شينجيانغ تشهد تقدما اجتماعيا واقتصاديا على مدى 70 عاما

اقتصادية 2019/10/22
...

 
 
الصين/ وكالات
دخلت منطقة شينجيانغ الويغورية، ذاتية الحكم الواقعة شمال غربي الصين، حقبة جديدة من التنمية والوحدة والاستقرار منذ تحريرها سلميا في 25 ايلول 1949.
وبحسب ما تؤشره بعض الحقائق والأرقام عن التقدم الاقتصادي والاجتماعي الهائل الذي حققته المنطقة على مدى الأعوام السبعين الماضية، فقد بلغ إجمالي الناتج المحلي لمنطقة شينجيانغ ( 111 مليون دولار أميركي) عام 1952. 
وارتفع هذا الرقم في العام الماضي إلى 1.22 تريليون يوان، وهي زيادة تبلغ نحو 200 ضعفا قياسا باختلاف الأسعار خلال تلك الفترة التي سجل فيها إجمالي الناتج المحلي للمنطقة نموا سنويا بلغ معدله 8.3 بالمئة.
وخلال العقود السبعة الماضية ضخت الحكومة المركزية استثمارات بنحو 2.35 تريليون يوان في شينجيانغ، من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وتباهي شينجيانغ بأنها تضم الآن 21 مطارا مدنيا وشبكة طرق تربط تقريبا بين جميع قرى المنطقة.
وتؤكد الحقائق ان شينجيانغ شهدت استمرارا لتحسين ودعم هيكلها الصناعي، حيث تغيرت النسب بين الفئات الصناعية الثلاث من 64.7 : 22: 13.3 في عام 1952 إلى 13.9:40.3:45.8 في العام الماضي. وقد أسهمت الفئات الصناعية الثلاث، ومن بينها السياحة والإنترنت المعزز، في تحقيق نمو اقتصادي بالمنطقة بلغت نسبته 62.3 بالمئة عام 2018.
كما وصل حجم التجارة الخارجية في شينجيانغ 20 مليار دولار أميركي العام الماضي، أي نحو 1481 ضعفا لما بلغه حجم التجارة الخارجية في عام 1950. وقد واصلت المنطقة تعزيز التبادلات والتعاون في المجال الاقتصادي مع البلدان المجاورة بفضل مبادرة الحزام والطريق.
وفي أواخر القرن الماضي تضاعف نصيب الفرد من الدخل المتاح في كل من المناطق الحضرية والريفية في شينجيانغ بأكثر مئة مرة في الفترة من عام 1978 إلى عام 2018، حيث بلغت العام الماضي 32764 يوانا في المناطق الحضرية و 11975 يوانا في المناطق الريفية.
وتشير الارقام الى ان شينجيانغ حققت تقدما ساحقا في تخفيف حدة الفقر على مدى الأعوام السبعين الماضية. فمن عام 2014 إلى عام 2018، انتشل نحو 2.3 مليون شخص من الفقر، مع انخفاض نسبة عدد الفقراء من 19.4 بالمئة إلى 6.1 بالمئة.
ومع تحسين الرعاية الصحية، ارتفع متوسط عمر الفرد في شينجيانغ من نحو 30 عاما في 1949 إلى 72.35 عاما في الوقت الحالي.
وفي العام 1949، كان نحو 90 بالمئة من سكان شينجيانغ أميين لا يجيدون القراءة والكتابة، بينما كانت نسبة الملتحقين بالتعليم من الأطفال في سن الالتحاق بالمدارس أقل من 20 بالمئة. وصلت نسبة الملتحقين بالمدارس من تلك الفئة في العام الماضي 99.91 بالمئة.
كما شهدت شينجيانغ ازدهارا سياحيا خلال الأعوام الأخيرة بفضل مناظرها الطبيعية الفريدة وثقافتها الشعبية واستقرارها الاجتماعي الشامل.
ووصل عدد السائحين الذين زاروا المنطقة من الداخل والخارج أكثر من 150 مليون سائح، بارتفاع نسبته 40.1 بالمئة على أساس سنوي.