الأوساط الرياضية: منتخبنا جنى ثلاث نقاط من ذهب
الرياضة
2019/11/17
+A
-A
بغداد / حيدر كاظم/ طه كمر
الحلة/ محمد عجيل
كربلاء/ حامد عبد العباس
نال فوز منتخبنا الوطني على نظيره الايراني بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي ضيفه ملعب عمان الدولي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة الى مونديال الدوحة 2022 ونهائيات اسيا 2023 في الصين حصة الاسد من الاهتمام الرياضي في الشارع الرياضي، إذ عده رواد الكرة العراقية انجازا سيكون له الأثر البالغ في الوصول الى المونديال العالمي.
وقال حارس مرمى منتخب العراق السابق احسان بهية ان اجتياز الحاجز الايراني يعد بمثابة طفرة نوعية في مسيرة التصفيات لانه وضع اسود الرافدين في الصدارة بفارق لابأس به من النقاط مقارنة بمنافسيهم كما ان تعادل منتخبي البحرين وهونغ كونغ جاء كي يكمل الفرحة العراقية بالتصدر.
واكد ان منتخبنا كان الطرف الأفضل طيلة شوطي المباراة وكان يمكن ان تزداد غلة الأهداف لو ان القراءة التكتيكية للمدرب السلوفيني كانت صحيحة لاسيما بما يتعلق بانهاء الهجمات لان المنتخب الايراني ظهر هزيلا في الشوط الثاني واستسلم للامر الواقع وظهر مدافعا محاولا كسب نقطة من المباراة افضل من الخروج بخسارة قد تعقد عليه المهمة.
واوضح ان المساندة الجماهيرية كانت هي الاخرى عنصرا مساعدا أذ أسهمت في زيادة حماسة اللاعبين ورفعت من معنوياتهم.
من جهته بارك لاعب المنتخب الوطني السابق قُصي قاسم الفوز وقال انه جاء في وقت يحتاج فيه منتخبنا الوطني الى ثلاث نقاط كي يبقى في الصدارة ونحمد الله ان جميع اللاعبين كانوا عند حسن ظن جماهيرهم لاسيما ان الشوط الثاني شهد مستوى فنيا متميزا تناقل به لاعبونا الكرة بإتقان وكانوا بحاجة الى مترجم لتلك الهجمات المتعاقبة على المرمى الايراني.
واشار قاسم الى ان منتخبنا قريب جدا من فرصة التأهل الى الدور الثاني وهو بحاجة الى مزيد من الاستقرار النفسي ومغادرة القلق الذي ينتاب ابرز اللاعبين في كل مباراة واعتقد ان ذلك من واجبات الملاك التدريبي الذي عليه هو الاخر مغادرة اُسلوب اللعب الدفاعي من دون جدوى.
كما أبدى لاعب المنتخب الوطني ونادي الجيش السابق حسام نعمة سعادته بالنتيجة واصفا إياها بالماثرة التاريخية التي اكدت علو كعب الكرة العراقية.
وقال ان الفوز له مدلولات عديدة كونه جاء على حساب منتخب اسيوي عنيد معروف بأسلوبه الهجومي ولياقته البدنية العالية كما انه اكد قدرات لاعبينا في البقاء بالصدارة والاستعداد الامثل للانتقال الى الدور الثاني.
واوضح ان الفوز ألغى الكثير من الأخطاء التي وقع فيها الملاك التدريبي ومنها اعتماده على مهاجم واحد في الوقت الذي كان فيه المنافس غير قادر على الدفاع بالشكل الامثل وكان يمكن ان يكون هناك زخم هجومي من خلال زيادة اعداد اللاعبين في منطقة الجزاء وعدم الاعتماد على الكرات العالية التي كان حارس مرمى منتخب ايران علي رضا يتصدى لها بسهولة.
وشدد اللاعب الدولي السابق ازهر طاهر على ان منتخبنا استحق الفوز على إيران بعد ان قدم مستويات جيدة وتفوق في اغلب دقائق اللقاء مضيفا ان الجاهزية التامة بدنياً وخططياً و الاداء العالي والمميز لفريقنا لا يعطي الأفضلية لتحقيق الانتصار لولا التحضير النفسي والذهني الذي شاهدناه في المواجهة والقراءة الصحيحة للملاك الفني وتحليله للمنافس مما أسهم في حصد 3 نقاط ثمينة عززت من رصيد اسود الرافدين في التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم.
