الصباح/ وكالات
تحاول شركة تويتر جعل مستخدمي منصتها يحصلون على أعداد متابعين أكثر دقة، إذ قامت بحذف الملايين من الحسابات المزيفة التي ظهرت مجددًا على خدمة التواصل الاجتماعي منذ آخر عملية حذف كبيرة للحسابات قامت بها الشركة في شهر تموز، والتي شهدت على إثرها العديد من الحسابات ذات الشعبية تراجعًا كبيرًا في أرقام المتابعين بعد حذف الحسابات المقفلة تبعًا لقيامها سابقًا بنشاط مشبوه، ولكن يبدو أن العديد من تلك الحسابات قد عادت لنشاطها مجددًا.وتخضع تويتر لمزيد من الضغوط من أجل التعامل بشكل أكبر مع مشكلة المستخدمين المزيفين، وقد أدى ذلك إلى التدقيق من قبل الكونغرس الأميركي، وقامت الشركة بدون إعلان بعملية الحذف الجديدة يوم الجمعة الماضي، ما أدى على سبيل المثال إلى فقدان نجمة البوب كاتي بيري Katy Perry نحو 861 ألف متابع، وذلك وفقًا لشركة SocialBlade المتخصصة في التحليلات، بينما خسر حساب منصة تويتر الرسمي نحو 2.4 مليون متابع. وقالت الشركة في شهر تموز إنها سوف تتوقف عن حساب الحسابات المقفلة كمتابعين، في محاولة منها لجعل بيانات مستخدميها أكثر دقة، وأضافت حينها أن تعداد المتابعين قد يتغير بشكل أكثر انتظامًا كجزء من جهودها لتحديد الحسابات المثيرة للمشاكل، وأثارت التغييرات حينها انتباه عدد من المستخدمين البارزين، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإيلون ماسك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا.
وكان حساب المنصة الرسمي قد خسر 7.8 مليون متابع في شهر تموز، ولكن بحلول شهر تشرين الأول، بدا أن العديد من تلك الحسابات المقفلة قد تم إلغاء قفلها، وهو ما يمكن أن يحدث بعد إعادة تعيين كلمة المرور، ليستعيد ما لا يقل عن عشرين مستخدمًا مؤثرين ثلث المتابعين المفقودين سابقًا، بما في ذلك الحساب الرسمي لتويتر الذي استعاد 2.36 مليون متابع بحلول منتصف شهر تشرين الأول. فيما قالت شركة Social Puncher المتخصصة في أبحاث الإعلانات الاحتيالية إنها تشتبه في أن تلك الحسابات المقفلة مسيطر عليها من قبل المحتالين الذين يبيعون المتابعين لتعزيز شعبية الحسابات بشكل مصطنع، إذ تظهر تلك الحسابات بصمات مزيفة، بما في ذلك بعض التفاصيل الشخصية، والمشجعين والمشاركات.