معرض بغداد الدولي.. فرصة لترويج منتجات المشاركين

العراق 2018/11/17
...

بغداد/ اقتصادية الصباح
في اليوم الثامن من أيام معرض بغداد الدولي، تستمر الشركات المشاركة بهذه الفعالية باستثمار فرصة إقامة معرضٍ سنويٍ للترويج عن منتجاتها لا سيما قطاع المصارف بشقيه العام والخاص، في وقت أبدى فيه عدد من المواطنين استياءهم من فرض رسوم للدخول الى المعرض.
ممثل مصرف الأنصاري، حسين عادل هادي أكد أنَّ "المعرض وفَّر فرصة التواصل المباشر مع المواطن، إذ وقف عند المصرف آلاف المواطنين للاستفسار عن آليات الإقراض، وما المتوفر من تسهيلات مالية يمكن أنْ تدعم توجهاتهم"، لافتا إلى أنَّ "أغلب رواد موقع المصارف من الشباب الذين لديهم رغبة كبيرة بفتح مشاريع صغيرة 
ومتوسط". 
وأشار إلى أنَّ "الأغلبية طلبت زيارة المصرف بعد المعرض للإفادة من القروض التي تقدم وفق الشروط 
المطلوبة".
 
توريد تكنولوجيا
ممثل شركات القيراط بلال أحمد أكد أنَّه "خلال المعرض أعلنت الشركة قرب افتتاح خط إنتاج (جبس ليز) في العراق، وهذا يعد إنجازاً للصناعة الوطنية، إذ يتم توريد تكنولوجيا متطورة إلى العراق، فضلاً عن فتح أبواب العمل لشريحة من الشباب"، مؤكدا أنَّ هذا التوجه يعدُّ الخطوة الأولى على طريق توريد خطوط إنتاج جديدة لصنع مختلف أنواع المواد 
الغذائية".
وقال أحمد إنَّ "السوق العراقية واعدة والانتشار أمر مطلوب، كما أنَّ المعرض خلق لدينا تصورات عن متطلبات المواطن وأين نحن من حاجته، لا سيما اننا لمسنا وجود تقارب بين منتجنا والمواطن 
الزائر".
 
حجم عمل
أما مسؤول الجناح الأردني وسام عبد الفتاح النسور فقال إنَّ "المملكة جاءت بأكبر وفد إلى معرض بغداد الدولي وهذا نابع من إيمان الأردن بأنَّ السوق العراقية كبيرة وتستوعب حجم عمل كبيراً، وينمو بسرعة، وهذا يجعل المنتج الأردني حاضراً بقوة في السوق المحلية"، لافتا إلى أنَّ "العلاقات التجارية بين البلدين لم تنقطع طيلة العقود الماضية وساندت الأسواق الأردنية نظيراتها العراقيَّة في جميع الأوقات".
ولفت النسور إلى "ضرورة إعادة النظر بالتعرفة الجمركية بين البلدين، لا سيما أنَّ المنتج الأردني يحظى بحضور فاعل داخل السوق العراقية، كما نتمنى أنْ تخفض أسعار العرض داخل المعرض للمتر الواحد"، لافتا إلى أنَّ "ذلك يساعد على عرض معدات وخطوط إنتاج أكثر داخل المعرض"، مؤكدا أنَّ "المعرض لا بدَّ أن يكون قبلة لجميع الشركات العالميَّة، وان توفر التسهيلات لذلك".
واقترح النسور أنْ "يكون في كل دورة ضيف شرف دولة تعرض كل ما لديها بأسعار رمزية، وأنْ تتبنى فعاليات كثيرة داخل المعرض، وأن هكذا توجه يغير من واقع 
العرض".
 
رئة الاقتصاد
أما المختص بشأن تنظيم المعارض ناثر علي عبد فقد أشار إلى أنَّ "المعرض رئة الاقتصاد ومفتاح التنمية الحقيقية، وأن بلاد العالم المتقدم استطاعت أنْ تنهض من خلال المعارض الدوليَّة والمتخصصة التي نظمتها هناك واستثمرت بشكل فاعل في عملية التنمية".
وأشار إلى أنَّ "الأجنحة للدول يفضل أنْ تكون في مكان واحد، وهذا يساعد على تقديم عروض الدولة الواحدة بحزمة متكاملة في أكثر من قطاع
 اقتصادي".
 
أنشطة اقتصاديَّة
من مجموعة الحنظل الدولية فارس بلبيسي قال: "المجموعة جاءت بما لديها من أنشطة اقتصاديَّة لتعرضها لجمهور الزائرين على اختلاف مستوياتهم ووجدنا تفاعلاً كبيراً وأكثر من مقبول مع العروض التي نفدت وتنفد داخل العراق، خصوصاً في قطاع السكن بمشاريع في المحافظات وداخل بغداد، إذ يتم تنفيذها بعد دراسة لواقع المدينة من جميع الجهات وهذا مثل مفتاح النجاح لنا".وأكد أنَّ "المعرض مهم بالنسبة لنا، إذ عرضنا وتفاعل معنا جميع الزائرين، وبدورنا نقلنا متطلبات ضرورية، لا بدَّ أنْ تتوفر لتطوير واقع الأعمال في مقدمتها تحسين بيئة العمل بجميع مفاصلها من دون استثناء، وأنْ تكون هناك مرونة كبرى في إنجاز الأعمال وإيصال المواد إلى مواقع 
العمل".
وأشار إلى أنَّ "المجموعة تضع في حساباتها تنفيذ مشاريع تتناغم وحاجة الإنسان وكرامته وتهيئ له بيئة ومناخاً ملائمين للعيش الكريم وهذا يمثل سر 
نجاحنا".
 
