بغداد / طارق الاعرجي
اكدت وزارة النفط اكتفاء العراق ذاتيا من مختلف المشتقات النفطية، باستثناء مادة البنزين التي تستمر الوزارة باستيراد كميات محدودة منها لسد النقص الحاصل من المنتج المحلي.
في غضون ذلك تستمر شركة توزيع المنتجات النفطية بتجهيز مزارعي محافظة نينوى بمنتوج (الكاز) وبالسعر المدعوم 400 دينار لكل لتر.
وقال وكيل الوزارة المهندس فياض نعمة في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان العراق ومن خلال ادخال واضافة وتأهيل الوحدات التكريرية في عموم المصافي العاملة، قد نجح في تحقيق الاكتفاء ذاتيا لمختلف المشتقات النفطية، فضلا عن تكوين خزين ستراتيجي لها، مبينا ان المشتقات المذكورة والمجهزة الى المواطنين والمحطات الكهربائية المختلفة تشمل: الغاز السائل والنفط الابيض و(الكاز) اضافة الى الوقود الثقيل.
واضاف: ان الوزارة حاليا تستورد وبكميات محدودة مادة البنزين وتقوم بخلطها مع مادة (النفثة) المنتجة في المصافي المحلية لزيادة كميته، مؤكدا ان الوزارة ستتجاوز هذا الموضوع عند عمل مصافي الصمود وبواقع وحدتي تحسين خلال العام المقبل اضافة الى دخول مصفى كربلاء الخدمة خلال العام 2020، ليكتفي العراق حينها من هذه المادة ايضا، مفصحا عن ان قيمة ما يدفع لتغطية النقص الحاصل بالمشتقات، تصل الى ملياري دولارسنويا.
من جهة اخرى، افاد مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية في الوزارة المهندس كاظم مسير ياسين بتصريح خاص لـ”الصباح”: ان الشركة مستمرة بتجهيزها لمزارعي محافظة نينوى بمنتوج زيت الغاز من خلال هيئة التجهيز التابعة لها بالمحافظة وبالسعر المدعوم البالغ 400 دينار لكل لتر وذلك حسب الخطة المعتمدة من قبل مديرية زراعة نينوى.
واضاف: إن هذا الإجراء يتم بعد الكشف الموقعي من قبل لجان الكشف لغرض تحديد الحصة المطلوبة وإكمال الإجراءات اللازمة، مشيرا الى ان هيئة التجهيز هناك تخير المزارعين اما بتجهيزهم حسب المساحة المزروعة، أو اعتمادا على الآليات والمضخات والساحبات لديهم، مؤكدا مساعي شركته الحثيثة لدعم القطاع الزراعي اسهاما في النهوض بواقعه ووفقا للإمكانيات المتاحة.
يذكر أن وزارة النفط ممثلةً بشركة التوزيع تؤكد مراراً على لسان مسؤوليها استمرارها بتوفير وتجهيز المشتقات النفطية الى القطاعين الزراعي والصناعي حرصاً منها على النهوض بواقعه وتحسين أدائه وإنتاجه بما يتوافق مع الخطط التنموية الحكومية المعدة.
