اشاد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، بجهود القوات الامنية والمنظمات المختصة التي ساهمت بعودة الحياة الى مدن الانبار وجامعتها، بينما دعا الى منع تنظيم داعش الارهابي من اختراق الصفوف في المدن المحررة.
وتأتي زيارة الحلبوسي للانبار في إطار جولة يجريها الى عدد من المحافظات بدأها أمس الاول من محافظة كربلاء للوقوف على مطالب واحتياجات
المحافظات.
وقال الحلبوسي خلال كلمة في حفل تخرج دفعة من طلبة جامعة الانبار، امس الاربعاء: «نشيد بجهود القوات الامنية والمنظمات المختصة التي ساهمت بعودة الحياة الى مدن الانبار وجامعتها ودعمت الحكومة المحلية خلال هذه المرحلة».
وأضاف: «علينا ان لا تغيب عن عيوننا الحالة الأمنية في البلاد ونعمل على ترسيخها بشكل يضع الأسس الرصينة لاستقرار يجلب الاستثمار».
وتابع رئيس مجلس النواب: «ما حصل في الگرمة امر مؤسف و خرق أمني غير مقبول ينبغي التحقيق في ملابساته فورا وعدم السماح لهذا التنظيم المجرم باختراق صفوفنا من جديد بعد ان دفعت مدننا ثمنا باهظا في المواجهة والتحرير».
وتابع: «نواجه العديد من التحديات التي يشعر معها المواطن بالقلق والتساؤل حول كيفية التعامل مع هذه التحديات»، مبينا أن «أحادية المصدر في الدخل الوطني اضعفت الموازنات منذ اكثر من 14 سنة وهذا يعني ضرورة إعادة النظر في طبيعة النهج الاقتصادي الذي ينتهجه البلد”، مشددا على “العمل على تنشيط القطاع الخاص وفتح فرص استثمارية لتأمين فرص عمل للشباب وتضييق مساحة البطالة التي انتشرت خلال السنوات الاخيرة بسبب الاعتماد على الوظائف الحكومية
وانتظارها”.
وأشار إلى أن “الطموحات والأحلام والتمنيات لا تكفي وحان الوقت ان يبدأ مجلس النواب بسن حزمة من التشريعات التي تمنح الفرصة الحقيقية لنهضة القطاع الخاص بشجاعة تتلاءم مع حاجة المرحلة والظرف الاقتصادي الذي يمر به العراق”، لافتا الى انه “لا مناص من مواصلة عملية البناء والإصلاح معا (( فلا إصلاح بلا بناء ولا بناء بلا إصلاح )) وأن نمضي بهما معا الى الامام بدون خوف ولا تردد”.
واكد الحلبوسي، أن “ارادة التغيير الإيجابي موجودة وراسخة شعبيا وسياسيا والمؤسسات الوطنية قادرة على ترجمة هذا التغيير على أرض الواقع”، مضيفا ان “النهج الإصلاحي يتطلب أن يكون الجهاز الحكومي على أعلى درجات الكفاءة وليس عرضةً للتأثيرات السياسية أو الانحياز الحزبي وإنما يعتمد أسس الجدارة والمهنيـة والحياد مـن خلال رقابة مستمرة وشاملة”.
ولفت رئيس البرلمان الى ان “الاصلاح يتطلب الاستمرار في ملاحقة الفاسدين وتعزيز منظومة النزاهة الوطنية بذات القدر والحماس الذي نواجه به
الإرهاب”.