بغداد / وفاء عامر
تنسق وزارة الصحة والبيئة مع الجهات المختصة لادراج شبكة محميات ضمن مشروع وطني كبير تمهيدا لاعلانها ضمن لائحة التراث العالمي.
وافاد الوكيل الفني لشؤون البيئة في الوزارة الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي بتصريح خاص ادلى به لـ"الصباح"، بان وزارته بترؤسها للجنة الوطنية للمحميات، تنسق مع الجهات المختصة لادراج شبكة من المحميات ضمن مشروع وطني كبير يهدف لاعلانها ضمن لائحة التراث العالمي.
ونوه بان وزارته ما زالت في المراحل الاولى من المشروع، مبينا ان المحميات المشمولة تضم مناطق: الطيب في العمارة وزرباطية في الكوت وحوض النجف، فضلا عن اعلان بحيرة ساوة بمحافظة المثنى والرزازة بين محافظتي كربلاء والانبار، وهور الدلمج في واسط، كمحميات طبيعية.
وافصح الفلاحي عن تشكيل فريق وطني لتحسين نوعية الحياة فيها، لافتا الى ان تلك المناطق تمتاز بخصائص فريدة وذي مميزات خاصة ليست موجودة في اي مناطق اخرى في العالم، مشيرا الى وجود تعاون دولي لتشجيع البلاد على انشاء شبكة المحميات كونها ستؤدي الى تحسين البيئة ورفع مستوى الحياة في مناطق كانت مهملة.
وعلى صعيد ذي صلة، ذكر ان وزارته تنسق مع وزارة المالية ممثلة بدائرة الجمارك وجميع المنافذ الحدودية ووزارة الزراعة من اجل تنفيذ اتفاقية (سايتس) وهي حماية التنوع للانواع المهددة بالانقراض، اذ ان التنسيق يشمل منع استيراد او تصدير بعض الانواع من المواد الزراعية والحيوانية لتشجيع زراعتها ومنعها من الانقراض .
ونوه وكيل الوزارة لشؤون البيئة بان هنالك حاجة ماسة للتشجير لتحسين البيئة من خلال اتخاذ اجراءات من قبل الجهات ذات العلاقة لغرس مليارات الاشجار لاسيما ان البيئة العراقية تعاني من تجريف بساتين النخيل والاشجار وتحويلها الى عشوائيات مضرة بالبيئة.
وتابع: ان المجتمع الدولي وبعد تعثر المشاريع الحكومية لانشاء حزام اخضر، ساهم بهذا المجال لاسيما جمهورية ايران الاسلامية التي انشأت حزاما اخضر في شمالي وغربي محافظة كربلاء المقدسة، اضافة الى تشجيرها طريق الزائرين لتشجيع ثقافة التشجير، فضلا عن ان هنالك دولا ابدت رغبتها بانشاء مشاريع تخدم البيئة في البلاد، والتي ما زالت تدرس من قبل الاقسام المختصة في الوزارة.