كاظم الطائي
سلك منتخبنا الوطني الكروي طريق التعادل مجددا مع نظيره البحريني في التصفيات الاسيوية والمونديالية وكان هذه المرة سلبيا بالنتيجة وغاب المهاجم مهند علي عن التهديف الذي سار عليه في رحلة اللقاءات المنصرمة ولم يهز الشباك كعادته واكتفى بمحاولات خجولة لم يكتب لها النجاح بسبب الملازمة الصارمة المفروضة من مدرب الاشقاء سوزا .
التكتل الدفاعي للاعبي الفريق البحريني واصرار مدرب الاسود كاتانيتش على اللعب بمهاجم واحد وضياع اكثر من فرصة اتيحت قرب مرمى الضيوف من بين اهم الاسباب التي مهدت لتعادل جديد اضاع نقطتين من رصيدنا وفتح السبل على صراع ثلاثي على قطف بطاقتي التأهل بين العراق والبحرين وايران ودس منتخب هونغ كونغ انفه في تلك المطاردة بعد ان حصد النقطة الخامسة وحل رابعا بفارق نقطة وحيدة عن اول البلدان في تصنيف القارة .
اكثر الفرق تعادلا البحريني في ثلاث مباريات ثم العراقي وهونغ كونغ في مناسبتين وكمبوديا في لقاء واحد ولم يتعادل المنتخب الايراني لغاية الجولة المنصرمة التي اكتفى فيها بالتفرج ولعب قبل ذلك 4 لقاءات فاز في اثنين وخسر مرتين وفي حساب النقاط يتصدر اسود الرافدين المجموعة الثالثة باحدى عشرة نقطة من ثلاث حالات فوز وتعادلين وحل وصيفا الشقيق الاحمر بنقاطه التسع وايران ثالثا بست نقاط من اربع مباريات فقط .
احتمالات عديدة القت بظلالها في مشهد المنافسة الحالية التي ستدور عجلتها في العام المقبل بلقاء منتخبنا ونظيره هونغ كونغ خارج الديار ثم مواجهته فريق كمبوديا في ملعبنا واسدال الستار على مهمته في طهران ولو فرضنا انه كسب جميع المباريات المتبقية لتكون الحصيلة الرقمية النقطة العشرين الضامنة للبطاقة الاولى من دون انتظار ما يحصل في ملاعب اخرى .
والاحتمال الاخر تعادل منتخبنا مع نظيره الايراني والفوز في مباراتي هونغ كونغ وكمبوديا ليجمع 18 نقطة كافية لحصد المركز الاول في المجموعة ايضا وترك البطاقة الثانية لمنافسيه اما اذا عجز عن الفوز في ملعب طهران ونال العلامة الكاملة في المباراتين المدرجتين في اجندة التصفيات المزدوجة فانه سيكسب 17 نقطة قد تكون قلقة اذا نال الاشقاء كامل النقاط المتبقية وحصدوا 18 نقطة حينها سنصبح في الترتيب الثاني ودخولنا في حسابات المتأهلين في المجموعات الاخرى وينطبق الامر على فرصة الفريق الايراني الذي تنتظره 4 لقاءات ربما سيجمع منها 12 نقطة لتبلغ خزائنه النهائية 18 قابلة للتنافس كذلك .
اكثر من سيناريو جاهز للتداول في اقتناص بطاقتين ولا بد للاعبينا من اختيار الطريق الانسب البعيد عن المخاطر والضامن للصدارة وترك الاحتمالات الضبابية جانبا من اجل ان تصل كرتنا الى نهائيات اسيا والمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم اليس كذلك ؟