بحث نائبا رئيس مجلس النواب، حسن كريم الكعبي وبشير الحداد، خلال استقبالهما، كلاً على حدة، أمينة بغداد ذكرى علوش، اهم مشاكل المدينة وسبل تأمين احتياجاتها بهدف النهوض بواقعها الخدمي واظهارها بشكل يليق باسمها، مشددين على أهمية تطويرها وفق تصاميم هندسية معمارية مميزة وحديثة، والحفاظ على معالمها التاريخية، في حين كشفت امينة العاصمة عن وجود توجه جديد، لاستبدال آلية توزيع الاراضي السكنية بين المواطنين ببناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة عبر الاستثمار.
وقال الكعبي، بحسب بيانين منفصلين للدائرة الإعلامية لمجلس النواب، تلقتهما «الصباح»: إن «العاصمة بغداد حاليا تعاني من العديد من المشاكل التي يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار خلال المرحلة المقبلة وبخاصة موضوع التخصيصات المالية التي تدعم المعنيين بالقيام بواجباتهم من ناحية توفير المياه الصالحة للشرب والخدمات البلدية وفك الاختناقات المرورية، والتجاوزات الحاصلة، التي باتت تؤثر على المواطنين واظهار العاصمة بالمظهر الذي يليق بتاريخها واسمها».
وبشأن امكانية تخصيص موازنة مختلفة للعاصمة، أوضح الكعبي ان «هناك توجها نحو زيادة هذه التخصيصات لكل من العاصمة بغداد ومدينتي النجف وكربلاء، لأسباب تعود الى ان هذه المدن الثلاث لا تقدم فقط خدماتها لسكانها بل تؤمن كافة الخدمات المجانية لما بين 40 - 50 مليون نسمة سنويا، باعتبارها مدنا مستقبلة للزائرين سواء العراقيون او العرب او الاجانب».
ولفت الكعبي إلى «وجود آلية جرى الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء لعقد لجنة مشتركة مع مجلس النواب لغرض الاتفاق على بنود مسودة مشروع قانون الموازنة لعام 2019 والمضي بتشريعها دون اللجوء الى اعادتها وتعديلها، المهم هو تشريع هذا القانون المهم الذي يمس حياة المواطن العراقي»، مشدداً على «اهمية خلق فرص عمل للأيدي العاملة المحلية مع الشركات المتعاقدة مع الامانة لتقديم الخدمات، فضلا عن ايلاء اهمية بالغة لمواضيع تأمين المياه الصالحة للشرب لكافة المناطق ومعالجة اي خلل داخل الشبكة المزودة، ناهيك عن الخدمات البلدية، فهذه الخدمات تتعلق بحياة المواطن ونظافة بيئته».
من جهتها، أشارت أمينة بغداد إلى انه بـ»استخدام الوسائل الحديثة في ادارة دوائر الامانة، والاستعانة بأفضل التجارب العالمية تمكنا وخلال سنوات قليلة من زيادة حجم واردات الامانة المتأتية من العقارات والرسوم التي تجاوزت لغاية شهر تشرين الاول اكثر من 151 مليار دينار».
وكشفت علوش عن «وجود توجه جديد، لاستبدال آلية توزيع الاراضي السكنية بين المواطنين ببناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة عبر الاستثمار»، مبينة أنه جرى الاتفاق حول الاراضي المخصصة للموظفين في المجلس على تشكيل لجنة لدراسة امكانية تأمين مساحات غير مستغلة لغرض التوزيع». وبشان مشروع القطار المعلق للعاصمة ومشروع مترو بغداد، «استعرضت علوش اهم المعوقات التي تواجه هذين المشروعين من ناحية التخطيط العمراني، وجرى الاتفاق على الاستعانة بخبراء التخطيط لعقد لقاءات مع الجهات المعنية وخبراء الشركات المنفذة للاتفاق على صيغة رصينة للمضي قدما بتنفيذ هذه المشاريع الستراتيجية التي تخدم المدينة وتقلل من الزخم الحاصل فيها».
بدوره، شدد النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير الحداد، خلال لقائه أمينة بغداد، على «أهمية تطوير محافظة بغداد من الجوانب الخدمية وفق تصاميم هندسية معمارية مميزة وحديثة، والحفاظ على معالم المدينة لأنها تمتلك أرثا تاريخيا وحضاريا واظهارها بحلة جميلة تليق بتاريخها ومكانتها».
وأضاف الحداد ان» مجلس النواب يدعم ويساند كل الجهود المبذولة من قبل أمانة بغداد لتقديم أفضل الخدمات، كون العاصمة عراقا مصغرا والمركز السياسي والتجاري والاداري للبلد، وعلى اللجان النيابية المعنية والوزارات الخدمية التنسيق والتواصل ميدانيا مع أمانة بغداد من أجل العمل المشترك لأن قضية توفير الخدمات ستعزز من أستقرار الأوضاع أمنيا وسياسيا».