الآلاف يواصلون تظاهراتهم في بغداد والمحافظات

العراق 2019/11/01
...

بغداد / الصباح
 
واصل الآلاف أمس الجمعة، تظاهراتهم في العاصمة بغداد وعدة محافظات في الوسط والجنوب، وبينما نشرت وزارة الداخلية منشورات بين متظاهري ساحة التحرير ببغداد تحذر من خطر الشائعات، نفت وزارة الصحة الشائعات بشأن وفاة 4 متظاهرين في مستشفى الجملة العصبية متأثرين بإصاباتهم في تظاهرات التحرير، بينما أعلنت مدينة الطب استنفار ملاكاتها لإسعاف المصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وتوافد الآلاف أمس الجمعة الى ساحة التحرير من مختلف مناطق بغداد للمشاركة في التظاهرات المتواصلة منذ أيام، وأفاد مصدر أمني (ظهر أمس)، بأن الوضع الأمني مستقر في ساحة التحرير، مشيرا الى أن تمركز القوات الأمنية والمتظاهرين ثابت عند نفس النقاط.
من جانبه، نظم قسم مكافحة الشائعات التابع لدائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية حملة لتوزيع المنشورات الخاصة بتوعية المواطنين من مخاطر انتشار الشائعات خلال التظاهرات.
وشارك بهذه الحملة أصحاب الدراجات النارية (التك تك) الذين يتواجدون في الشوارع الرئيسة من العاصمة بغداد وبالأخص الطرق المؤدية لساحة التحرير.
وبحسب بيان للداخلية، فإن هذه الحملة تهدف «لدرء الخطر على المواطنين وكشف زيف المجرمين والارهابيين وتحصين المواطنين من الأخبار الملفقة والشائعات المغرضة، وقد لاقت هذه الحملة استحسان المواطنين».
بدورها، نفت وزارة الصحة أمس الجمعة، ما تم تداوله بشأن وفاة اربعة متظاهرين متأثرين بجراحهم بعد رفع الأجهزة الطبية عنهم في مستشفى الجملة العصبية ببغداد.
وأكدت، ان «الخبر عارٍ عن الصحة ويتحمل من يقوم ببث هذه الأخبار جميع التبعات القانونية»، كما ودعت الوزارة المواطنين ووسائل الاعلام الى «اخذ المعلومات الصحيحة من مصدرها الرسمي الموثوق قبل بثها، علما ان ابواب الوزارة مفتوحة للتعاون مع جميع المواطنين ووسائل الاعلام المختلفة».
قسم الإعلام بمدينة الطب، أفاد في بيان، بإنه «تم استنفار جميع التخصصات الطبية والتمريضية لتقديم الخدمات وبمشاركة واسعة من جميع الاختصاصات مع توفر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج المصابين في التظاهرات من المتظاهرين والقوات الأمنية».
وكانت وزارة الصحة والبيئة، نفت أمس الأول الخميس، وجود اشعاع في بناية المطعم التركي، وقالت الوزارة في بيان: إن «الانباء التي تحدثت عن وجود تلوث اشعاعي في بناية المطعم التركي بساحة التحرير وسط بغداد، عارية عن الصحة».
من جانبه، أوعز نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر عباس الغضبان، بتوزيع مادة البنزين مجاناً على اصحاب عربات «التك تك « دعماً لمواقفهم الإنسانية في نقل المواطنين.
وذكر بيان للوزارة تلقته «الصباح»، أن «هذه المبادرة تأتي تقديراً لما يقوم به أصحاب (التك تك) من جهود إنسانية كبيرة بنقل الجرحى والمصابين وكبار السن من والى ساحة التحرير»، وتابع أن «شركة توزيع المنتجات النفطية خصصت محطة تعبئة الكيلاني في الباب الشرقي قرب جسر محمد القاسم لتجهيز وتزويد اصحاب عربات (التك تك) بالبنزين والى ساعات متأخرة من الليل».
من جانب آخر، طالب 15 اتحادا ونقابة، الحكومة بتقديم استقالتها فوراً، واختيار مرشح مستقل لفترة انتقالية، ودعت النقابات والاتحادات الى إيقاف ما اسمته «اجراءات الحكومة التعسفية ضد المتظاهرين والكشف عن القتلة». والنقابات هي (نقابة الاطباء، نقابة المهندسين، نقابة الصيادلة، نقابة اطباء الاسنان، نقابة الجيولوجيين، نقابة المهن الصحية، نقابة الاطباء البيطريين، نقابة المحاسبين والمدققين، اتحاد الحقوقيين، اتحاد المقاولين، اتحاد الصناعات، نقابة التمريض، نقابة المحامين، نقابة المعلمين، اتحاد العمال).
وفي المحافظات، تجددت التظاهرات في ذي قار والديوانية وبابل وكربلاء والنجف وميسان والبصرة ومحافظات أخرى، حيث خرج الالاف من اهالي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار بتظاهرات جديدة بمشاركة اساتذة وطلبة الجامعات والمدارس والنقابات في التظاهرات التي شهدتها ساحة الحبوبي وسط المدينة.
بدوره، وجه محافظ ذي قار عادل الدخيلي، دائرة عقارات الدولة ومديريات البلديات والدوائر كافة، بتسلم المباني العائدة لها، سواء المشغولة أو المؤجرة واعادتها للدولة.
وقال الدخيلي في بيان: إن «هذا الأمر غير قابل للاستثناء لأي جهة أو شخصية، وإن الأملاك العامة ستعود للدولة لغرض اشغالها اصولياً، على أن تجري تسوية الأمور حسب الضوابط والتعليمات»، وأضاف، أن «المحافظة بصدد وضع الترتيبات اللازمة لفتح أي مقر او بناية لأغراض عامة»، داعياً الى «التعاون مع الجهات المخولة خدمةً للصالح العام».
وفي محافظة كربلاء المقدسة، التي تجددت فيها التظاهرات، نفت فرقة الرد السريع، دخول قوات تابعة لها إلى المحافظة، داعية جميع شرائح المجتمع الواعي والمثقف الى عدم الانجرار وراء تصديق الشائعات.
بدوره، اعتبر محافظ واسط محمد المياحي، أن المحافظة مستقرة، مؤكداً أنها ليست بحاجة لقوات من خارجها، وقال المياحي في بيان مقتضب: إن «المحافظة مستقرة وان هناك تعاونا كبيرا بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين ولسنا بحاجة لقوات من خارج المحافظة».
 أما في ميسان، فقد أغلق عدد من المتظاهرين، صباح أمس الجمعة، حقل البزركان النفطي، ومنعوا العاملين من الوصول إليه، كما أفاد مصدر أمني في البصرة، أمس الجمعة، بأن معتصمين أغلقوا بوابة ميناء أم قصر ووقفوا أمامها حتى تحقيق المطالب الشعبية.