الزراعة توزع 110 آلاف طن من بذور الحنطة بين الفلاحين

العراق 2018/11/22
...

 
الصباح / مندوبو ومراسلو المحافظات
 
بلغ مجموع ما وزعته وزارة الزراعة من بذور الحنطة للرتب العليا بين مزارعي وفلاحي البلاد، ما يزيد على الـ 110 آلاف طن، ضمن خطتها للموسم الشتوي الحالي، في وقت شهدت فيه محافظات ذي قار والديوانية وصلاح الدين اتخاذ قرارات وخطوات عمل للارتقاء بالواقع الزراعي. 
 
الوزارة 
وقال الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة حميد النايف بتصريح خاص لـ"الصباح": ان الوزارة وضعت ضمن اولوياتها توزيع بذور الحنطة من الرتب العليا بين اصحاب الاراضي المروية سيحا تليها للاراضي مضمونة الامطار وتباعا وذلك ضمانا للاستفادة من زراعة هذه البذور.
وبين ان الوزارة حددت الاول من الشهر المقبل كموعد نهائي لمزارعي محافظات الوسط والجنوب لاستلام حصصهم من بذور الحنطة، ليتم بعدها تحويل الكميات المتبقية منها الى المحافظات الشمالية لزراعتها ضمن الموسم الحالي، مؤكدا تذليل وزارته لجميع المعوقات التي قد تعترض عملية التسلم من خلال التواجد الميداني لمسؤولي الوزارة بمراكز التجهيز.
النايف افصح عن ان وزارته تستبشر خيرا بالموسم الزراعي الشتوي الحالي، في ظل المعدلات الجيدة من الامطار التي هطلت على عموم محافظات البلاد تزامنا مع بدء عمليات نثر بذور الحنطة وتباعا ما يسهم بزيادة الكميات المنتجة لمحصولي الحنطة والشعير الستراتيجيين، التي عدها اهم ركائز البطاقة التموينية.
واشار الى استمرار عمليات تسلم محصول الذرة الصفراء من الفلاحين التي بدأت مطلع الشهر الحالي، مشددا على ضرورة التركيز على نوعية المحصول المستلم ومراعاة الاجراءات التي اتخذتها معامل الذرة لتسهيل عملية الاستلام.  
 
ذي قار
اما اتحاد الجمعيات الفلاحية في ذي قار فقد توقع حصول تعزيز الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي وزيادة الإنتاج الى الضعف نتيجة لما شهدته المحافظة من كميات وفيرة من الامطار.
وقال رئيس الاتحاد مقداد الياسري لمراسل "الصباح" حازم محمد حبيب: ان الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي حددت بـ 129 الف دونم بسبب شحة المياه التي تشهدها المحافظة، وتم بعدها اضافة 65 الف دونم نتيجة زيادة الامطار.
وتوقع الياسري ان يلجأ الفلاحون الى زراعة مساحة اكبر من الاراضي المقررة في الخطة الزراعية لتصل الى 400 الف دونم اي بزيادة 200 الف دونم وذلك لتوفر عوامل الزراعة الطبيعية من مياه الامطار وما تحمله من عناصر تغذية للتربة، اضافة الى زيادة غلة الدونم الواحد.
واكد ان هذه الامطار قد حققت رية كاملة لهذه المحاصيل في عموم المحافظة كما اسهمت الامطار بزيادة الاراضي المزروعة وطمأنت الفلاحين بتوفير مخزون مائي لري محاصيلهم.
 
الديوانية
بدورها، اوعزت مديرية زراعة الديوانية الى شعبها الزراعية في الاقضية والنواحي بضرورة تكثيف الجهود للارتقاء بالواقع الزراعي واقامة الندوات الارشادية للفلاحين والمزارعين في مختلف المجالات.
وقال مدير زراعة الديوانية صفاء محمد الجنابي لمراسل "الصباح" عباس رضا الموسوي:  ان المديرية اوعزت الى شعبها الزراعية والاقسام المعنية بأهمية تكثيف الجهود خلال المدة الحالية للارتقاء بالقطاع الزراعي من خلال دعم الفلاحين وتسهيل المعوقات التي تلاقيهم، مبينا ان الأسبوع الماضي شهد اقامة عدد من الندوات الارشادية من بينها الطرق المثلى لتربية النحل والقضاء على آفاته وندوة بخصوص تربية الدواجن وضرورة التعاون بين أصحاب الحقول والشعب الزراعية، فضلا عن احتفالية أقامها المركز الارشادي بالتعاون مع مديرية الزراعة ومحطة أبحاث الرز في ناحية المشخاب والاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية بشأن زراعة الرز ميكانيكيا . واشار الى ان مديرية الزراعة ما زالت تبذل قصارى جهدها لاتمام الإجراءات المتعلقة بتوزيع المستلزمات الزراعية الضرورية بين الفلاحين لغرض تحقيق نسبة النجاح المرجوة للموسم الزراعي الحالي، لافتا الى ان الطابع الزراعي الذي تتميز به محافظة الديوانية مكن فلاحيها من تسويق محاصيلهم الزراعية ذات الجودة العالية الى المحافظات المجاورة على الرغم من التحديات التي يلاقونها ومنها شحة المياه.
 
صلاح الدين
وفي الديوانية، عقدت الحكومة المحلية في المحافظة اجتماعا مع وزارة الزراعة لتطوير الواقع الزراعي. وقال المحافظ عمار جبر خليل لـ"الصباح" انه تم خلال الاجتماع الاتفاق على خطة زراعية جديدة تشمل دعم الفلاحين بالتجهيزات والمرشات بالشكل الذي يساعدهم على زيادة الغلة الزراعية لاراضيهم، مضيفا ان المحافظة تعد من المحافظات المهمة في زراعة محصولي الحنطة والشعير الستراتيجيين.
واكد ان الاجتماع شهد مناقشة الملف الزراعي بكل ابعاده وما مر به خلال الاعوام الماضية التي اثرت بشكل سلبي في الفلاحين خصوصا بعد توقف السلف بسبب احتلال "داعش" الارهابي للمحافظة.
ولفت الى ان المحافظة تعمل على دعم الفلاحين من خلال امكانية جدولة ديونهم بالشكل الذي يخفف من كاهلها ويسهل عودتهم لممارسة عملهم في اراضيهم.