رب ضارة..

الرياضة 2019/11/10
...

كاظم الطائي

اعاد الاتحادان الدولي والاسيوي لكرة القدم وقبلهما العربي النظر باستضافة ملاعبنا للمباريات الرسمية المدرجة في اجندة العام الحالي وتم اختيار مكان بديل لمباراتي منتخبنا الوطني ونظيريه الايراني والبحريني المزمع اجراؤهما في الرابع عشر والتاسع عشر من الشهر الحالي في البصرة وحددت الاردن مكانا لها .
التطمينات التي قدمتها وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة ومحافظ البصرة للفيفا والاتحاد القاري بما يخص سلامة الاجراءات المتخذة لاجراء المباراتين في ملعب جذع النخلة وتهيئة كل المتطلبات الكفيلة بنجاح استضافة وفدي ايران والبحرين ذهبت ادراج الرياح وفرض الاتحاد الدولي رغبته مجددا في ملف اللعبة وابعد منتخبنا عن سلاحين مهمين كنا نعول عليهما في حسم النقاط وبلوغ مراتب التفوق ونيل احدى البطاقتين المؤهلتين الى مونديال قطر 2022 والامم الاسيوية في الصين في العام 2023 وهما الارض والجمهور .
وكان الاتحاد العربي الكريم بجوائزه المالية في النسخة الحالية اكثر ودا من الفيفا والاسيوي وسمح بنقل مباراة القوة الجوية مع ضيفه مولودية الجزائر من ملعب كربلاء الى هولير ومنح الفرصة لكرتنا باللعب في بلدنا وهو حق طبيعي اسوة بدول المعمورة وكان على الاتحادين الاخرين المشهود لهما باختلاق الحجج من اجل ابعاد صروحنا الرياضية عن استضافة الفرق الزائرة التعامل بعقلانية مع استعدادات العراق لاجراء مباراتي التصفيات المزدوجة في البصرة او الموافقة على اقامتهما في «فرانسوا حريري» اسوة بلقاء الصقور ضمن منافسات الاندية العربية .
الاصرار على اقامة مباراتنا امام ايران والبحرين خارج ارضنا يعد ظلما بينا اقدم عليه الاتحاد الدولي بمباركة من الاسيوي الذي يترأسه البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم وللاسف لم تنفع التأكيدات الامنية في العراق من مختلف الجهات المعنية على سلامة الاجراءات وتحمل كامل المسؤولية في تنظيم حضاري وسليم لمباراتي البصرة ومن ثم بديلها اربيل وكأن الفيفا ومن يتشبث بقراراته المفيدة لهم ينتظر بفارغ الصبر اي ذريعة تطوي صفحة رفع الحظر ونقل المباريات الى اماكن اخرى تثلم من المعادلة المعتادة للعب ذهابا وايابا .
لقد بانت ملامح الاقصاء المستمر للعبة في بلدنا من قبل الاتحادين الدولي والاسيوي في العديد من المناسبات وكان اخرها اختيار ملاعب خارج العراق لاستضافة مبارياتنا ومنها التصفيات القارية للشباب التي كان من المقرر ان تقام في كربلاء لكنها ستجرى في مسقط وكذلك الحال للقاء منتخبنا الوطني مع نظيريه الايراني والبحريني من البصرة الى الاردن والكرة في ملعب اتحادنا لبيان اعتراضهم على ذلك والكلمة الفصل لاسود الرافدين في قطف النقاط مهما كانت التحديات .