سعد صاحب
الفرح موجود حتى في الاحزان، والامل يتنفس في الليالي الحالكة الظلام، والعاشقون يكتبون الرسائل ويقرؤون الروايات والكتب والاشعار، بانتظار من ينصف المقهورين والبؤساء والحزانى .
( هذا الخيط الابيض لجلج / هذا المهر الادهم دوم مسرج / هذا الماي الينزل من الغيم مثلج / لابد تصرخ يوم الروح / لابد نور الكمره يلوح / لابد هذا الباب يظل مفتوح / لابد نفهم ليش الطير ينوح / لابد هذا العالم يحتج / ضد الخوف وضد الباطل / ضد كل هذا الزمن العاطل / ضد كل واحد ماخذ هاي السوح ).
جندية
الجنود لاسيما في العراق، ابعدتهم الجندية سنين طوال عن الحبيبات، لكنهم حين يبصرون وجها جميلا، تاخذهم الدهشة ويرددون الاغاني السعيدة .
( هاي جنود الوطن ادوح / مثل طيور الغربه تسوح / الطايح مكسور جناحه / والمصبوغ البرنو لاحه / والسالم منهن مجروح / سبحانك يا وطني الصارم / حتى طيورك مثل الوادم / بيهن شايه / بيهن تايه / بيهن بالملعب مذبوح / والدم ريحة جنبد كام يفوح / بيهم خلص عمره يحارب / عاود من الموت الاجرب سالم / لكن سكت الوتر الحالم / من شاف عيون الحلوات تعاتب / من شاف الوجه الصبوح / من شاف القنديل بنص شرفتهه الحمره توهج / من شاف الشال الماروني تلعثم / من شاف اعلى الشفه الديرم / اصبح حاير بين الرغبه / بين الخوف وبين النشوه وبين الرهبه / اصبح هذا العقل الكامل / نص مجنون بهاي الدهشه / نص من يفطن يرجع عاقل / اصبح هذا السيد محرج / والحب ما يستر مفضوح / ياهو المايعثر بالشارع / ياهو الما يتعنى بتالي الليل الجامع / ياهو الماكص باص وراح يراجع / من ظيم الخد المملوح ).