حجم المشاركة
في الجناح المصري لمسنا ارتياحاً كبيراً من قبل المشاركين.. وقال أيوب سليمان: إنَّ "مشاركتنا جاءت لعرض منتجاتنا من الملابس، ولم تكن لدينا التصورات عن حجم المشاركة وعدد الزوار الذي فاق توقعاتنا كثيراً"، مؤكدا "وجود رغبة كبيرة من قبل العراقيينل اقتناء المعروضات المصريَّة، الأمر الذي خلق لدينا رغبة بالتواجد أكثر في هكذا محافل تنظم داخل 
العراق".
وأشار الى أنَّ "المعرض في نصفه الثاني وأهداف المشاركة نجدها قد تحققت ونرغب بأنْ نجد أرضاً خصبة للمشاركة في المعارض التخصصيَّة المقبلة التي تنظم داخل العراق، كما تمت مناقشة أمر فتح خطوط إنتاج داخل العراق مع شركات 
متخصصة".
 
نافذة مهمة
أما ممثل شركة "أسو لصناعة الطابوق" فقال: إنَّ "معرض بغداد الدولي يمثل لنا فرصة لتوسيع انتشار إنتاج الشركة، إذ نحرص على المشاركة بشكل دوري في المعرض الذي يمثل نافذة مهمة ومجدية لتوسيع شبكة وكلاء الشركة في مناطق جديدة في عمًوم البلاد".
وأشار الى "حصول تفاهمات أوليَّة بشأن توزيع إنتاجنا، وهذا يمثل أهم محاور المنفعة المتحققة نتيجة عن ذلك"، مؤكدا أنَّ "الشركات العالميَّة ترغب بالتواجد في السوق العراقية، وهذا يتطلب بيئة عمل مثالية تساعد على جذب الجهد الدولي 
المتطور".
 
رسوم الدخول
من جانب آخر وجه عدد من المواطنين انتقاداً لآليات دخول المعرض وجعلها بأجور (1500 دينار للشخص الواحد)، واصفين هذا الإجراء بأنه غير مقبول خصوصاً لمحدودي الدخل لكونهم قد لا يشترون 
شيئاً.
ويقول حسين عزيز: إنَّ "هذا المبلغ يعدُّ أكبر من المبلغ الذي كان يمثل رسم الدخول الى المعرض في الدورة 44 للعام الماضي والذي كان 1000 دينار للشخص 
الواحد".
وأضاف عزيز لـ"الصباح" أنَّ "رب العائلة المكونة من 5 أفراد سيكون عليه دفع مبلغ 7500 دينار هذا إن كان وضعه المادي يساعد على ذلك لغرض زيارة المعرض والاطلاع على ما موجود فيه والتبضع 
أحياناً".
وقال عمار سليمان: "صحيح ان المعرض يعدُّ متنفساً جديداً وموسمياً للعائلة، إلا أنَّ رسم الدخول يجب أنْ يعاد النظر فيه لوجود من ينادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى المقاطعة بسبب فرض الرسوم على دخول المعرض".
 
تمويل ذاتي
من جهتها قالت إدارة صفحة "معرض بغداد الدولي" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): إنَّ "الحكومة ليس لها علاقة بأموال المعرض لكون المعرض شركة تمويل ذاتي تمول نفسها بنفسها، وتتحمل رواتب الموظفين وخدمات وكهرباء وتهيئة المرافق الخدميَّة الأخرى وتطويرها وتأهيلها إذا ما تعرضت 
للأضرار".
وأضافت " في العام 2008 كان معرض بغداد الدولي يفتقر الى الأموال ليسدد رواتب موظفيه وقام بالاستدانة من شركات أخرى، لكننا استطعنا تسديد تلك الديون"، لافتة الى أنه "ليست كل المؤسسات تابعة مالياً 
للحكومة".
وبينت أنَّ "المعرض يعدُّ شركة ذاتية التمويل وتدفع رواتب منتسبيها من عملها في تنظيم المعارض وباقي الخدمات التي تقدمها للمواطنين كتوفير الحدائق ونافورات وزراعة أشجار وزهور، فضلا عن توفير الكهرباء والإنارة الليلية والشاشات الضوئية العملاقة، الى جانب تنظيم معارض خاصة طيلة أيام السنة، ما يحتم على الشركة تأمين رواتب موظفيها العاملين".
وأكدت أنَّ "المبلغ المفروض كرسم دخول هو أقل مما يدفعه المواطن عند زيارته الى حديقة الحيوانات في الزوراء".