بغداد / اسراء السامرائي
اطلقت وزارة التربية مشروع (العودة الى المدرسة) في محافظة نينوى بالتنسيق مع منظمة (اليونيسيف)، مؤكدة احداث طفرة نوعية خلال العام الدراسي ترجمها اقبال نحو مليون ونصف المليون منهم على الدراسة والقضاء على حالات التسرب من المدارس. وقال مدير العلاقات والاعلام في الوزارة فراس محمد حسن بتصريح خاص ادلى به لـ"الصباح": ان وزارته اطلقت مشروع (العودة الى المدرسة) ضمن محافظة نينوى بالتنسيق مع منظمة (اليونيسف) التابعة للأمم المتحدة، من اجل اعادة اكبر عدد ممكن من الطلبة والتلاميذ في نينوى ممن تركوا دراستهم خلال الاعوام الماضية.
وبين ان الهدف من المشروع، هو عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة والمساهمة في خفض نسب التسرب من خلال تقديم المعونات والتسهيلات التعليمية ممثلة بالحقيبة والمستلزمات الدراسية الاخرى، اضافة الى اقامة نشاطات لاصفية متنوعة من اجل جعل المدرسة بيئة جاذبة للتلاميذ.
وتابع حسن: ان المشاريع التي تطلقها الوزارة في نينوى، تأتي ضمن اطر للتعاون المشترك ما بين وزارة التربية والمنظمات الدولية المختلفة الداعمة لاستقرار الواقع التربوي في المحافظة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان المشروع يتضمن فعاليات متنوعة لاصفية منها رياضية وعرض افلام وتوعية وارشادات متنوعة، علاوة على ان المشروع يتخلل تقديم مختلف المساعدات والتسهيلات للتلاميذ من اجل تشجيعهم على العودة الى المقاعد الدراسية.
من جانبه بين مسؤول العلاقات والاعلام في مديرية تربية نينوى سامي الفضلي بتصريح خاص ادلى به لـ"الصباح": ان مديريته تتابع العملية التعليمية في نحو 2050 مدرسة موزعة بين ساحلي مدينة الموصل الايمن والايسر، اغلبها تعمل بنظام الدوام الثنائي والثلاثي، مؤكدا تأمين الجانب الخدمي والتربوي والتعليمي لاكثر من مليون و500 الف تلميذ وطالب فيها، مشيرا الى ان مديريته عملت بالقضاء على ظاهرة التسرب لاغلب الحالات التي شهدتها المدارس من حالات تسرب الطلبة وتركهم للدراسة وتمت اعادة اعداد كبيرة منهم بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية من اجل تثقيفهم وتوعيتهم لمواصلة مستقبلهم الدراسي، خاصة بعد انتهاء مرحلة الارهاب، وما خلفته عصابات "داعش" الاجرامية خلال سطوتها على المدينة لما يقرب من ثلاثة اعوام.