أفادت مصادر أمنية بإعادة فتح أغلب الطرق والجسور ومن بينها طريق خور الزبير- أم قصر في البصرة بعد قطعه لساعات، في حين أهاب وزير التجارة محمد هاشم العاني بالمتظاهرين عدم تعريض مصالح الشعب للخطر، مبينا أن اغلاق الموانئ الجنوبية سيؤثر سلبيا في انسيابية دخول المواد الغذائية ضمن مفردات البطاقة التموينية الى مخازن الوزارة.

وفي وقت توافد الاف الطلبة والاهالي الى تظاهرة ساحة الحبوبي في الناصرية، وأعلن موظفو النجف عصيانا مدنيا ونظم موظفون وطلبة اضرابا عاما في الديوانية، أكد قائممقام قضاء الحبانية بمحافظة الانبار علي داود الدليمي ان مدارس المحافظة لم تشهد اي عملية اعتصام او اضراب عن الدوام.

وقال مصدر أمني، في تصريح صحفي: إنه تمت "إعادة فتح طريق خور الزبير-أم قصر في البصرة أمام حركة المواطنين بعد قطعه لعدة ساعات". وتشهد معظم مدن العراق منذ مطلع تشرين الاول الماضي تظاهرات احتجاجية تنادي بـ"حقوق مشروعة"، تخللتها أعمال عنف أدت إلى استشهاد وجرح أعداد من المواطنين والقوات

الأمنية.

بدوره، قال وزير التجارة، محمد هاشم العاني، في بيان نقله الناطق الرسمي: إن"اغلاق الموانئ الجنوبية من قبل متظاهرين، يؤثر سلبا في انسيابية دخول المواد الغذائية في البطاقة التموينية الى مخازن الوزارة ويؤخر عمليات تجهيز المفردات الى المواطنين".

واضاف العاني ان "هناك عددا من البواخر محملة بالرز والمواد الغذائية لصالح وزارة التجارة، تأخر تفريغ حمولتها، بسبب اغلاق الموانئ وهذا يكلف العراق اموالا طائلة، كون الوزارة لديها عقود مع الشركات والبواخر، بتوقيتات معينة لعمليتي الشحن والتفريغ".

واشار الوزير الى ان"الوزارة تقف مع المطالب المشروعة للمتظاهرين وعملت بالتعاون مع اللجنة الوزارية لتلبيتها، ومن هنا نهيب بالمتظاهرين عدم تعريض مصالح الشعب للخطر، خاصة ان هذه البواخر تحمل مواد غذائية للمواطنين".

وبينما أعادت القوات الأمنية فتح الجسور المغلقة في الناصرية لتسهيل حركة مرور المواطنين، توافد الالاف من طلبة المدارس والكليات والاهالي، صباح الاحد، الى ساحة الحبوبي مركز محافظة ذي قار.

وذكر شهود عيان في المحافظة أن الآلاف من الطلبة والمواطنين توافدوا، صباح أمس الأحد، الى ساحة الحبوبي للمشاركة في التظاهرات وإعلان العصيان

المدني. كما قام متظاهرون بقطع طريق بغداد – ديالى ضمن العصيان المدني، مما اضطر بعض المواطنين المتوجهين صوب بغداد لسلوك طريق السدة والفحامة.

إلى ذلك، توافد الآلاف من الطلبة والموظفين في محافظة النجف، صباح الاحد، الى ساحات التظاهر واعلنوا "عصيانا مدنيا عاما"، ونظم المئات من الموظفين والطلبة اضرابا عاما في محافظة الديوانية، حتى الاستجابة لمطالب المتظاهرين. في غضون ذلك، حذر محافظ نينوى منصور المرعيد من تعطيل اي دائرة حكومية  في عموم محافظة نينوى. وقال المرعيد، لـ"الصباح": إن محافظة نينوى وجهت جميع دوائر المحافظة ومن ضمنها تربية نينوى بالدوام الرسمي، مبينا أن ذلك يأتي وفق توجيهات صدرت عن رئيس الوزراء ولا يوجد تعطيل لاي دائرة حكومية اطلاقا.

وحذر المرعيد كل المتغيبين والمتخاذلين بالفصل وقطع الراتب على عدد ايام غيابه والعمل سار على كل الدوائر بالمحافظة.