وبين طاهر ان المدرب رحيم حميد اضاف الكثير الى الملاك الفني وتواجد ضمن الجهاز التدريبي لمنتخبنا الوطني خطوة مميزة تحسب لاتحاد الكرة عامةً ولجنة المنتخبات خاصةً لدوره الإيجابي في التعامل مع اللاعبين والعمل بروح العائلة الواحدة، فضلا عن وجود الحافز والتعاون المثمر لبعثة المنتخب اداريا وفنيا لتجاوز المنافس رقم 1 (منتخب ايران)، فمن هذه المباراة الصعبة بدأت التحديات لتحقيق حلم جماهيرنا الرياضية بالوصول الى مونديال قطر 2022 وسيكون لقاء البحرين المقبل حاسما والفوز هو غاية فريقنا بغية ضمان الترشح للدور الاخير من التصفيات الاسيوية.
من جهته قال الصحفي الرياضي الدكتور محمد الوزني ان منتخبنا الوطني استحق الفوز ولأول مرة المس لدينا منتخبا يلعب باندفاع عال وانسجام خطوطه وترابطها الى درجة لم يتمكن من خلالها لاعبو المنتخب الايراني من التحكم بمنطقة العمليات.
وأضاف من الايجابيات التي ظهرت للمنتخب هي اللعب بوتيرة متصاعدة وثابتة على مدى دقائق زمن المباراة وهذا ماكنا نفتقده في المباريات السابقة كما ان هدفي الفوز أتيا من حركتي لعب وليس بالمصادفة فالاول من تحويلة والثاني من ركلة ركنية، مبينا ان تصدرنا للمجموعة مهم جدا والنتيجة عززت وضعنا النفسي الذي زاده الجمهور الكبير القا .
بينما أشار مدرب نادي العراق فاضل عبد الحسين الى ان جميع اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية ومنذ بداية المباراة والهدف المبكر للمهاجم مهند علي وجدنا هناك عزيمة وإصرارا عند اللاعبين والجهاز الفني في كسب النتيجة التي كانت بطعم الشهد بعد أداء رجولي وترابط في خطوط الفريق الثلاثة والتغييرات الموفقة للمدرب كاتانيتش الذي وضع يده على الحل لدفاع المنتخب بهذا الأسلوب لطريقة لعب المنتخب دفاعيا وهجوميا، مؤكدا أن الطريق أصبحت سالكة تماما للمضي قدما في الصدارة حتى نهاية تصفيات المجموعة.
ولفت الى أن تواجد المدرب رحيم حميد في الجهاز الفني وبفضل الخبرة التي يمتلكها كان عاملا مهما جدا وأسهم بشكل فاعل في تجاوز أخطاء كاتانيتش الماضية بخصوص التبديلات .
في حين كشف أمين سر اتحاد كرة كربلاء الحكم الاتحادي السابق فاضل عزيز أن تخطي حاجز الفريق الايراني مهد الطريق أمام أسود الرافدين لخطف بطاقة التأهل ولم يبق أمامنا سوى لقاء البحرين الذي أراه أسهل بكثير من الفريق الايراني لاسيما بعد تعادله مع هونغ كونغ، عموما ثلاث نقاط وزنها من ذهب جاءت في الوقت المناسب لتؤكد صدارة العراق للمجموعة وتزيد من ثقته لتجاوز البحرين والتأهل مبكرا كما لاننسى المعنويات العالية والثقة بالنفس التي ولدتها نتيجة الفوز على المرشح الاول لتصدر المجموعة قبل بدء التصفيات فقلب العراق الطاولة على الجميع وتصدر بجدارة .
