حوار / علي النعيمي
عبر حارس منتخبنا الأولمبي لكرة القدم آريان إبراهيم سيفوك عن سعادته الغامرة باللعب في الأندية العراقية والتعاقد مع زاخو للدفاع عن شباك هذا الفريق الذي عاد ثانية إلى مصاف دوري الدرجة الممتازة ثانية، مؤكدا أن تجربته الحالية تعد محطة مهمة في مسيرته الكروية التي بدأت في الملاعب الهولندية في اكاديمية اجاكس أمستردام لحماة المرمى .
وقال الحارس سيفوك الذي سبق له اللعب مع فريق المير سيتي الهولندي في حديث خص به « الصباح الرياضي « ، أنه « لم يتردد ابداً في الموافقة على عرض نادي زاخو قبل انطلاق دوري الكرة وقد اتخذ قراره على الفور بالانتقال من ناديه السابق في أوروبا إلى دوري الأضواء في العراق على الرغم من المشاكل المالية والإدارية التي يعاني منها النادي الشمالي وغياب الاستقرار الفني في الطواقم التدريبية خلال الأدوار الماضية من عمر المسابقة «.
وأضاف أنه « لم يتوقف عند قيمة العقد المالي أو التفكير بالجوانب الرفاهية وجودة الخدمات على غرار ما هو موجود في هولندا، أمام فرصة التواجد في الدوري العراقي واللعب امام الجماهير التي عرفته بعد انضمامه الى صفوف المنتخب الأولمبي من قبل المدرب عبد الغني شهد» ، مبينا انه « سعيد بهذه التجربة الجديدة التي ستمنحه الثقة الكبيرة والقدرة العالية على التألق لاسيما انه شارك قبل أيام في مواجهة فريقه ضد البيشمركة لحساب منافسات الدوري الكردستاني لكرة القدم « .
ولفت إلى أن « انتظام آلية المسابقة يجعل اللاعبين ومن ضمنهم حراس الهدف في الفورمة المطلوبة والجاهزية العالية بسبب احساسهم بأجواء اللعب الحقيقية ويعزز من اكتسابهم الثقة العالية بالنفس وشجاعة التحدي أثناء المواجهة في ظل برنامج تدريبي واقعي يرنو لتصحيح الأخطاء التي تحصل خلال الجولات الماضية بشقيه العملي التطبيقي والنظري». ورأى أيضا أن « الاهتمام بأرضيات الملاعب مع شدة المنافسة بين الاندية يضاف لها أهمية المواجهات وضغط المنافسة، كل ذلك سيسهم باكتشاف العديد من الأسماء الواعدة والخامات الشبابية الجديدة في عالم حراسة المرمى « ، منوها بأن « ملاعبنا لا تزال ولاّدة بالمواهب و زاخرة بالطاقات المميزة في هذا المجال من خلال ما نشاهده في منتخبات العراق العمرية اثناء الاستحقاقات الآسيوية الأخيرة» .
وشدد على « أهمية المداورة بين اللاعبين (الأساسيين والبدلاء) سواء اللاعبين او حماة المرمى مع الاستشفاء الطبي والتأهيل البدني خلال الأدوار المقبلة من مسابقة دوري الكرة بسبب السفر المستمر والانتقال المرهق بواسطة الحافلات واختلاف نوعية الملاعب وتقارب مواعيد المباريات في ما بينها «.
وبشأن الاختلاف بين الأندية الهولندية والعراقية أوضح سيفوك قائلا :» نعم يوجد تباين كبير من حيث الاهتمام في شؤون اللاعب نفسه كون ان الأندية الهولندية تعنى بالجوانب النفسية والذهنية والاجتماعية وتسعى بكل الطرق الممكنة الى حل أي مشكلة يعاني منها أي لاعب ربما حتى لو كانت عاطفية والجلوس معه لمعرفة اسبابها وهذا ما لمسته في اكاديمية اجاكس أمستردام التي صقلت موهبتي وطورت من مستواي الفني بدءاً من التكنيك العام وانتهاء بخصوصية مركز حراسة المرمى». ومضى يقول « مركز حراسة المرمى يختلف عن بقية الخطوط من حيث الجوانب البدنية التي تستوجب التدريب على التنقل الحركي والسرعة والتوافق وأساليب الدفع بالرجلين والتحكم الجسدي، فضلا عن الجوانب المهارية المرتبطة بالتمركز والوقوف الصحيح وتكنيك مسك الكرة والقفز مروراً بالجوانب المهارية المتعلقة بالنواحي الخططية على غرار التمارين المشتركة مع المهاجمين والمدافعين وتقليص زوايا المرمى والتدخل على الكرات الأرضية وقطع مسار الكرة بالاعتماد على اتجاهها، انتهاء بالجوانب الذهنية التي تهتم بالتركيز والتوازن العصبي والثقة بالذات، والشخصية الإيجابية المؤثرة في اللاعبين « .
وختم حديثه قائلاً:» أتمنى أن يوفقنا الله في بطولة دبي الودية التي ستقام بعد أيام في الإمارات وسوف يواجه فيها اسود الرافدين منتخبات أوزبكستان، كوريا الجنوبية، سوريا ، الأردن وأن تكون محطة اعداد جيدة لنهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية التي تقام في تايلاند مطلع العام المقبل «.