إعلاميون: مباراة العراق وإيران مفصلية في المجموعة

الرياضة 2019/11/12
...

بغداد/ نبيل الزبيدي
 
 
يرى الصحفي والكاتب زيدان الربيعي، أن «مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الايراني ستكون مفصلية بالنسبة لهما، لأن كلا منهما يبحث عن النقاط الثلاث، ويدركان أن الفوز بهذا اللقاء يعادل ست نقاط وليس ثلاث نقاط فقط، سيجعل المباراة في غاية الاهمية «.
وأضاف، أن» منتخبنا الوطني ربما قد يكون تضرر بعض الشيء جراء نقل المباراة من ملعب جذع النخلة في البصرة الى الاردن، لكن المعروف عن لاعبينا إنهم يتألقون ويتفوقون على انفسهم عندما يكون عامل التحدي موجوداً، ، واعتقد ان لاعبينا يعوون هذا الشيء، وبالتالي هم مطالبون بتقديم المستوى الجيد مع التفكير بكسب نقاط المباراة حتى يحافظ منتخبنا على صدارة المجموعة والاقتراب من ضمان التأهل الى المرحلة اللاحقة من التصفيات المزدوجة».
ورأى الربيعي، أن « مباراة منتخبنا مع نظيره الايراني تعد فرصة سانحة للمهاجمين مهند علي وعلاء عباس حتى يثبتا للجميع إنهما يسيران بالاتجاه الصحيح، لانهما قادران على مجاراة مدافعي المنتخب الايراني والحصول على الكرات العالية التي ستصلهما داخل الجزاء وتحويل بعضها الى اهداف او تهديد حارس مرمى المنتخب الايراني باستمرار».
من جانبه قال الزميل الاعلامي حسن صاحب: ان عالم المستديرة الساحرة لا يخضع مفهومها للتوقعات او التكهنات وفي عرف الكرة من يسجل يفز وبالتالي اتمنى ان يكون هذا المفهوم حاضرا في نفوس لاعبينا خلال فصول المباراة مع اللعب باريحية بعيدا عن التشنج وهدر منسوب اللياقة البدنية للوصول إلى مرمى المنافس بتركيز عال لترجمة الفرصة المتاحة إلى اهداف مع تماسك دفاعاتنا لصد الهجمات خلال سير المباراة.. فضلا عن مطالبة لاعبينا باستحضار الروح الاندفاعية كسلاح فاعل ومؤثر في المواجهة المرتقبة من دون انفعالات وتسرع .
اما بشأن أسلوب اللعب المتوقع من قبل المدرب كاتانيتش اوضح صاحب انه سيعتمد على ذات الأسلوب الذي لعب به أثناء المباريات السابقة مع المناورة بأوراقه المتاحة وربما يلجأ في بعض فصول المباراة إلى أسلوب دفاع المنطقة ومن ثم الهجوم المرتد الذي يتطلب لياقة بدنية عالية واعتقد ان هذه الميزة غير متوفرة عند بعض لاعبينا وبالتالي سيعتمد على بناء الهجمات من الخلف بغية الوصول إلى منطقة الخصم من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية .
بخصوص استبدال الملعب.. كما يعلم الجميع ان الظروف التي يمر بها البلد القت بظلالها القاتمة على الشارع الرياضي العراقي الذي كان يمني النفس بأن تقام المباراة في البصرة لمؤازرة فريقنا الوطني واعتقد ان عاملي الأرض والجمهور من اهم أسلحة اللاعبين خلال المباريات لكن علينا أن نؤمن بواقع فرضته عاديات الزمن وعلى لاعبينا استحضار كل ما يحدث من تطورات في البلد وخطف ثلاث نقاط من إيران لاسعاد الجماهير التي ترنو عيونها إلى عمان  لصناعة الفرح بدلا من مشهد الحزن العراقي اليومي ولو بعد حين.
واشار الاعلامي داود الشمري الى ان الصدمة التي تلقيناها من قبل الاتحاد الدولي الفيفا بنقل مباراة منتخبنا الوطني الى ارض خارج العراق ستنعكس سلبا على اداء لاعبينا بعد ان كانوا يتمتعون بدوافع ومعنويات عالية المستوى مستفيدين من عاملي الارض والجمهور في البصرة.
العراقيون يتأملون من الجالية العراقية المتواجدة في المملكة الاردنية مؤازرة عالية وواسعة لاسود الرافدين لاسيما انه يواجه فريق صعب المراس يمتلك مهارات عالمية ومتطورة، وايضا يتأملون من الخبرة السابقة للاعبي الاسود التفوق والفوز خلال المباريات التي كانت تقام خارج ارضنا وبعيدا عن جماهيرنا خلال تلك السنوات . واضاف الشمري ان نقل المباراة الى خارج العراق قرار غير متوقع وفيه سلبيات فنية وايجابيات ادارية، من ناحية السلبيات فهو يؤثر في المستوى الفني للاعبين لكون المباراة ستكون بعيدة عن الجماهير العراقية لاسيما في هذا الوضع الذي يصعب على الجمهور السفر الى عمان، اما الايجابيات فهي تجنب الكرة العراقية من عقوبات في حال تعرض المنتخبات الى حادث امني في العراق بسبب الاوضاع التي يشهدها العراق حاليا من تظاهرات وغيرها.
بالنسبة لي كمتابع وصحفي رياضي مطلع على مستوى المنتخبين العراقي والايراني، فإنني اتوقع ان المباراة ستكون صعبة للغاية على الطرفين، فالإيرانيون لديهم  معاناة من اللعب خارج ارضهم، وسيتلقى اسود الرافدين الدعم من التجربة التاريخية باللعب على ارض خارج العراق اضافة الى دعم جاليتنا العراقية الكبيرة هناك، ونتمنى الفوز لاسود الرافدين والانفراد بصدارة المجموعة حتى يتمكن من التأهل الى مونديال قطر بعيدا عن الحسابات الصعبة والمزعجة والمتعبة.