فضل فرج الله: قربُ توقيع اتفاقيَّة تعاون إعلامي بين شبكة الإعلام العراقي والصين

العراق 2019/10/22
...

تشجيانغ/ واع
 
بمشاركة شبكة الإعلام العراقي، افتتحت يوم الأربعاء (16 تشرين الأول الحالي)، الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني – العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون، التي استمرت ثلاثة أيام، في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، حيث ألقى رئيس شبكة الإعلام العراقي فضل عباس فرج الله، كلمة بانطلاق فعاليات الدورة.
 
وخلال أيام فعاليات الدورة الثلاثة، ناقش مسؤولون من الإدارات ذات الصلة وممثلون من أوساط الإعلام ومنظمات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، موضوعات تشتملُ سياسات الإذاعة والتلفزيون وبناء القدرات وتطوير التعاون المشترك، بحضور 300 شخص من الصين و18 دولة عربيَّة وجامعة الدول العربيَّة، فضلاً عن اتحاد إذاعات الدول العربيَّة.
وتعدُّ مشاركة شبكة الإعلام العراقي مهمَّة جداً هذا العام، خصوصاً بعد الزيارة الناجحة لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الى الصين، والتي تمخضت عنها اتفاقيات ستثمر قريباً عن تطوير التعاون بين البلدين، ما يسهم في تحسين الخدمات في العراق وتوفير فرص العمل، فضلاً عن مجالات اقتصاديَّة وأمنيَّة وثقافيَّة أخرى.
 
* الشبكة
في سياق متصل كشف رئيس شبكة الإعلام العراقي فضل عباس فرج الله، عن قرب توقيع اتفاقيَّة تعاون إعلامي مع الصين، ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل الإعلامي المُعتَمِد حالياً على أحدث التقنيات.
جاء ذلك في كلمة له ضمن فعاليات الدورة الرابعة لملتقى (التعاون الصيني – العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون) التي أقيمت في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، خلال المدة (16  – 18) تشرين الأول الحالي.
وقال فرج الله: إنَّ "العلاقات الثنائيَّة بين العراق والصين تمتدُّ إلى عقودٍ طويلة ومجالات التعاون بينهما كبيرة جداً"، مبيناً أنَّ "هذا لا يعدُّ غريباً، خصوصاً أنَّ بلدينا يتميزان بالعمق الحضاري في التاريخ وبالقدرة على تحدي الصعاب والخروج من الأزمات في الحاضر، وكلاهما يتطلعان الى البناء والتنمية من أجل المزيد من الرقي والتقدم"، مضيفاً: "التعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون كان ولا يزال قائماً على أساسٍ من الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات الأخويَّة بين الشعبين التي يقومُ الإعلام بالدور الأساسي في تنشئتها وتقويتها، وذلك من خلال خلق أجواءٍ التفاهم وإيجاد السبل الكفيلة بالتعرف على ثقافة الآخر وفنونه وقيمه وتقاليده الاجتماعيَّة".
وتابع فرج الله إنَّ "شبكة الإعلام العراقي قامت في الآونة الأخيرة بالتركيز على مواءمة السياسات الإعلاميَّة من أجل خلق بيئة التواصل هذه بوسائل مختلفة، ومنها عكسُ الأنشطة المختلفة للجانب الصيني في وسائل إعلام الشبكة، وكذلك تقديم مواد وأعمالٍ دراميَّة صينيَّة في قناة العراقية، وغير ذلك من مجالات التعاون التي تعززُ هذه العلاقة وتقوي أواصر الاخوة بين الشعبين الكريمين"، مشيراً الى أنَّ "أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قبل مدة إلى جمهوريَّة الصين الشعبيَّة، حققت نتائج كبيرة على مستوى التعاون في شتى المجالات الاقتصاديَّة والعلميَّة والثقافيَّة، وكذلك الإعلاميَّة على وجه الخصوص".
وزاد بالقول: "إننا بصدد توقيع اتفاقية تعاون إعلامي مع مجلس الدولة الصيني، وكذلك مع الهيئة الوطنيَّة للإذاعة والتلفزيون في الصين، وقد وقعنا في وقت سابق اتفاقيَّة تعاون مع وكالة الأنباء الصينيَّة.. وكلُّ ذلك يصبُّ في مجال تمتين العلاقات الإعلاميَّة بيننا للوصول إلى رسم سياساتٍ وخططٍ إعلاميَّة مشتركة ذات صلة بالخطاب المتوازن الذي يحفظُ الحقوق ويحافظُ على أمن واستقرار وتنمية بلداننا جميعاً".
حضر دورة هذا العام 300 شخصٍ من الصين و18 دولة عربيَّة وجامعة الدول العربيَّة، فضلاً عن اتحاد إذاعات الدول العربيَّة.
واختتمت فعاليات الدورة بالاتفاق على استمرار التعاون بين الصين والدول العربيَّة المشاركة، بما يعززُ العمل الإعلامي، خصوصاً الإذاعي والتلفزيوني.
 
