بوادر الانزلاق تسود الشارع اللبناني

الرياضة 2019/11/26
...

بيروت/جبار عودة الخطاط 
 
حالة من الانكفاء وضمور الحشد الجماهيري شهدته ساحات وشوارع الاحتجاج اللبناني في اليوم الواحد والأربعين على إنطلاق حركة التظاهرات الصاخبة التي بدأت يوم 17 تشرين الأول الماضي وعزا مراقبون هذا الانكفاء الى (حادث برجا) المؤسف في جنوب لبنان الذي وقع صباح الإثنين على أوتوستراد الجية بالقرب من مفرق برجا، والذي أودى بحياة المواطنَيْنِ حسين شلهوب وشقيقة زوجته سناء الجندي، وإصابة ابنة شلهوب نور واُعتبر مقتل المذكورين نتيجة لعمليات قطع الطرق التي عمد اليها المحتجون في حراكهم الغاضب كما كان لمشاهد التوتر والكر والفر الذي شهدته بيروت في الليلتين السابقتين دور في ذلك.

بوادر الانزلاق
يأتي ذلك في أعقاب التشنّج والاشتباكات التي شهدتها الليلتان الماضيتان، حيث سادت حالة من التوتّر والكر والفر وتحطيم وحرق سيّارات، كما تم حرق خيم المتظاهرين في ساحة الشهداء.
وبلغت شوارع بيروت أوج استنفارها بعد أن جاب عشرات الشبّان الغاضبين على دراجاتهم النارية، مطلقين شعارات مناوئة لقطع الطرق، في محاولة للتوجه إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بينما قامت وحدات الجيش بعرقلة مسارهم باتجاه وسط بيروت تجنّباً لأيّ اصطدام مع المتظاهرين.
أمّا في ساحة الشهداء، حيث كانت الدراجات النارية تقترب وتدخل بين الفينة والأخرى، فكان الترقب والتأهّب هما الموقفان الأبرزان، وسط تأكيد المتظاهرين على الاستمرار بالتحرّكات حتى تحقيق كلّ المطالب.
 
وقفات استنكار
وقام محتجون بقطع  طريق قصقص في بيروت بالحجارة والعوائق الحديدية بالإتجاهين. حيث شهدت المنطقة تجمّعاً لموالين لتيار المستقبل يقابلهم مؤيدون لحزب الله وحركة امل، وسط انتشار للجيش الذي شكل حاجزاً بين الطرفين، وسجل إطلاق نار في المحلة”الى ذلك أقيمت وقفات استنكار في عدد من المناطق: المشرفية، الهرمل، النبطية، صور وبعلبك، على روح الراحلين حسين شلهوب وسناء الجندي، اللذين قضيا فجر الأثنين بحادث سير مروّع على أوتوستراد الجية، وتخللت الوقفات إضاءة الشموع.
وفي المناطق الأخرى، فقد واصل المحتجون تحركهم في ساحة النور بمدينة طرابلس حيث يحتفظ المحتجون هناك بزخم تظاهراتهم
بينما حرق عناصر تنسب (لأحزاب لبنانية) خيم المحتجين في ساحة العلم في صور في دوار العلم وردد الشبان شعارات استنكروا فيها الحادث الاليم الذي وقع على طريق الجية واودى بحياة المواطنينِ حسين شلهوب وسناء الجندي، وهتفوا مطالبين القوى الامنية بفتح الطرقات في كل لبنان، داعين الى تشكيل حكومة تكنوسياسية ولم يتم التأكد من مدى انتسابهم للأحزاب
 
{المستقبل} يحذر
بموازاة ذلك طالب  تيار المستقبل “ جميع مناصريه ومحازبيه بعدم المشاركة في أيّ تحركات احتجاجية والانسحاب من أي تجمعات شعبية، والامتناع عن تنظيم المواكب الدراجة والسيارة وكل ما يمكن أن يخالف موجبات السلم الأهلي وتطبيق القانون»
وأضاف البيان” انّ تيار المستقبل بإزاء خطورة ما نشهده من تحركات في الشارع، يهيب بكلّ مناصريه ومحازبيه في العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية، الالتزام بتوجيهات الرئيس سعد الحريري بالابتعاد عن أيّ عراضات وتجنب الإنجرار وراء أي استفزاز يراد منه إشعال الفتن، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان»
 
