كاظم السيد علي
ان بروز الحداثة في ادبنا الشعبي دليل نمو الوعي الثقافي لدى ابناء شعبنا في مرحلة الستينات والسبعينات فهو مؤشر بارز على أهمية هذا الادب كسلاح فعال في النضال الجماهيري من اجل الغد المشرق الوضاء، والشاعر مؤيد خليل العطار واحد من الشعراء و فارس القصيدة الشعبية الحديثة، بدأ مشواره في سبعينيات
القرن الماضي ونشرت له العديد من المجلات والصحف التي تعنى بالأدب الشعبي، له مكانة مرموقة بين الأصوات الشعرية التي برزت في تلك الفترة، اذ ان لمساته الجميلة في القصيدة الحديثة تكتنز الاصالة
والعمق:
والله عذبني هواك..
وشفتك بشوف الكلب تكطر محنه ..
وانت مايوم بطرف عينك شفتني
وجرعت مرين طبعك سكته ..
وبدولاب ضيمك مرجحتني
تتميز قصائد (مؤيد ) بدقة توازنها الفني وموضوعاتها القيمة ،إضافة لرهافة حسه وتدفق حبه وعشقه الأزلي لحبيبه الغائب والذي يعبر فيها بهذه المناجاة :
اشبعد مني
وعكبك اهمومي اكبرن ..
واتورشعني
وجنت ألويهن لوي ..
يكتب بلغة مبسطة تستطيع ان تحاكي جميع الناس على اختلاف أذواقهم وثقافتهم وطبقاتهم وتعكس فلسفته في علاقته من إنسان تنكر لحب ووفاء ذلك الشاعر الإنسان الوفي لناسه في أعماله يطرح الشاعر مشكلات إنسانية عديدة يتناولها بحضور وجداني
واضح :
طشني .. طشني
يلي حته المستحه..
بحجيك تعثر