أشار السفير الياباني في العراق ناوفومي هاشيموتو الى أنَّ العلاقات الاقتصاديَّة في تزايد مستمر بين البلدين الصديقين، مؤكداً في الوقت ذاته ثبات موقف بلاده الداعم لمساعدة العراق في جميع الميادين وخاصة الاقتصاديَّة منها والأمنيَّة.

وقال هاشيموتو في تصريح خصّ به "الصباح": إنَّ للعراق دوراً كبيراً ومهماً في تحقيق السلام في المنطقة، وبهذا الصدد يتواصل التعاون مع الحكومة العراقية في ميادين الاستثمار والثقافة والعلوم على حدٍ سواء".

واردف سفير اليابان "خلال 15 عاماً عملنا مع الأصدقاء العراقيين في المساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية وان هذا التعاون سوف يستمر".

 

برنامج زمني محدد

يُشار الى أنَّ محافظة البصرة بانتظار إنجاز مشروعين كبيرين من المؤمل أنْ يسهما في حل أزمة الماء في البصرة وتغطية احتياجاتها حتى العام 2045، والممولين من القرض الياباني والذي يسير ضمن برنامج زمني محدد من المؤمل إنجازه نهاية شهر تشرين الاول المقبل.

على الصعيد نفسه أشار السفير الياباني الى إنجاز (مشروع إعادة تأهيل محطة المسيب الحراريَّة)، والتي تعدُّ واحدة من أهم محطات الطاقة في البلاد والذي ستكون له مساهمة كبيرة لإنتاج الطاقة في العراق، مبيناً أنَّ الحكومة اليابانيَّة ستستمر بمساهمتها في إعادة الإعمار ودعم الجهود الرامية نحو إعادة إعمار قطاع الكهرباء".

 

إعمار المناطق المحررة

وفي ما يتعلق بعمل الشركات اليابانية في العراق وعلى وجه التحديد في إعادة إعمار المناطق المحررة، أشار هاشيموتو الى أنَّ "اليابان سوف تتقدم بخطوات كبيرة في دعم العراق خصوصاً بعد أنْ شهدت مناطقه استقراراً أمنياً ملحوظاً".

 

تأشيرة دخول للعراقيين

وبشأن إصدار تأشيرة دخول للعراقيين لليابان لأول مرة من بغداد بعد أنْ كانت تصدر من العاصمة الأردنيَّة عمان، أعرب السفير الياباني عن سعادته بزيادة الطلب على الحصول على التأشيرة، معتبراً أنَّ ذلك سيوطد العلاقات بين الشعبين الصديقين.

لافتا الى أنَّ "أغلب العراقيين ليس لديهم فكرة عن الكثير من الأماكن التي يجب زيارتها في مناطق عدة من اليابان، لذلك سوف توفر السفارة المعلومات اللازمة للشركات السياحيَّة العراقيَّة المعتمدة في بغداد.. الهدف منها تعزيز التواصل بين البلدين من أجل توسيع نطاق التعاون على مختلف الأصعدة".

يشار الى أنَّ السفارة اليابانيَّة في بغداد وبمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نظمت مؤخراً الاجتماع الأكاديمي المشترك الحادي عشر في سفارة اليابان، وشهد عرض نتائج الأبحادث الأكاديميَّة الحديثة في مجال الاقتصاد والتعليم والآثار، لتعزيز التواصل بين الأساتذة والمؤسسات في كلا البلدين من أجل توسيع نطاق التعاون

 الفكري.