* بيان
ورد في نص البيان الختامي للدورة الرابعة لملتقى (التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون):
"أقيمت الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون في مدينة هانغتشو بالصين خلال الفترة (16 - 18 تشرين الأول الحالي)، بتنظيم المصلحة الوطنيَّة الصينيَّة العامة للإذاعة والتلفزيون وحكومة مقاطعة تشهجيانغ الشعبيَّة والأمانة العامَّة لجامعة الدول العربيَّة واتحاد إذاعات الدول العربيَّة، وبحضور أكثر من 300 ممثل من الصين والدول العربيَّة وتحديداً من المؤسسات الحكوميَّة ووسائل الإعلام المختصة بالإذاعة والتلفزيون والأمانة العامَّة لجامعة الدول العربيَّة واتحاد إذاعات الدول العربيَّة".
وبعث رئيس الصين شي جين بينغ، رسالة تهنئة الى الملتقى، هذا إنْ دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على اهتمامه بالملتقى وأمله لتعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين في الإعلام، إذ أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أنه في تموز العام الماضي أقيمت علاقات للشراكة الستراتيجيَّة الصينيَّة العربيَّة، على أساس التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل.
شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني - العربي، دخول الصداقة والتعاون بين الجانبين إلى مرحلة تاريخيَّة جديدة، كما أمل في الرسالة من الجانبين بذل جهود يداً بيد لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين ودفع التنمية المشتركة لوسائل الإعلام وتطوير وسائل الإعلام الذكيَّة والشبكة الذكيَّة في مجال الإذاعة والتلفزيون، بما يقدم مساهمات أكبر في تعزيز تفاهم العقليات وتطوير علاقات الشراكة الستراتيجيَّة بين الصين والدول العربيَّة.
يرى المجتمعون في الملتقى أنَّ رسالة التهنئة من الرئيس شي جين بينغ تقدم إرشاداً وتوجيهاً لتعزيز التبادل والتعاون بين الصين والدول العربيَّة في مجال الإذاعة والتلفزيون في العصر الجديد، فإنَّ الجانبين الصيني والعربي يظلان يسعيان إلى تعميق الصداقة الصينيَّة العربيَّة التقليديَّة ودفع التبادل والتعلّم المتبادلين بين الحضارتين وتنشيط التعاون الإعلامي بينهما منذ تأسيس ملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون عام 2011، وقد حقق الجانبان إنجازات عديدة بفضل التواصل والتباحث العميقين والواسعين عن التواصل السياسي في الإذاعة والتلفزيون والإبداع الإعلامي والبث المشترك والابتكار التكنولوجي وتطور الصناعة الإعلاميَّة وغيرها من الموضوعات، ما لعب دوراً مهماً لدفع التعاون بين الجانبين في مجال الإذاعة والتلفزيون.
من أجل تفعيل روح طريق الحرير المتمثلة في "السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة والمنافع المشتركة والفوز المتشرك" وتحقيق المزيد من التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون، والسعي إلى بناء رابطة المصير المشترك الصيني العربي حتى تقديم مساهمة لبناء رابطة المصير البشري، توصل حضور الملتقى بإجماع إلى ما يلي:
الأول: تعزيز التواصل بين الجانبين الصيني والعربي في سياسة الإذاعة والتلفزيون، والسعي إلى إيجاد المفاهيم والنظم الإداريَّة التي تنطبقُ على ظروف الصين والدول العربيَّة الواقعيَّة، ومواصلة تحسين آلية التواصل بين المؤسسات الإداريَّة الحكوميَّة المختصة بالإعلام، ما يخلق بيئة وظروفاً جيدة لدفع التطور الإبداعي والتعاون المتعمق بين الجانبين الصيني والعربي.
الثاني: تعزيز التعاون بين الجانبين الصيني والعربي في النشرة الاخباريَّة والمنتجات المعلوماتيَّة. تشجيع وسائل الإعلام من كلا الجانبين الصيني والعربي على نشر المعلومات الاخباريَّة على نحو شامل وحقيقي وموضوعي وعادل إلى الجانب الآخر والمجتمع الدولي، ومواصلة الدعم المتبادل بين الجانبين في القضايا الإقليميَّة والدوليَّة المهمة، والسعي إلى بناء البيئة الإعلاميَّة والنظام الإعلامي اللذين يتفقان مع مصالح الدول النامية في البقاء والتطور، وتفعيل دور الإعلام المهم في زيادة المعرفة المتبادلة ودفع التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، ما يساعد على تعزيز التكامل بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطط الدول العربيَّة التنمويَّة المختلفة.
الثالث: رفع مستوى التعاون بين الجانبين في الصوتيات والفيديوهات للإذاعة والتلفزيون وشبكة الإنترنت. تشجيع المؤسسات الإذاعيَّة والتلفزيونيَّة الصينيَّة والعربيَّة على الإنتاج المشترك للمسلسلات والأفلام الوثائقيَّة والرسوم المتحركة والخ، وعرضها على الإذاعات والتلفزيونات ومواقع الإنترنت، فضلاً عن دعم تبادل ترجمة وعرض المسلسلات التلفزيونيَّة بين الجانبين الصيني 
والعربي.