مدرب إيران يمتلك الخيارات لتعويض غيابات لاعبيه

الرياضة 2019/11/13
...

تحليل / علي النعيمي
يتطلع الشارع العراقي اليوم إلى المواجهة المرتقبة بين منتخبنا الوطني ونظيره الإيراني التي تضيفها العاصمة الأردنية عمان برسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم وأمم آسيا المقبلتين، في وقفتنا هذه سنتطرق إلى بعض النقاط الفنية التي امتازت بها كتيبة المدرب الايراني مارك فيلموتس خلال مبارياته السابقة ووظف فيها أنظمة اللعب انسجاماً مع المتغيرات الخططية التي حدثت في اللقاءات
 
 
وقد استفاد من تباعد خطوط لعبه لتوفير حالة إيجابية هدفها التمرير السريع والتدوير الانسيابي للكرة بالإضافة إلى فك التكتلات الدفاعية بسبب اختلاف أساليب اللعب والتشكيلات العددية للفرق الأخرى لكنه لا يزال يراهن على الحالتين التاليتين في التحضير :
الأولى: تميل إلى اللعب المباشر بسبب دفاع المنطقة الذي فرضه الفريق الآخر كما حصل في مباراة البحرين عندما تم تجريد الثلاثي من أي خطورة وهم رأس الحربة أنصار فرد ومحبي وطارمي وكان الأخير يميل إلى التمركز في الطرف الأيسر والانتقال الى العمق بسبب الرقابة الصارمة على سردار ازمون منسق الهجمات وبالتالي كانت اغلب الكرات هوائية أو بينية تلعب خلف المدافعين البحرينيين أي التحرك في الفراغ خلف المنافس او انتظار الكروسات في منطقة الجزاء.
أما الأسلوب الثاني فهو اللعب غير المباشر وتدوير الكرة في الثلث الدفاعي للفريق المقابل وارغامه على التراجع الى الخلف بحدود 35 ياردة عن مرماه ما يتيح الفرصة لأزمون ومحمدي لتسلم الكرات بين الفراغات وتحت الضغط والرهان على الحل الفردي في الاختراق لخلخلة التنظيم الدفاعي للمنتخب الاخر او القدرة على تطبيق اللعب المركب الركض التداخلي في طرفي الملعب او الاختراق عبر القادم من الخلف في مناطق قريبة من قوس الجزاء للتسجيل.
في المباراة الأخيرة كان الأسلوب الأول المباشر (الكرات المرسلة من الخلف الى الامام) وكان غير مجدياً حتى لو وصلت للمهاجم الإيراني وفي الشوط الثاني لعب بأسلوب اللعب غير المباشر القائم على التدوير وخلق المساحات وإمكانية نقل الكرة في الثلث الدفاعي للمنتخب البحريني والاحتفاظ بالكرة تحت الضغط أي لديهم ثابت ذهني عال في التحكم بالكرة واللعب تحت الضغط وعدم فقدانها .
وبعبارة ادق ان الفريق الايراني يركز بدرجة كبيرة على الأمور الفنية التالية التي تؤمن له الحيازة على الكرة سواء في ملعبه أو خارج دياره وهي : الاسترداد السريع للكرة- الدقة في التمرير- الاحتفاظ تحت الضغط- اتقان ( فتح اللعب- الباص العكسي السريع- الدريبل الى الامام-  الركض التداخلي في طرفي الملعب أو وسطه) بسبب نزعة الفريق الهجومية التي تميل الى  فتح اللعب ويراهن على  تحرر طرفي الملعب والتحرك من العمق لهذا و بمعزل عن النتائج والهزيمة أمام البحرين فإن تكتيك المدرب هجومي وبامتياز.
وبحسب ما تناولته بعض الصحف والمواقع الإخبارية بشأن إصابة إحسان حاج صافي و سعيد عزت اللهي و اشكان ديجاغاه بالإضافة الى حرمان قدوس لدواع إدارية فقد يرى البعض أن هناك خللاً في منطقة خط الوسط كون ان هؤلاء اللاعبين لديهم مسؤولية افتكاك الكرة وتحريرها من المنافس وسرعة الانتقال وبناء الهجمات لكن الواقع يقول خلاف ذلك وتبقى دكة بدلاء المنتخب الايراني عامرة بالأسماء المميزة وستكون الفرصة كبيرة لعمل بعض التغييرات في المراكز  لكن يبقى ازمون بالرقم  20  ان قرر الزج به في المباراة ، القيمة الفنية الواضحة في التحضير بسبب قدرته على استقبال وطلب الكرة في مناطق خطرة وتفعيل الهجمة بشكل فعال في الامام لا بل ان جميع الكرات التي تذهب الى انصار فرد وطارمي  تخرج من قدميه كذلك من خلال أسلوب لعبه فانه دائما ما يستلم الكرات خلف المدافعين، يمتاز بالارتقاء والتعامل مع الكرات الهوائية وفتح اللعب بعيدا عن أي رقابة. بالإضافة الى اللاعب وحيد اميري بالرقم 11 لاعب طرف يمين مهم في وسط الملعب.. مميز في التمريرات المفتاحية التي تتجاوز أكثر من خط وتضع اللاعب بمواجهة مرمى المنافس مباشرة ـ بالإضافة الى الهجمات المرتدة وفتح اللعب في جهته علاوة على اللاعب علي رضا جهان بخش بالرقم 18 بصفته وسط ميدان ويتقن اللعب في طرفي الملعب من الصعب إيقافه كثير التحركات والتمركز في الامام وضرب المدافعين من الوراء وفي الجهة الأخرى يوجد محمد محبي بالرقم 16 لاعب طرف في جهة اليسار، دائما ما يحب الدخول في العمق الى جانب أوميد ابراهيمي بعبارة أخرى لديه القدرة على البناء والتحضير والتمرير الى الامام بالتناغم مع اللامركزية في تحركات ثلاثي الامام أنصار فرد وطارمي .
وفي الامام هناك كريم أنصار فرد بالرقم 10 الذي يجيد اللعب في داخل منطقة الجزاء ـ يمتاز بالقرار السريع والتمركز في الامام بين خطوط اللعب، دائما ما يبادر بالهجوم واخذ خطوة على المدافعين ـ عندما يكون خارج الجزاء دائما يميل الى فتح اللعب.. الى جانب زميله مهدي طارمي بالرقم 17 أفضل جناح في المنتخب الإيراني منذ سنوات على جهة اليسار.