{بحوث السوق}: نسعى لحماية المنتج الوطني والحد من الاستيراد

اقتصادية 2019/09/30
...

بغداد/ سها الشيخلي
 
قال مدير مركز "بحوث السوق وحماية المستهلك" الدكتور يحيى كمال خليل البياتي إنَّ "دور المركز يتمثلُ بحماية المنتج الوطني.. ما سيجعل الاقتصاد العراقي يتعافى، فضلاً عن حل مشكلات المستورد الرديء"، مؤكداً أنَّ "الاعتماد على المنتج الوطني يبعدنا عن المستورد غير الرصين وسيوفر أيدي عاملة ويقلص البطالة".
وأوضح في تصريح لـ"الصباح" أنَّ "المركز سيعقدُ مؤتمراً دولياً لحماية المستهلك في كانون الأول المقبل بمشاركات دوليَّة، ونجري بالتعاون مع الوزارات استعداداتنا للمشاركة وتقديم بحوثهم والرؤى في حماية المستهلك العراقي".وتابع "عالمياً خاطبنا عدة باحثين للمشاركة ووجدنا الرغبة لدى الوزارات وتنامي الحس الوطني والتطلع الى ارتفاع المستوى المعيشي للمجتمع، ويخلص القول بأنَّ العملية تكامليَّة بين المجتمع ومركز بحوث السوق والمستهلك"، مضيفاً "عندما يكون المنتج الوطني رائجاً في الأسواق سوف نكون حينها قد قضينا على حالات الفساد التي تحدث في المنافذ الحدوديَّة".
وأضاف "أقيمت مؤخراً ورشة تحت عنوان (دور الجهات الرقابية في المنافذ الحدودية) بمشاركة التقييس والسيطرة النوعية التابعة لوزارة التخطيط وهيئة الكمارك ووزارة الزراعة ووحدة استطلاع الرأي في المركز".
وأوضح "أُلقيت 6 محاضرات سلطت الضوء على قرار اللجنة الاقتصاديَّة التابعة لمجلس الوزراء الخاص بمنع المواد المستوردة ودعم المنتج الوطني وصولاً الى حماية المستهلك"، مؤكداً أنَّ "هذه العمليات لا يمكن تنفيذها من دون السيطرة على الكمارك والمنافذ الحدوديَّة، كون السيطرة عليهما تعني دعم المنتج الوطني"، مبيناً أنَّ "الجهات المشاركة ستلخصُ عملها كدورٍ رقابيٍّ في المنافذ الحدوديَّة التي يَرْبُو عددها على 23 منفذاً".
 
الاستهلاك الآمن
بيَّنَ البياتي أنَّ "ورشة العمل خرجت بمجموعة توصيات تدعو الى توعية المستهلك العراقي، وضرورة الاعتماد على المنتج الوطني للاستهلاك 
الآمن". وأشار الى أنَّه "من خلال الورش والندوات واللقاءات المكثفة التي نقوم بها بالاعتماد على نتائج استطلاعاتنا، نجد أنَّ المواطن أصبح يجد المنتج الوطني أكثر أماناً لصحته من المستورد وأنَّ هذا المنتج داخل معايير السيطرة النوعيَّة". وأكد أنَّ "قوة وتماسك مؤسسات الدولة ستقفُ بوجه دخول أي منتج رديء للعراق"، لافتاً الى أنَّ "العراق يستهلكُ 8 مليارات بيضة سنوياً في الوقت الذي نجد فيه منتوجنا الوطني هو مليون بيضة 
سنوياً". ودعا البياتي الى "تفعيل عمل النافذة الواحدة التي ستقفُ بوجه الفساد، لأنَّ الإيعاز الى أنْ يعمل بها موظفون من كل الدوائر من شأنه جذب المزيد من الاستثمارات الى 
البلد".
 
برامج المركز
ويضيف البياتي "تضمن برنامجنا السنوي إقامة ورش عدة، ومؤتمرٍ دوليٍ، فضلاً عن ندوة علميَّة ستبحثُ مشكلة تلوث المياه بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة التي لها دورٌ كبيرٌ في الحد من 
الضرر". ولفت الى أنَّ "الندوات الأخرى تمثلُ الرؤية المستقبليَّة في كيفيَّة تحسين جودة الخدمات الصحيَّة في العراق التي تعتمدُ عل الإفادة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة"، موضحاً أن المركز سيقيم ندوة عن الدور الفاعل للجهات التنفيذيَّة والقضائيَّة في حماية حقوق المستهلك، والقوانين التي أسست لحماية المستهلك وسبل تطبيقها للإفادة منها".
وأكد أنَّ "برنامج المركز توسع كماً ونوعاً مستنداً على متطلبات حاجة المجتمع والسوق"، مشيرا الى أنَّ "هذه الجهود تأتي لحماية المستهلك العراقي من خلال الورش لاستثمار طاقات الشباب والقضاء على البطالة لكي نحقق السلم
 المجتمعي".