مطالب بتوسيع المشاركة في معرض بغداد المقبل

العراق 2018/11/18
...

تفاعل ايجابي بين الشركات والجمهور
 
بغداد/ اقتصادية الصباح
 
اليوم يصل قطار معرض بغداد الدولي الى محطته الاخيرة وسط تفاعل كبير بين الشركات المشاركة والجمهور على اختلافه، حيث جاءت التقييمات في مجملها ايجابية مع المطالبة بتوسيع دائرة المشاركة في الدورات المقبلة ومايتناسب وحجم الاقتصاد 
العراقي.
المختص بالشأن الاقتصادي حيدر العقابي اكد ان "الحضور الفاعل طيلة الايام الماضية يعكس مدى اهتمام الجميع بالمعرض، حيث هناك رغبة كبيرة بمعرفة الجديد الذي شهده العالم، وهذا يعزز التفاعل بين المشاركين والجمهور، وفعلا حصلت تفاهمات اولية، وهذا جزء مهم من اقامة المعرض".
وحث على "توسيع حجم المشاركات الخارجية في الدورات المقبلة وما يتناسب وحجم الاقتصاد العراقي وتاثيره في السوق 
الدولية". 
 
تحقيق أهداف
رئيس مجلس إدارة شركة  بيرامتس للمعارض محمد شريف اكد ان "الشركات التي جاءت الى المعرض كونت أصداء ايجابية بشأن المشاركة، حيث اسهمت الأيام الماضية في تحقيق أهداف المشاركة والتواصل مع الجمهور على اختلاف مستوياتهم، لاسيما بين الشركات الكبرى المشاركة التي أبرمت اتفاقات تجهيز وتعاون مع بعضها". 
ونبه الى ان "الإقبال الكبير على المعرض، جعلنا نوسع دائرة عملنا داخل العراق، لاسيما أننا ننظم عدة معارض تخصصية في اغلب المناطق خلال العام الواحد". 
 
فرص التواصل
اما استشاري شركة كار كروب المهندس رياض الربيعي اشار الى أن "توجهات الشركة تتناغم وأهداف المعرض، حيث تختص الشركة بمفاصل الكهرباء والغاز والنفط، والمعرض وفر فرص التواصل مع الشركات المحلية والعالمية، وكذلك المؤسسات العامة التى زارت المعرض ووقفت عند امكانيات الشركة".
ولفت إلى أن "التفاهمات الاولية حاضرة، خلال الأيام الماضية وان ترجمتها إلى عقود أمر ممكن فى ظل تواصل مع تلك المؤسسات"، مؤكدا أن "هذا المحفل يمثل تظاهرة اقتصادية مهمة للشركة للوقوف عند اهم مفاصل التطور التي شهدتها ميادين
 العمل ".
 
يعزز التنافس
رئيس مجلس التعاون العراقي الهندي محمد عبد الستار البغدادي اشار الى ان "المعرض يحمل تاثيرات ايجابية في جميع الاحوال، حيث يعزز التنافس بين جميع المشاركين، ومن ياتي بالمواصفات النوعية للاداء فانه الاوفر حظا، حيث باتت السوق العراقية تبحث عن المواصفة النوعية"، لافتا الى ان "الشركات الهندية لديها اداء نوعي في كثير من الاختصاصات، توجد لبعضها مساحة مقبولة داخل السوق العراقية، الامر الذي عزز تواجد وفد هندي اطلع عن كثب على واقع العرض ومتطلبات السوق العراقي وفي اي المجالات يمكن ان يتحقق تعاون 
مثمر".
 
مساحة انتشار
ممثل مصرف العالم الاسلامي بين ان "الايام الاخيرة دخلنا في مرحلة التقييم لمشاركتنا ضمن المعرض، وهنا تم تقييم المشاركة بالجيد والمفيد، حيث كان حدثا اقتصاديا وسع مساحة انتشار المصرف من خلال التواصل مع الجمهور الزائر الذي تواصل مع الفريق المشارك لمصرفنا والمصارف الاخرى، وهذا جزء من مبدأ الشمول المالي الذي تبناه البنك المركزي، واصبح جزءا مهما من ادائنا للمرحلة المقبلة لما يحمله من منفعة اقتصادية للمجتمع".  واشار الى ان "المعرض بات يوطد العلاقة بين الجهاز المصرفي والجمهور، لاسيما بعد ان لمس المواطن وجود الكثير من المنتجات التي تتناغم ورغباته، وتحقق له المنفعة في اداء عمله". 
 
