بغداد / وفاء عامر
اعادت وزارة الصحة والبيئة اكثر من 70 بالمئة من شعب الطوارئ بالمناطق المحررة الى العمل، فيما تسعى لتفعيل شرطة حماية خاصة لجميع ردهات الطوارئ في البلاد لحماية العاملين فيها من الاعتداءات.
مدير قسم طب الطوارئ في مركز العمليات بالوزارة الدكتور علاء محسن، ذكر في تصريح خاص لـ"الصباح": ان القسم ومن خلال عمله في الرقابة المباشرة على جميع شعب واقسام الطوارئ في البلاد، اعد خطة واسعة تتضمن ادخال المستجدات العالمية الخاصة بذلك بما يسهم برفع مستوى ادائها وكذلك سد النقص الحاصل بالاجهزة المختبرية فيها.
واكد حاجة طب الطوارئ الى ادوية خاصة لابد من توفيرها بشكل مستمر كون انقطاعها يعرض حياة المرضى الى الخطر، مشيرا الى وجود تنسيق واسع مع الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية (كيماديا) التابعة للوزارة من اجل مناقلة الادوية بين المحافظات كافة بما يسهم في سد اي نقص يحصل فيها.
ولفت محسن الى ان قسم الطوارئ بحاجة الى ملاكات بشرية واجهزة ومعدات للعمل 24 ساعة، بيد انه تأثر بقلة الملاكات البشرية لكثرة تعرضهم لاعتداءات سواء كانوا اطباء او صديلانيين او مختبريين كما ان هناك شعب طوارئ بدأت منذ الصفر لاسيما بالمناطق المحررة التي دمرت تماما اقسام الطوارئ فيها، مؤكدا اعادة اكثر من 70 بالمئة منها الى العمل لاسيما بمدينتي الموصل
وتكريت.
في السياق نفسه، اوضح ان الوزارة تسعى الى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من اجل تفعيل شرطة حماية خاصة لردهات الطوارئ، لاسيما ان 90 بالمئة من الاعتداءات التي تحصل على الاطباء تتم داخل اقسامها، منوها بأن دائرته تركز ضمن خططها على توسيع الطوارئ بالمستشفيات مع الاخذ بالاعتبار السعة الاستيعابية للمستشفيات وكذلك زيادة عدد ملاكات طب الطوارئ فيها.
ونبه مدير قسم طب الطوارئ في مركز العمليات بالوزارة الى انه وعلى الرغم من وجود (بورد) عراقي يخص طب الطوارئ، بيد ان هناك قلة في اقبال الاطباء على هذا الاختصاص، الامر الذي يستلزم اضافة مميزات الى ذلك الاختصاص من اجل استقطاب طلاب الطب اليه.