وأشار لاعب وسط كربلاء السابق الكابتن مشتاق صلال الى ان الفوز على منتخب يتصدر التصنيف القاري ومرشح لصدارة المجموعة هو تأكيد على عزيمة وإصرار لاعبينا في خطف بطاقة التأهل الأولى وتجلى ذلك في هذا اللقاء وسط أداء رجولي وتنفيذ للواجبات لاسيما في الشق الدفاعي، كما ان الضغط على حامل الكرة كان له أثر كبير في خطف نقاط الفوز، مبينا اننا قطعنا نصف الطريق وأعطى هذا الفوز حافزا كبيرا للاعبين لمباراة البحرين المقبلة التي نحتاج فيها للفوز لضمان التأهل مبكرا وعلينا اللعب بحذر وبنفس الاسلوب والروح المعنوية التي كانت حاضرة في مباراة إيران.
وقال الحارس الدولي السابق ابراهيم سالم بهذا الخصوص : ان مباراة البحرين تعد مفصلية ولا تقبل القسمة على اثنين كونها ستكون بوابة عبور منتخبنا الى الدور الثاني من التصفيات بعيدا عن لغة الحسابات المعقدة التي تجعلنا نمني النفس بتحقيق المزيد من النقاط لبلوغ التأهل.
وأضاف منتخبنا قادر على تحقيق الفوز لو أدى لاعبوه الأداء ذاته الذي ظهروا عليه في مباراة ايران ، والذي اثمر عن تحقيق الفوز في الوقت القاتل من زمن اللقاء ليمنح لاعبينا فرصة توسيع الفارق مع ملاحقي منتخبنا البحرين وايران ، مبينا ان لدينا نخبة رائعة من اللاعبين الذين بمقدورهم تحقيق الفارق بأي وقت من زمن المباراة خصوصا في منطقة العمليات التي تضم نخبة رائعة من اللاعبين الذين يجيدون المناورة وتدوير الكرة والضغط على مرمى الخصوم.
وأكد سالم ان هناك بعض الهفوات الدفاعية من الممكن العمل عليها والتعامل معها بصورة احترافية لتفادي أي خطر يدهم مرمانا طيلة دقائق المباراة ، لافتا الى ان المنتخب البحريني هو الآخر لديه ذات الطموح في بلوغ الدور الثاني من التصفيات خصوصا انه تمكن من تحقيق الفوز على ايران بهدف نظيف ولا يفصله عن منتخبنا سوى نقطتين فقط وسيراهن على تحقيق الفوز الذي يعد طموحا مشروعا لجميع المنتخبات للقفز على منتخبنا في ترتيب لائحة فرق المجموعة.
ومن جانبه أشاد مهاجم منتخبنا الوطني السابق حسام فوزي بالمستوى العال الذي قدمه جميع اللاعبين في مباراة ايران والذي أثمر عن تسجيلهم هدفين كانا قابلين للزيادة لولا التسرع بانهاء الهجمات وعدم التركيز.
موضحا ان فريق البحرين سيبذل قصارى جهوده من أجل تحقيق الفوز الذي سيجعله بالصدارة على حساب منتخبنا الذي يمتلك عناصر تحقيق الفوز وهي الارض والجمهور.
، مع المراهنة على مستوى الأداء المتصاعد من مباراة الى أخرى وفي جميع مراكز اللعب ، لاسيما ان المدرب السلوفيني كاتانيتش يصر على اللعب بمهاجم واحد ومع ذلك فانه يحقق الفوز بعد توظيف معظم اللاعبين كل بحسب خبرته ومهارته في المكان الصحيح خصوصا زيادة الكثافة العددية في منطقة الوسط لتسهيل عملية صناعة الألعاب.
وكانت محطتنا الأخيرة مع مدافع منتخبنا الوطني السابق صادق سعدون الذي أكد على جاهزية جميع اللاعبين للانقضاض على المنافس البحريني وتحقيق الفوز عليه لضمان التأهل بدرجة عالية الى الدور الثاني من التصفيات.
وأشار سعدون الى ان المهمة لا تخلو من الصعوبة من خلال ما قدمه الفريق البحريني من مستوى عال أمام نظيره الايراني وتحقيق الفوز عليه ، لكن هذا لا يلغي طموح منتخبنا بتحقيق الفوز الذي سيكون قريبا جدا من لاعبينا.