مستوى الشركات
الى ذلك نقل بيان لوزير التجارة د. محمد هاشم العاني تاكيده ارتفاع حجم وتنوع مستوى الشركات المهمة المشاركة بفعاليات الدورة 45 وصلت الى 700  شركة، اضافة الى المشاركات الكبيرة لـ 17 دولةً منها اربع دول عربية وهي الاردن وفلسطين ومصر وتونس و( 13) دولة أجنبية هي ايران، باكستان، اليابان ، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اندونيسيا، كوريا، تايوان، هنغاريا، اوكرانيا، اسبانيا والهند، وان  من ابرز هذه المشاركات من ناحية المساحة وعدد الشركات هي( المانيا، ايران، اليابان والاردن، فضلا عن المشاركات المحلية لشركات القطاع الخاص 
والعام. 
 
فعاليات اقتصادية
واوضح البيان عن الوزير قوله ان "دورة المعرض الحالية لهذا العام تشهد فعاليات اقتصادية واسعة واقامة ورش عمل لعقد شراكات حقيقية بين القطاع الخاص العراقي ومثيله في دول العالم الاخرى، فضلا عن الاستفادة من الخبرات العربية والدولية في مجالات الاعمار والبناء والاتصالات والتجارة والصناعة والزراعة، اضافة الى امكانية دخول الشركات والدول في مشاريع استثمارية مع القطاع الخاص العراقي في محافظات البلاد كافة ومنها المحافظات المحررة التي تعاني من تدمر البنى التحتية نتيجة الاضرار التي لحقت بها جراء سيطرة عصابات (داعش) الارهابية والعمليات العسكرية التي شهدتها لتحريرها"  .
 مبينا ان "برنامج الحكومة العراقية قائم على الانفتاح الاقتصادي ومنح القطاع الخاص العراقي الفرصة والتحرر من القيود التي كانت مفروضة عليه بغية ان يأخذ دوره في ان يكون لاعبا اساسيا في تنمية وتطوير الاقتصاد العراقي من خلال مشاريع استثمارية كبيرة تأتي بالشراكة مع الشركات العربية
 والدولية".
 
بوابة حقيقية
واكد ان "وزارة التجارة تعمل بكل قوة على تفعيل البرنامج الحكومي الذي اعلنه رئيس مجلس الوزراء وصادق عليه مجلس النواب كونه بوابة حقيقية لتطوير وتفعيل الاقتصاد العراقي المنفتح على الجميع وبأطر وفعاليات جديدة تضمن ان تكون السوق العراقية رائدة في استقبال الاستثمارات الخارجية والتوجه نحو اقتصاد السوق، وهذا يتحقق عند مواكبة التطورات التقنية بالانتاج والحرص على الارتقاء بالنوعية، لافتا الى ان "الشركات التابعة الى وزارة التجارة شاركت بأجنحة مميزة هذا العام وكانت هناك جهود مميزة لاظهار هذه الاجنحة بشكل مختلف ومميز". 
 
تقديم الجوائز
بدوره اكد مدير عام شركة المعارض العراقية المهندس هاشم محمد حاتم أن "فعاليات الدورة استمرت  لعشرة ايام وشهدت انشطة تجارية واقتصادية وافتتاح معارض للصور واياما للدول المشاركة وفعاليات ثقافية وترفيهية وهو مفتوح للعائلة العراقية لتمارس طقوسها الاجتماعية في ظل الامكانات التي وفرها المعرض. فضلا عن اقامة المسابقات وتقديم الجوائز للعائلات العراقية التي ارتادت المعرض قدمت من الشركات المشاركة 
فيه".