مدربون: حظوظ الوطني بالتأهل الى الدور الثاني كبيرة

الرياضة 2019/11/15
...

دبي / علي النعيمي
 
أجمع عدد من المدربين والمتخصصين في مجال كرة القدم على ان حظوظ منتخبنا الوطني لكرة القدم كبيرة في خطف البطاقة الأولى من مجموعته ضمن التصفيات المزدوجة والتأهل الى الدور الثاني ، لاسيما بعد الفوز الكبير والمستحق على نظيره الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بالعاصمة الأردنية، مجددين ثقتهم باللاعبين في تحقيق نتيجة كبيرة أمام البحرين يوم الثلاثاء المقبل.
أول المتحدثين الى «الصباح الرياضي « كان عبد الغني شهد مدرب منتخبنا الأولمبي الذي أكد ان « الفوز على إيران منح الثقة الكبيرة للاعبين بقدراتهم وإمكانياتهم الفنية في تطبيق الواجبات الممنوحة إليهم لاسيما ان الكثير منهم سبق وان أشرف على تدريبهم سواء في المنتخب الأولمبي او الأندية المحلية التي أشرف عليها في السنوات الماضية وهذا ما تحقق في مواجهة عمان التي فرض فيها منتخبنا أسلوبه وطريقة لعبه وحتى تحكم بجانب كبير من إيقاع
 المباراة».
ويضيف ان «البناء الخططي كان جيدا لا سيما من ناحية الضغط في الامام وقد ظهر بشكل واضح في الشوط الثاني فضلا عن خلق الفراغات الصحيحة لحامل الكرة أو التحرك في المناطق الخطرة في الدفاعات الايرانية إضافة الى التمرير الدقيق وجودته وقد مال الى الكرات القصيرة التي كانت تنقل بسهولة مع تسريع إيقاع اللعب المصحوب بتحركات المهاجمين في الامام «، مشيرا إلى أنه توقع فوز اسود الرافدين في هذه المواجهة وقد دون هذا الانطباع  قبل أسابيع في أكثر من جلسة فنية بحكم متابعته الدقيقة لمعظم مباريات الفريق الأبيض التي جرت في بطولة أمم آسيا وأن كل ما يمتاز به هذا الفريق خلال تلك الحقبة هو الانضباط الدفاعي والرهان على الكرات الثابتة والكروسات والإفادة من المزايا الجسمانية لحظة الارتقاء او الكرات المشتركة وقد جرد منتخبنا الوطني نظيره الايراني من هذه الميزة في اللقاء
الأخير».
بدوره يتفق نجم نادي بوهانغ الكوري والمنتخبات الوطنية السابق عباس عبيد مع طرح الكابتن شهد من» حيث أهمية الفوز الذي تحقق والأداء العالي الذي ظهر به منتخبنا في مواجهة ايران «مبينا ان» مدرب منتخبنا الوطني  كاتانيتش استطاع معالجة الأخطاء التي وقعت في اللقاءات السابقة في ما تتعلق بطريقة تنظيم المدافعين ووقوفهم لاسيما تمركزهم في المنطقة الحرجة التي تتطلب من الجميع التصدي لها ومنع المنافس من التسديد بمعزل عن هفوة الهدف الايراني الذي ولج شباك الحارس محمد حميد قبل اصابته ومغادرته اللقاء واستبداله بالحارس جلال حسن».
ويتوقف عبيد « بعض النقاط الإيجابية التي تمكن منتخبنا من تطبيقها بشكل مميز أبرزها قدرته الكبيرة في إخراج الكرات من مناطقه الدفاعية الى الامام ومن ثم الشروع بالتحضير المريح المتسلسل الذي يبدأ من الخلف الى وسط الملعب ومن ثم الى الامام او طرفي الملعب عبر الانتشار الأمثل وهذا ما تحقق خلال شوطي 
المباراة «.
ويلفت الى ان « بناء الهجمات كان بواسطة الكرات القصيرة وليس عبر التمرير الطويل الذي كان يتم من الخلف في المواجهات السابقة كما لمس الجميع مدى التناغم الكبير بين انطلاقات مهند علي  وبشار رسن ومن خلفهما تحركات أمجد عطوان وهمام طارق وصفاء هادي التي أسهمت كثيرا في ضرب العمق او الاستلام خلفهم مع توسيع جبهة التحضير وتدوير الكرة والتخلص من ضغط الفريق الايراني».
ويشدد على أن « حظوظ منتخبنا في خطف بطاقة التأهل الاولى بدت واضحة بعد مواجهة إيران وأن الظفر بنقاط مباراة البحرين المقبلة سوف يسهل المهمة كثيرا على لاعبينا في الانتقال المريح الى المرحلة المقبلة من التصفيات المزدوجة مع شرط الفوز في المقابلات المقبلة ضد هونغ كونغ وإيران في ملعبهما وامام كمبوديا في الأردن ان شاء الله».
بدوره يرى المدير الإداري لمنتخبنا الأولمبي ونجم الكرة العراقية السابق مهدي كريم ان : «منتخبنا استحق الفوز بجدارة وقدم مباراة مقنعة  ذكرت عشاقه بذكريات أيام بطولة اسيا في العام 2007 وان لاعبينا اتقنوا العديد من الواجبات الخططية في هذا اللقاء الذي اتسم بالندية والاثارة من دقائقه الاولى على غرار التنوع في التحضير او تبادل الكرات القصيرة مع المراكز والاستلام في الفراغات بين خطوط اللعب وتفعيل طرفي الملعب مع الزيادة العددية في الامام والقدرة على الحيازة و الحصول على الكرة الثانية من مختلف أرجاء الملعب».
ويردف قائلا: «يجب ان تكون ستراتيجية منتخبنا الوطني هجومية في مباراة البحرين المقبلة مع الاستمرارية في نظام لعب معين وطريقة أداء واضحة المعالم من اجل الظفر بنقاط اللقاء مع خلق المساحات الفارغة والخروج من ظلال الخصم وإعطاء الخيارات لحامل الكرة تحت الضغط العالي وفي مساحات ضيقة وصغيرة مع أهمية نقل الكرات تحت الضغط العالي من منطقة الدفاع إلى الهجوم عن طريق المناولة القصيرة بدون تردد او تلكؤ او خطأ في المناولات كون المنتخب البحريني بدأ يميل الى فلسفة دفاعية صارمة مع سرعة في الانتقال عطفا على ما شاهدناه في مباراتي نهائي غرب آسيا التي أقيمت في كربلاء ومواجهة الذهاب في 
المنامة».
وختم تصريحه مشددا على « ضرورة حرمان المنتخب البحريني من إمكانية استلام الكرات بين خطوط اللعب لاسيما بين خطي الدفاع والوسط وهذا هو أسلوبه المميز في المواجهة السابقة وقطع مسارات التمرير المباشر او حرمانه من التحضير في هذه المناطق الحرجة بالقرب من منطقة الجزاء ومنعه من التسديد المباشر وكذلك توخي الدقة والحذر بشأن الكرات المقطوعة في وسط الملعب او في الثلث الدفاعي لمنتخبنا او عدم إرسال كراتهم البينية خلف مدافعي العراق».