بيان نبيه بري
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أصدر هو الآخر بياناً علق فيه على ما حصل امس في وسط العاصمة وعلى الطريق بين بيروت والجنوب جاء فيه: “إنَّ ما حصل على طرقات الوطن مدان بكل المقاييس، سواء في وسط العاصمة او على الشريان الرئيس الذي يربط العاصمة بجنوب الجنوب، حيث تعمدت لقمة العيش بالدم فسقط الشهيدان “حسين شلهوب” و”سناء الجندي”، كما أنّه درءا للفتنة التي نربأ بكل اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، تجنب الوقوع بمنزلقاتها الخطرة»
ومضى البيان بقوله” نجدد الدعوة إلى القوى الأمنية والجيش اللبناني بضرورة التشدد بإبقاء اوصال الوطن سالكة امام كل اللبنانيين، مع المحافظة على الحق بإبداء الرأي تحت سقف القانون وبما لا يمس بالسلم الأهلي وبأعراض وكرامات كل الناس وبالممتلكات العامة والخاصة».
 
الجيش يتدخل
هذا التوتر الشديد الذي سجله الشارع اللبناني جعل القوى الأمنية تقفل عددا من الطرقات لئلا ينزلق الوضع الى مالا يحمد عقباه مثل مناطق :الكولا بالاتجاهين تحت الجسر وسط انتشار أمني  في المنطقة، ومستديرة الطيونة باتجاه ميدان سباق الخيل، والطريق من أمام جامع الخاشقجي باتجاه وسط العاصمة، وطريق المدينة الرياضية نحو الكولا.
تواصل المشاورات
وفي الشأن السياسي وما ينطوي عليه من حالة جمود بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة أفادت مصادر لـ(الصباح)  بأن لا توجد اتصالات حاليا بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري والتيار الوطني من جهة ورئيس الجمهورية من جهة أخرى وأن المفاوضات مستمرة بين كل من حزب الله وحركة أمل مع الحريري واضافت المصادر نفسها أن ثمة رغبة لدى الرئيس عون بمنح الحريري سقفا زمنيا محدودا كأن يكون 24 أو 48 ساعة لتحديد رأيه بكل وضوح من مسألة تشكيل الحكومة وهناك مصادر سياسية ترجح تكليف  الوزير السابق بهيج طبارة بحكومة تكنو-سياسية مؤلفة من 24 وزيراً لأن الرئيس عون كما تفيد تلك المصادر قد ضاق ذرعاً بـ (مماطلة الحريري الذي يمكن أن يفضي بالبلد الى المجهول)
بينما يرى حزب الله وشريكه الشيعي أمل بابقاء هامش التحرك مفتوحا مع الحريري للوصول الى النتائج المرجوة وافادت بأن التفاوض بين الثنائي الشيعي والحريري كما يبدو أفضى الى تنازل من الحريري بقبوله أخيراً بتشكيل حكومة تكنوسياسية على ألا يكون اسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ممثلا فيها.
 
