بزات جديدة جاهزة للعودة للقمر بخطوات أكثر رشاقة

علوم وتكنلوجيا 2019/10/21
...

واشنطن/ أف  ب
 
قدّمت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) البزّات الجديدة التي من المزمع أنْ يرتديها الرواد للسير على القمر بعد سنوات عدة في إطار 
برنامج «أرتيميس».
 
مهمة «أرتيميس 3»
وهذه النماذج لم تجرّب بعد في الفضاء ولا يزال ينبغي وضع اللمسات الأخيرة عليها. ومن المرتقب أن يعود الرواد إلى الفضاء رسميا سنة 2024 في إطار مهمة «أرتيميس 3» حتى لو لم يؤكد بعد هذا الموعد بسبب التأخيرات والمشكلات في التمويل. ولا يتوقّع أن تكون هذه البزّات جاهزة قبل العام 2023.
وأمام علم أميركي كبير في مقرّ الوكالة الفضائية في واشنطن، عرض مهندسون البزّات أمام وسائل
 الإعلام. وكانت البزّات الأخيرة المستخدمة على القمر تعود إلى مهمات «أبولو» (1969 - 1972).
وهي بمثابة مركبات فضائية مصغّرة تزوّد الرائد بالأكسجين وتنقّي الهواء وتتحكّم بالحرارة الداخلية وتحمي من
 الأشعة.
 
مرونة أكبر
ويعمل مهندسو الناسا منذ سنوات على تحسين هذه البزّات، لا سيما في ما يخص التخلّص من ثاني أكسيد الكربون. وهم يطوّرون بزّتين، واحدة للسير على القمر بيضاء ومقلّمة بالأزرق والأحمر أطلق عليها اسم «كزيمو» وأخرى للرحلة من الأرض إلى القمر أكثر خفّة برتقالية اللون سمّيت «أورايون كرو سورفايفل 
سوت».
وقال رئيس الناسا جيم برايدنستاين «خلال مهمة أبولو، كان نيل أرمسترونغ وباز ألدرين يقفزان قفزات صغيرة على القمر كما الأرانب، لكن بات في وسعنا اليوم السير على القمر بشكل طبيعي». وسيتمتّع الرواد بمرونة أكبر بفضل هذه البزّات ويمكنهم تحريك أذرعهم بسهولة أكبر والانحناء لرمي الأحجار القمرية من دون فقدان توازنهم والسقوط. ومن الميزات الأخرى لهذه البزّات أنها تناسب كل المقاسات والرجال والنساء على حدّ سواء.
 
مهمة نسائيَّة
وعلى صعيد ذي صلة أمضت رائدتا الفضاء الأميركيتان كريستينا كوخ وحيسيكا مير أكثر من سبع ساعات الجمعة خارج محطة الفضاء الدولية لتغيير جهاز كهربائي معطل في أول مهمة تقتصر على نساء في تاريخ استكشاف الفضاء منذ ستين
 عاما.
وقالت عالمة الإحياء البحرية جيسيكا مير (42 عاما) التي انضمت إلى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) العام 2013، بعد سبع ساعات و17 دقيقة خارج المحطة «كان لشرف كبير لي وحدث مهم ورمز لكل الذين يستكشفون الفضاء ويجرؤون على الحلم ويعملون بجهد لتحقيق أحلامهم».
وكان من المقرر حصول مهمة خارج محطة الفضاء الدولية نسائية بالكامل في آذار الماضي لكن الناسا ألغتها بسبب عدم توافر بزات بالقياس المناسب ما أحرج وكالة الفضاء
 الأميركية.
وتخلل خروج الرائدتين اتصال تهنئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما كانتا تسبحان في الفراغ على ارتفاع 415 كيلومترا فوق المحيط الهندي بسرعة ثمانية كيلومترات في الثانية. وقال دونالد ترامب من البيت الأبيض «انتما امرأتان تتمتعان بالشجاعة والذكاء. نحن فخورون
 جدا بكما».
وردت جيسيكا مير قائلة «كثير من النساء قبلنا خرجنا في مهمات إلى الفضاء. ثمة سلسلة طويلة من النساء العالمات المستكشفات والمهندسات ورائدات الفضاء. ونحن نسير على خطاهن».
ومع انتهاء الاتصال واصلت رائدتا الفضاء مهمتهما العالية
 التقنية.
وقد تكللت المهمة بالنجاح واستبدل خلالها جهاز شحن بطاريات زنته مئة كيلوغرام تقريبا) يعود إلى العام 2000 وقد تعطل في عطلة نهاية 
الاسبوع. ومنذ بدء محطة الفضاء الدولية في العام 1998، حصلت 220 مهمة خارجها لكنها المرة الأولى التي تقتصر فيها المهمة على امرأتين.
صصص وباتت جيسيكا مير رائدة الفضاء الخامسة عشرة التي تقدم على ذلك. وسبق لكوخ أن خرجت في أربع مهمات سابقة وبقي الرجال في طاقم المحطة راهنا وهم أميركي وروسيان وإيطالي داخلها.