اسهمت التعيينات الاخيرة لمديرية تربية الكرخ الثانية بسد نسبة 70 بالمئة من الشواغر الحاصلة ضمن رقعتها الجغرافية والتي تعد الاكبر في العاصمة، بينما اكدت المديرية ان هذا العام يعد الافضل منذ 2003 في آليات تجهيز الكتب المدرسية متوقعة حل اشكالية العجز في المباني المدرسية خلال السنوات المقبلة.
اكد ذلك مدير عام الدائرة الدكتور قيس الكلابي في حديث لـ “الصباح” قائلا: ان هناك تحركا للحكومة والبرلمان في الاونة الاخيرة للاهتمام بالقطاع التربوي واول الغيث بالنسبة لهذا الموضوع اطلاق التعيينات لسد جزء كبير من الشواغر في عموم
البلاد.
واضاف ان ملف التعيينات يعد من بين اهم الملفات اذ شهدت مدينة بغداد وحدها تعيين 13 ألف درجة ستدخل الخدمة من الملاكات الجديدة، منوها بان مديرية تربية الكرخ الثانية التي تعد الاكبر في العاصمة حصلت على 2669 درجة وظيفية تم اختيارهم من بين 54 ألف متقدم شملت جميع التخصصات وكل هولاء تنافسوا على هذه الدرجات على اساس تعليمات وزارة المالية رقم 4 لسنة 2018 والتي تؤكد على اعتماد التنافس بين المتقدمين على مبدأ النقاط لتحقيق العدالة التي تشمل المعدل وسنة التخرج والزوجية والاولاد واصحاب الشهادات العليا وذوي الاعاقة وغيرها.
وبين الكلابي ان الدرجات الوظيفية المخصصة لتربية الكرخ الثانية ستسهم بسد ما نسبته 70 بالمئة من الشواغر الحاصلة الان لاسيما ان المديرية لديها 1100 مدرسة و500 الف طالب ولو كانت نسبة التعيين اكبر لكان من الممكن سد الشواغر بالكامل وتطبيق الانظمة الحديثة المعتمدة في الدول المتقدمة باعتماد نظام المعلم والمعلم المساعد لكل صف متوقعا تطبيق هذا النظام في المراحل
المقبلة.
ونبه الى ان المديرية مستمرة بالاعتماد على المحاضرين المجانيين لاسيما في مناطق الاطراف، موكدا على ضرورة ان يتم منح هذه الشريحة تعهدات وتشريعات تقضي بشمولهم بالتعيينات في مراحل
لاحقة.
واشاد مدير تربية الكرخ الثانية بموضوع طباعة الكتب داخل العراق والذي اسهم ولاول مرة منذ العام 2003 بايصالها للمدارس في عموم البلاد قبل انطلاق الموسم
الدراسي.
وعن الابنية المدرسية والعجز الحاصل فيها اكد الكلابي ان هذا الموضوع يعد من المواضيع الشائكة والمعقدة وبنفس الوقت هو مفتاح نجاح العملية التربوية، لاسيما ان البناية الواحدة تشغلها حاليا ادارات مدارس متعددة بدوامين وثلاثة وعليه انطلقت المبادرة الوطنية الخاصة بهذا الموضوع وهناك لجنة وطنية لبناء المدارس تحظى باهتمام الحكومة والبرلمان، لافتا الى ان الوزارة وجهت بايقاف ومنع منح اية قطة ارض تابعة للتربية للمستثمرين لبناء مدرسة اهلية لان الوزارة تريد بناء هذه الاراضي بالكامل كمدارس ومن المؤمل ان يشهد العام المقبل انفراجا في ازمة المباني، اذ ان العجز على مستوى الكرخ الثانية يصل الى 250 بناية جديدة، مشيرا الى ان هناك عملا على وفق الخطة الخمسية مع توفر قطع الاراضي المخصصة لبناء المدارس مع وجود متبرعين لاسيما في القرى والارياف التي لاتوجد فيها مشاكل بهذا الجانب، لكن هناك مشاكل تكمن في بعض المناطق المكتضة التي لاتتوفر فيها اراض وسوف نلجأ فيها الى البناء العمودي او الاستملاك لمساحات معينة.