ميلانو / أ ف ب
تسلط الأنظار على مهاجم نابولي لورنتسو إينسييني عندما تعود إيطاليا إلى ملعب سان سيرو في ميلانو اليوم السبت لمواجهة ضيفتها البرتغال في قمة الجولة الثالثة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من المستوى الاول في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وذلك بعد 12 شهرا على فشلها الدراماتيكي على الملعب ذاته في حجز بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما.
قبل عام من الآن وتحديدا في 13 تشرين الثاني، استقبلت إيطاليا ضيفتها السويد على ملعب سان سيرو في إياب الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال الروسي وسقطت في فخ التعادل السلبي بعدما خسرت صفر- 1 ذهابا، واهدرت فرصة حجز بطاقتها للعرس العالمي.
يومها، لم يشارك إينسينيي في المباراة بسبب تعنت المدرب جانبييرو فنتورا الذي أبقاه على دكة البدلاء، وبالتالي لم يكن للمهاجم المتألق وقتها أي دور مباشر في الفشل الكارثي لمنتخب بلاده.
واختلفت الأمور عقب الكارثة وبات إينسينيي (27 عاما) عنصرا أساسيا في التشكيلة الشابة الجديدة للمنتخب الإيطالي بقيادة مدربه الجديد روبرتو مانشيني والتي تقاتل من أجل ضمان بطاقة الدور نصف النهائي للمسابقة الجديدة: دوري الأمم الأوروبية.
ولعب إنسينيي أساسيا في خمس مباريات من أصل سبع لعبتها إيطاليا بإشراف مانشيني ففازت على السعودية وبولندا وتعادلت 3 مرات.
وعلق إينسينيي على كارثة العام الماضي قائلا: «من المؤلم التفكير في الأمر. يؤلمني التفكير في أننا فشلنا في التأهل إلى المونديال أكثر من الجلوس على مقاعد البدلاء في تلك الأمسية».
وستكون مباراة اليوم على ملعب يتسع لنحو 70 ألف متفرج، الدولية الـ30 لإينسينيي، لكنه سجل أربعة أهداف فقط منذ مباراته الأولى قبل ست سنوات، ولا يزال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي بقيادة مانشيني.
وبرر إينسينيي ذلك قائلا «في المنتخب الوطني، نلتقي مرة واحدة في الشهر، وبالتالي من الصعب جدا (تقديم نفس المستوى الذي يحقق مع النادي)».
ويعود الفضل في أهدافه السبعة التي سجلها حتى الآن هذا الموسم إلى مدربه أنشيلوتي الذي جعله قريبا أكثر من المهاجمين.
وقال «إنه أفضل موسم لي منذ بدأت اللعب في نابولي»، موضحا «يملك أنشيلوتي ومانشيني أسلوبا متشابها في التدريب، ويفكران بنفس الطريقة، ولهذا السبب أشعر بالراحة هنا».
وتابع «أتمنى أن أقدم للمنتخب الوطني ما أقدمه مع فريقي نابولي».
وتحتل إيطاليا المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات بفارق نقطتين خلف البرتغال المتصدرة والتي لعبت مباراة أقل.
وتبدو البرتغال بقيادة مدربها فرناندو سانتوس الأقرب لخطف بطاقة المجموعة إلى المربع الذهبي لأنها، وإن خسرت غدا، لا تزال أمامها مباراة الثلاثاء المقبل ضد ضيفتها بولندا.
ويتأهل متصدر كل من المجموعات الأربع في المستوى الأول الى نهائيات تقام بين الخامس من حزيران/يونيو المقبل والتاسع منه. وتخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية، بينما يلتقي المنتخبان الخاسران في مباراة لتحديد المركز الثالث.
وتخوض البرتغال مبارياتها في غياب قائدها نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو، المستمر منذ خروجها من ثمن نهائي مونديال روسيا.
وقال إينسينيي «المركز الأول في المجموعة صعب ولكنه ليس مستحيلا»، مضيفا «لقد تطورنا كثيرا في المباراتين الأخيرتين، لكننا بحاجة إلى أن نكون أكثر ذكاء أمام المرمى».
وقال مانشيني: «لقد خسرنا في البرتغال عندما لعبنا بفريق شاب جدا، لكن الآن لدينا فرصة للتغلب عليهم في سان سيرو، ثم سنرى ما سيحدث في مباراة البرتغال-بولندا».
وأضاف «أريد أن أرى فريقا يهاجم خاصة من أجل جماهير سان سيرو التي تملأ الملعب في كل مرة تلعب فيها إيطاليا عليه».
واستدعى مانشيتي ثلاثة وجوه جديدة، فضم لاعبي وسط ساسوولو ستيفانو سنسي (23 عاما) ولاعب بريشيا من الدرجة الثانية ساندرو تونالي (18 عاما)، ومهاجم هوفنهايم الألماني فينتشنزو غريفو (25 عاما).
وضمت التشكيلة أيضا القائد مدافع يوفنتوس المخضرم جورجيو كييليني الذي يملك فرصة خوض مباراته الدولية الـ 100 في حال شارك في إحدى المباراتين ضد البرتغال اليوم أو الولايات المتحدة وديا في غنك البلجيكية الثلاثاء المقبل.