اليوم.. رئيس الجمهورية يتوجه إلى طهران في زيارة رسمية

العراق 2018/11/17
...

بغداد / الصباح
 
ضمن جولة إقليمية ستشمل المملكة العربية السعودية، يتوجه رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الإيراني حسن روحاني، وعدداً من القيادات والمسؤولين الإيرانيين لبحث سبل التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن مناقشة التطورات في المنطقة. 
وكان رئيس الجمهورية عاد، الخميس الماضي، الى بغداد بعد زيارة قصيرة الى الاْردن، سبقتها جولة خليجية زار خلالها كلاً من دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة.
 
لقاءات مثمرة وناجحة
وأوضحت بيانات رئاسية، تلقتها "الصباح"، ان "رئيس الجمهورية برهم صالح عاد في ساعة متاخرة من مساء الخميس الماضي، الى العاصمة بغداد بعد ختام زيارة رسمية الى المملكة الاردنية الهاشمية ضمن إطار جولته الإقليمية المستمرة".
واضاف البيان ان "زيارة رئيس الجمهورية القصيرة تضمنت جولة من المباحثات واللقاءات المثمرة والناجحة التي ركزت على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين العراق والمملكة الاردنية الهاشمية في المجالات الامنية، والاقتصادية، والتجارية، كما أعطت الزيارة رؤية واضحة وجديدة عن تطلعات العراق وما يسعى اليه من علاقات مع جيرانه ومحيطه العربي".
وبحسب البيان فان رئيس الجمهورية والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ناقشا، خلال اجتماعهما بالعاصمة عمان "التطورات في المنطقة العربية وضرورة العمل على دعم وحدة الصف العربي وتقريب وجهات النظر في القضايا التي تخص أمن واستقرار المنطقة، وأشارا إلى أهمية التعاون في تفعيل الشراكة الستراتيجية الثلاثية (العراق/ الأردن/ مصر) في مجال النقل والصناعة والتجارة".
وأضاف البيان أن "رئيس الجمهورية بحث مع الملك الأردني إعادة الأموال العراقية المجمّدة والمهربة، حيث أكد ضرورة تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمهرّبين والمطلوبين للعدالة، فضلاً عن مناقشة التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين". وتابع البيان، أنه "في الجانب الاقتصادي، بحث الجانبان إنشاء مدينة صناعية حرة عند المنفذ الحدودي في طريبيل، ومشروع الربط الكهربائي العراقي - الأردني عن طريق محافظة الأنبار". وشدد صالح، وفقا للبيان، على "ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال فتح آفاق أكبر للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والتنسيق الأمني المشترك"، مثمناً "موقف الأردن تجاه العراق في حربه ضد الإرهاب".
ولفت صالح إلى "أهمية تعاون الدول العربية والإقليمية مع بعضها من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن في المنطقة"، موضحاً أن "انتصار العراق ودحر تنظيم داعش الإرهابي هو انتصار للمنطقة والعالم، وأنه من الضروري المحافظة على هذا الانتصار من خلال الوقوف بوجه كل ما يزعزع السلم والاستقرار".
وحث رئيس الجمهورية "الشركات الأردنية على الاستثمار داخل العراق"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "أهمية تسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين". من جانبه، جدد الملك الأردني "تهانيه بتولي رئيس الجمهورية برهم صالح مهام عمله"، مؤكدا حرص بلاده على "أمن واستقرار العراق".
 
الأموال العراقية المجمدة
وخلال مأدبة العشاء التي أقامها رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز على شرف رئيس الجمهورية برهم صالح والوفد المرافق له، بحث الجانبان "عدداً من الملفات من بينها ملف إعادة الأموال العراقية المجمدة والمهربة وتزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمهربين والمطلوبين للعدالة".
وأكد رئيس الجمهورية "ضرورة التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين".
وأشاد صالح بـ"الموقف الأردني الداعم في محاربة داعش الإرهابي" لافتا إلى "أهمية رفع مستوى التنسيق بين دول المنطقة لمحاربة آفة الإرهاب والقضاء عليها".
وأشار رئيس الجمهورية الى "أهمية تأمين الطريق التجاري بين البلدين"، حاثا الشركات الأردنية على "الاستثمار داخل العراق نظراً لما تتمتع به البلاد من بيئة مناسبة".
كما دعا صالح إلى "تسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين خاصة العلاجية منها، بالاضافة الى استثناء الطلبة العراقيين من شروط إجراءات الإقامة".
ولدى استقباله رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل عاكف، بحث رئيس الجمهورية "سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".
وأكد صالح " عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، مشددا على "ضرورة تفعيل الاتفاقات الثنائية بين العراق والأردن".
بدوره، رحب رئيس مجلس الأعيان الاردني بزيارة د.برهم صالح والوفد المرافق له للمملكة الاردنية الهاشمية، مؤكدا سعي بلاده للوصول الى أفضل مستويات التعاون والعمل المشترك والعلاقات بين عمان وبغداد.
 
تعزيز الجانب الاقتصادي
وعقب عودته إلى العاصمة بغداد، قال رئيس الجمهورية: ان "حكومتي العراق والاردن ستعملان على تعزيز التعاون الاقتصادي وإنشاء المدينة الصناعية المشتركة، والتعاون في مجال الطاقة، والأنبوب الناقل للنفط من البصرة الى العقبة، وتأسيس البنية التحتية المطلوبة للتكامل الإقليمي".
وفي السياق نفسه، قال الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية الدكتور لقمان الفيلي، أمس الجمعة، لوكالة الانباء العراقية (واع): إن "الدكتور برهم صالح اتفق مع العاهل الاردني على تفعيل اتفاقية مد انبوب النفط من البصرة الى ميناء العقبة مع تأهيل الطريق البري وانشاء منطقة صناعية على الحدود المشتركة"، مبينا أن "مشاريع اقتصادية جديدة ستفعل بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة بين 
البلدين".
بدورها، كشفت وزارة الخارجية عن تشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارة ونظيرتها الأردنية.
وأفاد بيان للخارجية، تلقته "الصباح"، بأن "وزير الخارجية محمد علي الحكيم، التقى في عمان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، خلال زيارة سريعة لرئيس الجمهورية برهم صالح يرافقه وزير الخارجية وعدد من المسؤولين"، مشيرا الى ان "هذا اللقاء والمباحثات تأتي استكمالا لزيارة الوزير أيمن الصفدي لبغداد قبل أيام".
من جانبه أكد الصفدي ان "أمن واستقرار العراق هو أمن واستقرار الاردن ورخاء العراق هو رخاء الاردن".