دعوة أممية
مجلس الأمن الدولي من جانبه دعا، جميع الأطراف اللبنانية إلى بدء حوار مكثف لتجنب الدخول في دوامة العنف.
وشدد مجلس الأمن في اجتماع مساء الاثنين، بنيويورك بشأن الأوضاع في لبنان، على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية وفق الأطر والمهل الدستورية، وأكد مجلس الأمن الدولي في بيانه مساء الأثنين أنه يجب تشكيل حكومة تلبي مطالب اللبنانيين.
ودعا مجلس الأمن الجميع إلى الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات في لبنان وتجنب وقوع ضحايا ومصابين.
يأتي هذا التحذير الأممي اللافت في أعقاب يومين عصيبين لعلهما الأصعب منذ أربعين يوما من حركة الإحتجاجات العارمة التي ما برحت تشهدها مختلف المناطق اللبنانية.
على صعيد متصل استقبل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في قصر بعبدا، سفير روسيا الكسندر زاسبكين، بحضور الوزير سليم جريصاتي، وبحث معه الاوضاع العامة، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد زاسبكين بعد اللقاء ان موسكو كانت إلى جانب لبنان وستبقى.
 
تفاؤل حذر
محللون لبنانيون أعربوا صباح الثلاثاء عن تفاؤلهم بقرب حلحلة الأزمة الخانقة التي تعصف بلبنان منذ أكثر من أربعين يوماً ويستند بعض المحللين لتبرير تفاؤلهم بقرب إعلان موعد للاستشارات النيابية الملزمة تمهيدًا للتكليف إلى أن ردّة فعل المنتفضين ستكون محصورة بعد ضمان عدم إقفال الطرقات مرّة جديدة في ضوء ما نتج عن هذه الحالة من توتر في الشوارع أعادت إلى الأذهان صور مؤلمة يعرفها اللبنانيون في سنوات الجمر الذي عرفته بيروت لمدة ناهزت 15 عاما من الاحتراب الشديد وقطع الطرقات والاقتتال الأهلي المر.
من هنا يمكن فهم تفاؤل المتفائلين بقرب التكليف “فالتأليف والأيام المقبلة ستشهد تحركًا مغايرًا لما كانت عليه مشهدية الأربعين يومًا الماضية، أي منذ بدء الانتفاضة، باعتبار أن ما يحصل، في رأي محور الممانعة، يتخطّى بأهدافه المطالب المحقة للحراك الشعبي، إذ يتخّوف البعض من أن تكون وراء هذا الحراك جهات تستغل التحركات الشعبية العفوية.
 
خلاف {الحراك}
الحراك الشعبي، وفي ضوء الأحداث المؤسفة التي شهدها وسط بيروت الأثنين عقد اجتماعاً طويلاً  بين ممثلي المجموعات السياسية والثورية التي تشكل هيئة تنسيق الثورة، والتي تشكل النواة الفاعلة للحركة الشعبية، لكن خلافاً كبيراً حصل خلال الاجتماع الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل.
وعزت مصادر  سبب الخلاف بشكل أساسي إلى توجه بعض المجموعات إلى نقل الاعتصام من رياض الصلح وساحة الشهداء إلى أمام قصر بعبدا تجنباً للاشتباك مع المجموعات الحزبية، في حين أن أطرافا أخرى رفضت هذا التوجه في الشكل والمضمون.
واعتبرت المصادر أن الخلاف الذي حصل كان كبيراً جداً، وقد يؤدي إلى إنفصال بعض المجموعات عن هيئة تنسيق الثورة وعملها بشكل منفرد، لكن هناك محاولات حثيثة تحصل للحد من هذا الخلاف ومنع أي تضرر للإطار القيادي للحراك.
 
تصريح مثير!
تصريح جريء ويحمل الكثير من المدلولات المثيرة وفيه إتهام صريح لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري جاء عبر تغريدة لافتة لرئيس “حزب التوحيد العربي” والوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه حيث صرح عبر”تويتر” قائلا: “ندعو الجيش والقوى الأمنية للضرب بيد من حديد لقاطعي الطرق ولكل من يعتدي على تجمعات الحراك السلمي لأن الإنفجار أصبح حتميا إذا استمر الفلتان وسيدفع 
الجميع الثمن».
أضاف: “آن الآوان لمصارحة الناس بكل شيء كل أزمتنا سببها إفلاس الحريري ومحاولته التعويض في لبنان عبر بواخر ضومط وهاتف شقير ومشاريع أخرى وتفاهمه مع جبران الذي غض النظر والحزب الذي لم يتدخل ثم قيامه بخدعة الجميع وطرح نفسه كمنقذ حاليا يا أخي أنت المشكلة كلها أصلا».
 
