وقال محافظ الديوانية زهير الشعلان في لقاء خص به «الصباح»: إنّ الحكومة المحلية في الديوانية تؤكد تعاونها التام مع الشركات الاستثمارية التي تنوي تنفيذ مشاريعها بمختلف القطاعات، مشيرا الى أنّ الديوانية تتمتع بمزايا يبحث عنها المستثمر أبرزها الاستقرار الأمني وتوفر الفرص الاستثمارية الكافية في قطاعات كثر والموقع الجغرافي الذي تمتاز به  وقربها من الخط الدولي، فضلا عن وجود الرغبة لدى الحكومة المحلية بإنشاء مشاريع تخدم المواطنين وترفد اقتصاد البلاد.

ولفت إلى حاجة المحافظة لعدد كبير من المشاريع الاستثمارية منها تحسين واقع الزراعة والصحة والتعليم والترفيه وغيرها من قطاعات حيوية ترفد بنيتها التحتية الضعيفة، مؤكداً وجود العديد من المشاريع الاستثمارية التي نفذت في مراحل سابقة حققت نجاحاً ملموساً وغيرت إلى حد ما من واقع الديوانية.

وذكر الشعلان أنّ أبرز الاجراءات التي اتخذت مؤخراً لتحسين أداء الدوائر والمؤسسات الحكومية تكمن بتفعيل الدور الرقابي وتشديد إجراءات المتابعة لتحقيق الاصلاح والنهوض بواقع الاداء، مبيناً أنّ بعض  الدوائر تحتاج إلى المزيد من الاجراءات لغرض تأهيلها بالشكل الذي يجعلها تأخذ دورها الفاعل الذي ينتظره المواطنون، موضحا ان اجراءات الرقابة طالت ايضا القطاع الخاص مثل معامل الثلج وتعبئة المياه ومحطات الوقود والاسواق وغيرها من مشاريع لها تأثيرها في مختلف مفاصل الحياة.

ونوه المحافظ  باجراءات صارمة ستتخذ بحق المفسدين في حال ثبوت فسادهم وتكريم النزيهين والمثابرين، مشيرا الى استمراره بتحقيق زيارات ميدانية مفاجئة للدوائر والمؤسسات للوقوف على واقعها الحقيقي ومقارنته بما يقدم له من تقويم لهذه الدوائر.

وعن واقع الخدمات في عموم مناطق المحافظة، افصح الشعلان عن المباشرة بتنفيذ خطة (انقاذ الديوانية) التي تعد من اكبر الحملات الخدمية التي تشهدها المحافظة، حيث تنفذ بمتابعة دقيقة باشتراك الجهد الخدمي لدوائر البلدية والماء والمجاري والكهرباء والاتصالات.

وافاد بان الخطة اعطت اولوية للتغلب على المشكلات التي يعاني منها المواطنون في فصل الشتاء خصوصا تلك التي يعاني منها سكنة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي تفتقر لأبسط الخدمات الضرورية، مبينا ان الاعمال شملت تاهيل الشبكة الكهربائية عبر صيانة المحولات واستبدال التالفة وتاهيل الشوارع والارصفة ورفع التجاوزات وتبليط بعض الطرق وصيانة شبكات المجاري وتطهير المبازل وغيرها من خدمات اساسية قد تتحول الى مشكلة كبيرة اثناء هطول الامطار في فصل الشتاء في حال تركها، متوقعا ان حملة انقاذ الديوانية التي انطلقت الخميس الماضي ستستمر لحين تحقيق اهدافها التي وضعت من قبل ذوي الاختصاص. وبشأن رؤية المحافظة للفعاليات الشبابية والانشطة الثقافية وكيفية رفدها، تحدث المحافظ عن برامج اعدت لرفد الانشطة الثقافية والفعاليات الشبابية والبرامج الاجتماعية التي تعكس مكانة الديوانية اجتماعيا وثقافيا ودينيا، حيث توجد العديد من المؤسسات الثقافية والشبابية التي تقيم مختلف الانشطة خصوصا المؤازرة للاجهزة الامنية والمتغنية ببطولاتها والمستذكرة لدور الشهداء، فضلا عما تشهده الديوانية من فعاليات شبابية متواصلة من بينها البطولات الرياضية، مشيدا بالانجازات التي قدمها ابطال الشباب والرياضة في مختلف الالعاب خصوصا تلك التي شهدتها المحافل الدولية.

واكد الحرص على توفير ما امكن لدعم الطاقات الشبابية والنهوض بواقعهم خصوصا العمل على توفير فرص التعيين للعاطلين عن العمل ودعم برامج المواهب والقدرات ورفدهم ليتغلبوا على المشكلات التي تعترض طريق ابداعهم.