الاذاعي والتلفزيوني يحتفي بـكريم الرسام

الصفحة الاخيرة 2018/11/16
...

بغداد / وائل الملوك
 
استذكرت اللحظات الجميلة والصحبة بين اعمدة الابداع العراقي بجلسة الملتقى الاذاعي والتلفزيوني التي اقيمت مساء الثلاثاء الماضي على قاعة الجواهري بمقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، اذ شهد الاحتفاء بالفنان كريم الرسام كرنفالا من الفرح بحضور نوعي لافت تجاذبوا فيه اطراف الإبداع وسنوات الاخلاص بالعمل.
الجلسة التي ادارها المخرج د. حسين علي هارف اختلفت عن سابقتها، مبتدئا بطرح مجموعة من المحاور والاسئلة التي اجاد اختيارها بعناية كونه احد الاصدقاء المقربين “ للرسام” منذ دراستهما ، ذاكرا خلال حديثه سيرة الفنان، قائلا:  “كريم الرسام” يمتلك صوتا طربيا اصيلا، وهو حاليا يكمل دراسة الدكتوراه في قسم التربية الفنية، وله اصدارات ابرزها” كتاب الاوبريت، فيما اصدر اول البوم غنائي له عام 1992، تلاه البومه الثاني الذي تضمن شعرا ومواويل عام 1998، اما مؤخرا فقد سجل قصيدة الجواهري “ ام عوف” بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب في العراق، واغنية وطنية بعنوان” الموصل حرة” والتي تتحدث عن بطولات الجيش والحشد الشعبي.
من جهته، اجاب المحتفى به على المحاور والاسئلة بعد تقديمه الشكر والامتنان لجميع الحاضرين، مبتدئا بغناء “ حاسبينك” التي اطربت الحاضرين، ليتحدث بعدها، قائلا:” اعجز عن وصف اللحظة التي تجمعني بكم الان”، مبينا انه بدأ الغناء صغيرا في عام 1973 عندما كان طالبا في ساحة المدرسة، وبعدها في الكلية اثناء حفلة التخرج وكان احد اعضاء فرقة البنفسج الغنائية سنة 1982، كاشفا خلال حديثه” انه درس في كلية الفنون الجميلة قسم التربية الفنية كون في تلك الفترة كان قسم الموسيقى مغلقا” وابرز اساتذته” طارق اسماعيل”، لافتا الى انه تم تهميشه من قبل تلفزيون الشباب في فترة التسعينيات مع مجموعة من زملائه المطربين، بسبب احتسابهم على تلفزيون العراق، موضحا انه في عام 2003 بدأ مشروع انطلاق تاسيس اتحاد الموسيقيين مع نخبة من كبار الموسيقيين، وقد فاز هو وتسعة فنانين تم انتخابهم من بين اكثر من 50 مختص بفن الموسيقى، موكدا ان الاتحاد لا يتعارض في عمله مع شعبة الموسيقيين في نقابة الفنانين، فكلا له طريق في العمل الابداعي، ليختتم حديثه باغنية وطنية بعنوان” شتكول لو نرجع سوه”. 
اما الزميل الناقد الموسيقي والاعلامي سامر المشعل، فقد اشار الى امتياز كريم الرسام بصوته الذي لايزال محافظا على النضج والتكامل، ليعدها حالة نادرة لا يمتلكها اي مطرب، قائلا:” انه صوت عراقي دافئ يغني الاغاني الحديثة والاطوار الريفية”، مستذكرا احدى الجلسات التي غنى فيها الرسام “ اغنية ياحريمة” بحضور مطرب الاغنية حسين نعمة الذي همس قائلا للمشعل “ انه اجاد اداءها افضل منه”.