شددَ زعماء قبائل ورؤساء شيوخ العراق على ضرورة الاستجابة لمطالب المحتجين ومنع استخدام القوة والعنف ضدهم، مؤكدين وقوفهم مع المطالب المشروعة ومساندة حق المتظاهرين السلميين.
وقال النائب السابق الشيخ جمال البطيخ، في مؤتمر صحفي عقد ببغداد بمشاركة زعماء قبائل ورؤساء العشائر العراقية وحضرته «الصباح»: إن شبابنا اليوم لا يسأل عن دين أو طائفة أو قومية أو عرق، فهموم البلد وحدت الصفوف والهواجس الوطنية والهوية الوطنية، التي صادرتها المحاصصة والطائفية عبر سنوات من حكم البلاد.
وأضاف البطيخ أن الخروج للاحتجاجات للبحث عن فضاء العمل والمهنة والهوية وحب الحياة والإبداع أثبت أن العراقيين عشاق حقيقيون لوطنهم ويرفضون المساس بحريتهم وحرية بلادهم، ومصممون على إعادة بناء دولتهم الوطنية القوية العادلة، مبيناً أن العالم يتابع كيف تحققت على يد أبطال التظاهرات عملية العزل الحاسم لكل أنواع الفساد طيلة 16 عاما ، وبين القوى والشخصيات والجماهير التي تتمسك بالعراق وطناً أبدياً بصرف النظر عن أي انتماء آخر. وأكد البطيخ وقوف شيوخ وزعماء العشائر مع الشباب التواق للخلاص من المعرقلات التي تقف امام مستقبله، موضحاً انه شباب تطوعي يملك أدوات الخبرة الحديثة والروح الطامحة بالحرية والكرامة.
بينما أشاد رئيس لجنة العشائر والتعايش السلمي النيابية الشيخ عبود وحيد العيساوي لـ»الصباح»، بانتصارات المد الجماهيري للتظاهرات وتحقيقها نجاحات هائلة، مؤكداً تضامن شيوخ العشائر والشخصيات الوطنية مع مطالب ابنائنا المتظاهرين.
وقال العيساوي إن شيوخ وزعماء العراق يقفون مع دعوات تشكيل حكومة جديدة من شخصيات وطنية كفوءة مشهود لها بالنزاهة والحرص، تكون ذات صلاحيات استثنائية، يتم تشكيلها بما ينسجم والإرادة الوطنية، بعيداً عن نهج الطائفية السياسية ونظام المحاصصة المقيت ومنظومة الفساد والاستبداد، وان تنهض بمهمات انجاز خطوات آنية وعاجلة لتأمين قوت الشعب وتامين حاجاته الملحة، واصلاح اوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، واطلاق سراح المعتقلين والمغيبين من المعارضين لنظام المحاصصة والفساد، ووقف حملات الملاحقة والمطاردة فوراً، وانزال القصاص العادل بجميع من ارتكبوا جرائم قتل المتظاهرين ومن اصدروا لهم الاوامر، وتعويض ذوي الشهداء والجرحى والمقعدين وبقية المتضررين من الإجراءات القمعية، والمباشرة فوراً بتحريك ملفات الفساد وتقديم المفسدين الى العدالة، واستعادة الاموال المنهوبة، وتشريع قانون من اين لك هذا، وحصر السلاح بيد الدولة، وانهاء دور العناصر المسلحة الخارجة عن القانون.
ودعا الشيخ العيساوي للحفاظ على سيادة الدولة العراقية وتأمين استقلالية القرار الوطني، والتحضير لانتخابات مبكرة على ان يسبقها وضع قانون انتخابات جديد على اساس الدوائر الانتخابية يكرس مبدأ المواطنة ويلغي هيمنة الكتل الكبيرة، وتعديل قانون الاحزاب السياسية بما يضمن قيام حياة سياسية ديمقراطية سليمة، وانتخاب مفوضية عليا جديدة للانتخابات مستقلة وتضم كفاءات من خارج الاحزاب والكتل السياسية وبإشراف القضاء، وتأمين اشراف دولي فعال على الانتخابات، وحل مجلس النواب.