كاظم الطائي
نال منتخبنا الوطني بكرة القدم النقطة العاشرة عن جدارة واستحقاق في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر والامم الاسيوية في الصين بعد تغلبه على متصدر القائمة القارية في التصنيف العالمي الفريق الايراني مؤكدار تربعه على مجموعته في ختام المرحلة الاولى منها على امل الظفر بنقاط لقائه امام البحرين الثلاثاء المقبل في عمان .
لم يتأثر اسود الرافدين بنقل مبارياتهم في التصفيات من ملعب البصرة الى الاردن ولعبوا برجولة واندفاع واضح حتى اخر اللحظات وازرهم جمهورهم المتعطش لاطلالة جميلة لكرتنا في المحافل الدولية وابلوا البلاء الحسن في كسب النقاط واسعاد عشاق المستديرة بالرغم من الانتقادات الاولية التي طالت الملاك الفني بداية الامر بشأن خطته الدفاعية وزجه بخمسة مدافعين هم ريبين سلاقه واحمد ابراهيم وعلاء مهاوي وسعد ناطق وعلي عدنان ومهاجم واحد هو مهند علي . ايجابيات عديدة خرجت من معطف اللقاء الاخير مع الفريق الايراني تمثلت بجدارة دفاعنا في امتصاص الهجمات المقابلة وايقاف خطورة سردار ومهدي طارمي مما اضطر المدرب الى استبدالهما في الشوط الثاني فضلا عن تماسك خطوطنا وتواصلها بالضغط على المنافس مبكرا اتاح لها تسجيل الهدف الاول وكان بالامكان مضاعفة النتيجة .
تحسن الاداء وتغيير اسلوب اللعب والتعامل بواقعية مع الكرة في المستطيل الاخضر بجمل تكتيكية وهجمات متواصلة في الشوط الثاني، وزادها اصرارا رغبة لاعبينا في طرق المرمى الايراني والاستفادة من ميزتي الارض والجمهور فضلا عن قدرة البديل الناجح علاء عباس في هز الشباك حال نزوله بديلا عن مهند علي . سيناريو اللقاء المقبل امام الشقيق البحريني نريده فاعلا والافادة من تدعيم الخط الهجومي من خلال زج اكثر من لاعب في هذه المنطقة وعدم تكرار الاعتماد على الحارس محمد حميد في التشكيلة المقبلة، بعد ان تلقى هدفا من هجمة واحدة ولم يكن نصف الفريق كما يطلق على حراس المرمى في مثل تلك المواقف وكاد يتسبب بهدف اخر لولا العناية الالهية .
كسب الفوز في اللقاء المقبل يوم الثلاثاء سيضع منتخبنا على اعتاب احدى البطاقتين ان شاء الله وتخطي حاجز هونغ كونغ وكمبوديا سيرفع من رصيدنا الى النقطة التاسعة عشرة من دون النظر الى لقاء ايران في طهران وبذلك سينهي اسودنا مهمتهم بنجاح وعليهم اتمام ما فعلوه في ملاعب القارة .
قلناها في عرض سابق ( رب ضارة نافعة ) حال صدور قرار من الفيفا والاتحاد الاسيوي بنقل مباراتي منتخبنا من البصرة الى مكان اخر خارج العراق ونحمد الله على ما تحقق في ملعب عمان والقادم افضل بأذن الله .