في الذكرى الثانية لرحيله
بغداد/ الصباح
أبنَت الاوساط السياسية والشعبية المفكر الاسلامي الكبير الفقيد السيد هاشم الموسوي في الذكرى الثانية لرحيله، وأقام «دعاة الاسلام - تنظيم العراق» احتفالاً تأبينياً في بغداد شاركت فيه النخب السياسية في البلاد وحشد غفير من محبي ورفاق درب الفقيد الراحل.وشهد حفل التأبين حضور كبار الشخصيات السياسية والحكومية والنيابية فضلا عن حشد من محبي الفقيد، وفي كلمة لرئيس المكتب السياسي للحزب خضير الخزاعي، تحدث عن جوانب مهمة في حياة الراحل الموسوي، وقال : ان الفقيد كان يمثل جانب القدوة لذلك الرعيل من العاملين في الحركة الاسلامية سواء في عملهم ونشاطهم او في حياتهم وسيرتهم العملية.
وفي كلمة أسرة الفقيد تحدث شقيقه طاهر الحمود عن الخصال والسمات البارزة في شخصية «أبي عقيل»، وقال: «قد لا يكون مستطاعا ان نفي بحديث حق اخ كانت كل حياته مثالا للوضوح والصدق والاتزان مثالا للتوازن بين حياته العامة والخاصة، بين ما كان يقول ويكتب من جهة، وبين سلوكه وتعامله مع الاخرين، لم يعتمد سلوكين في حياته سلوكا مع عائلته وسلوكا مع الاخرين بل كان سلوكه واحدا سواء مع عائلته او مع الاخرين».
وأضاف، «كان الراحل مثالا في الرقة والتواضع والتهذيب الذي عرف به، ولم نره يوما تفوه بكلمة نابية وقاسية داخل الاسرة الا في ما يفعله المؤدب الشفيق مع ابنائه ومن هم تحت رعايته، كما لم نسمعه يوما يتجاوز في نقده الاخرين، او يصفهم بما ليس فيهم، وكان يترفع عن الرد على من يسيء اليه».
وتطرق الحمود الى سمات الصدق والوضوح والتأثير في شخصية الفقيد، قائلا: «انعكس صدقه في حياته العملية على ما كان يكتب ويوجه به العاملين سواء كان ذلك في المجال الخاص في توجيهه للدعاة، او في مجاله العام في ما كان يكتب، بدءاً من كتاباته في مؤسسة التوحيد، التي انتجت مئات الكتب والمنشورات وكان السيد (ابو عقيل) كاتبها الأوحد تقريبا قبل ان يتحول اسمها لاحقا الى مؤسسة البلاغ».
وأشار الحمود الى مؤلفات الفقيد التي اغنت المكتبات الاسلامية بمئات العناوين وقال: «كانت هناك المئات من الكتب والمنشورات التي وصلت الى عشرات البلدان الاسلامية وغيرها، فضلا عن عشرات اللغات التي ترجمت لها، وكان لها الأثر الكبير، اذ جسدت الصورة الناصعة للاسلام، عبر كتابات عكست باعتدالها وتوازنها ميزة الاعتدال والتوازن في شخصية
الفقيد».
وبشأن زهد الفقيد وتواضعه، قال الحمود: «قد لا نضيف جديدا اذا قلنا ان (ابا عقيل) كان عنوانا للعطاء في كل شؤون حياته، ونموذجا للبذل ونكران الذات طيلة مسيرته منذ صباه وحتى ارتحاله قبل عامين، حيث تحمل مسؤولية اسرة كبيرة منذ ريعان الصبا، ولم تحل مشاغل العمل الاسلامي من دون رعايته لاسرته الكبيرة، وكان يعمل بصمت ومثابرة بعيدا عن الاضواء وكان كل همه ان يحقق ما رسمه من اهداف بعيدا عن الاضواء دونما طمع بثناء الاخرين او مديحهم ولهذا احبه العاملون معه واتخذوه قدوة لهم في سلوكهم ومنهجهم في الحياة».