أكد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح أن العراق يمر بمرحلة تغيير ترتكز على الانتعاش الاقتصادي، ومد جسور التعاون مع الجميع، معرباً عن أمله بأن يصبح العراق نقطة التقاء لدول الجوار والعالم بعيداً عن الصراعات.

وأوضح صالح خلال حديث (صباح أمس السبت بتوقيت بغداد)، مع نخبة من أبرز الباحثين والخبراء بالشأن العراقي في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “التكامل الاقتصادي في المنطقة يقلل من فرص عودة الإرهاب مجدداً، كما أن بناء علاقات اقتصادية يعد الحل الأمثل لبناء علاقات سياسية تخدم شعوبنا، وتحقق المصالح الوطنية، وترسخ حالة الاستقرار والأمن إقليمياً ودولياً”.

وأضاف رئيس الجمهورية، أن “العراقيين حققوا انتصارات كبيرة ضد الاٍرهاب، ويريدون أن يحافظوا عليها”، مؤكداً أن “الانتصار كان حقيقياً لكنه غير مكتمل، ويتطلب دعماً دولياً من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة”، معرباً عن أمله بأن “يصبح العراق نقطة التقاء لدول الجوار والعالم بعيداً عن الصراعات”.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ التقى رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في نيويورك، رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير. 

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته “الصباح” بأن “الرئيس صالح، أكد أهمية الجانب الإنساني الذي تقوم به اللجنة في البلاد، ودورها في إغاثة النازحين وتأمين احتياجاتهم أثناء وبعد الحرب ضد العصابات الإرهابية، ودعا رئيس الجمهورية؛ الصليب الأحمر إلى تكثيف جهوده بالعراق في مجالات الصحة والبيئة واللاجئين، ودمج المتضررين من عصابات داعش مجتمعياً”.

وتم، خلال اللقاء، استعراض خطط وبرامج المنظمة في العراق بمختلف أنشطتها الإنسانية.

وفي السياق نفسه، اكد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، أمس السبت، ان العراق يتطلع لتوطيد سبل التنسيق، والتعاون مع ارمينيا، في حين دعا الى العمل على بناء التضامن الإنساني بين المجتمعات المتنوعة والتصدي لخطاب الكراهية. 

وذكر بيان للوزارة، تلقته “الصباح”،أن “ الحكيم التقى مع نظيرته الأرمينية زهراب مناتساكانيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة/الدورة 74 في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في المنطقة، والتأكيد على بذل المزيد من الجهود لتجنب التوترات التي تؤثر في الأمن والاستقرار”.

واكد الحكيم، بحسب البيان، أن “العراق يتطلع لتوطيد سبل التنسيق، والتعاون مع مختلف المجالات، لاسيما في المجالات الاقتصادية، انطلاقاً من أهميتها في تحقيق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو الرخاء والتنمية”.

وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية، خلال لقائه الممثل السامي للأمين العام لتحالف الحضارات ميغيل أنخل موراتينوس، في نيويورك، الى العمل على بناء التضامن الإنساني بين المجتمَعات المتنوعة والتصدي لخطاب الكراهية.

وحث الحكيم، بحسب بيان اخر، على أن “يضطلع هذا التحالف بمبادرات تعمل على بناء التضامن الإنساني بين المجتمعات المتنوعة لمواجهة العنف والتمييز، والتصدي لخطاب الكراهية “، مشيراً إلى “ضرورة تعزيز الحوار بين الثقافات، والكرامة الإنسانية”.

وعد الحكيم، ان “تحالف الحضارات منصة مهمة وشاملة للجميع يمكن بوساطتها تحقيق تعارف الشعوب، وتبادل المنتج الفكري، والحضاري”.