوق اعادة اعمار المناطق المحررة عمليات تأهيل المؤسسات الحكومية والدوائر الخدمية في محافظة صلاح الدين اعماله في محافظة صلاح الدين. وبين المشرف على مشاريع الصندوق المحافظة المهندس سيف سمير الفهد لمراسل (الصباح):

 انه بعد تحرير المدن من عصابات” داعش” الإرهابية تم التوجيه بإجراء كشوفات في المناطق التي تعرضت للتخريب من قبل الارهابيين من اجل اعادة البنى المدمرة والمتضررة، اذ تم إنجاز 28 مشروعا خلال عامي 2017 و 2018 وباشر في العام 2019 اعادة تنفيذ 40 مشروعا في محافظة صلاح الدين، وبلغت قيمة المشاريع التي ادرجت من 2017 لغاية 2019، 80 مليار دينار الى محافظة صلاح الدين، اضافة الى قيمة القروض والمنح المقدمة من البنك الدولي القرض الطارئ و البالغ 350 مليون دولار، اذ كانت حصة المحافظة 106 ملايين دولار و حصة المحافظة من المنحة الكويتية 14 مليون دولار تم توزيعها بين القطاعات المختلفة في المحافظة، منها التربية والتعليم العالي والصحة والأبنية الحكومية، مؤكدا تأهيل مراكز للشرطة ومختبر صلاح الدين الإنشائي ومدارس في مختلف الأقضية، اضافة الى تأهيل الأقسام الداخلية لجامعة تكريت وسيتم الانتهاء من تجهيز محطات الكهرباء لجامعة تكريت بقيمة مليار دينار. 

ولفت الى ان آلية اختيار المباني التي يتم تأهيلها تكون عن طريق خطة ترسل من المحافظة وتعد من أولويات مشاريعها ومصادقة من قبلها لتتم بعدها مصادقتها من قبل الصندوق بعد اجراء الكشوفات اللازمة ومن ثم المباشرة بالعمل، مشيرا الى ان مدينة يثرب شهدت عملية اعادة البنى التحتية لخمسة مشاريع فيها وهي مديرية شرطة يثرب و 3 مدارس ومديرية بلدية يثرب، علاوة على الاعلان عن مناقصة لهدم واعادة بناء دار القضاء فيها، موضحا ان منتسبي صندوق اعادة الاعمار وبمساندة المهندسين من ديوان المحافظة ومهندسي القطاعات المشرفين على العمل من اجل اعادة اعمار البنى التحتية المدمرة من قبل عصابات داعش الإرهابية. 

على صعيد متصل اوضح مدير ناحية يثرب حارث عبد النبي خلف لمراسل “الصباح “ ان من اصل 12 الف اسرة نازحة تمت اعادة 9500 اسرة الى مناطق سكناها في الناحية، اذ كانت البنى التحتية مدمرة بالكامل بنسبة 100‎بالمئة‎، مشيرا الى ان عملية عودة النازحين سبقتها عملية اعادة البنى التحتية للدوائر الخدمية والامنية فيها وتم توجيه العمل بشقين: الاول من خلال الدعم من المحافظة والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني من اجل اعادة النازحين والاستقرار وتحقيق المصالحة المجتمعية والسلم الأهلي، علاوة على ان الشق الثاني شمل الاعمار والبناء واعادة البنى التحتية، اذ اسهم صندوق الاعمار بشكل كبير في اعادة البنى التحتية للناحية ومنها خمس بنايات محالة من قبل صندوق اعادة الاعمار قيد الإنجاز وثلاث اخرى قيد الإحالة، داعيا جميع الاسر النازحة بالعودة الى مناطق سكناها لما تشهده المحافظة من استقرار امني واقتصادي. 

وبين المهندس المقيم على مشاريع المدارس في يثرب كمال متعب سالم لـ”الصباح”،انه تم البدء بعدة مشاريع خلال العام الحالي في المناطق المحررة، اذ شهدت ناحيتا يثرب والمعتصم اعادة مديرية شرطة يثرب ومركز شرطة المعتصم و ثلاث مدارس في ناحية يثرب.