الصحة تستنجد
الى ذلك وفي ظل تفاقم الأزمة النقدية التي ألقت بظلالها الكثيفة على مختلف القطاعات الحيوية في لبنان ومنها القطاع الصحي أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال، في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء ، “ان مصرف لبنان تعهد بتأمين المستلزمات الطبية بسعر الصرف الموجود في لبنان، لكن يبدو أن المعادلة اختلفت فالتزم المصرف بتأمين الدواء ولم يلتزم بالمعدات الطبية».
واوضح “اننا نعاني من نقص كبير في المعدات والمستلزمات الطبية، وإذا استمر هذا الوضع قد نصل الى وضع خطير».
وقال: “لا يمكن التقشف في قطاع الطب والاستشفاء، هذا القطاع أصبح مهددا ونطلب من حاكم مصرف لبنان معالجة الأمر سريعا».
وأعلن “ان مصرف لبنان وافق على أن يحول 50 بالمئة من الدولار بالسعر الرسمي و50 بالمئة يجب أن تتحملها الشركات أي أن المستشفيات سوف ترفع الأسعار»
 
تشييع القتيلين
في بلدة طير فلسيه جنوب لبنان جرى تشييع جثمان المواطن حسين شلهوب  الذي قضى في حادث اعتبر جرّاء قطع طريق بيروت - الجنوب الإثنين. التشييع سار بمشاركة واسعة من الفعاليات السياسية مع حشد جماهيري.
كما تمّ تشييع جثمان أخت زوجة الراحل حسين شلهوب، سناء الجندي، التي توفيت معه في السيارة، في بلدة انصارية الجنوبية الإثنين. وطالب محامي أسرة شلهوب بإجراء تحقيق حول من قاموا بهذه الفاجعة بحق هذه الأسرة.
الحادث المروع  هو حادث سير  قتل على إثره شخصان بعدما اصطدمت سيارتهما بحاجز اسمنتي على الأوتوستراد الساحلي في منطقة الجية جنوبي بيروت قيل إن السبب هو قطع الطريق بسبب الاحتجاجات.
 
حزب الله يستنكر
واستنكر حزب الله “الجريمة التي وقعت على أوتوستراد الجية وأدت الى استشهاد مواطنين قضيا احتراقاً داخل السيّارة. ولفت الحزب في بيان له إلى” أن الجريمة نجمت عن اعتداءات ميليشياوية نفذها “قطّاع طرق يمارسون أبشع أساليب الإذلال بحق المواطنين».
كما اعتبر الحزب أن هذا الاعتداء “الآثم” الذي استهدف الشهيدين اعتداء على كلّ اللبنانيين وتهديدا للسلم الأهلي، داعياً الجميع إلى تحمّل المسؤولية الكاملة وكشف هذه الجريمة الإرهابية ومعاقبة المعتدين.
 
الحريري: لن أعود
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري الثلاثاء عدم رغبته في تشكيل حكومة لبنانية جديدة وقال الحريري في بيان له​ “الى انه بعد 40 يوما على حراك اللبنانيات واللبنانيين، وقرابة الشهر على استقالة الحكومة استجابة لصرختهم العارمة، وافساحا في المجال لتحقيق مطالبهم المحقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الاسابيع الماضية. وازاء هذه الحالة الخطيرة، والمانعة لتفادي الأسوأ سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا لا سمح الله، وجدت أنه من واجبي أن أصارح اللبنانيين واللبنانيات، كما عودتهم دائما، عل في هذه المصارحة مدخلا لتحريك عجلة المعالجات وفتح الباب أمام البدء بالحلول السياسية والاقتصادية الضرورية.
 
حالة إنكار
واعتبر الحريري في بيانه، “إن حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الاصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة، فعندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة، وعندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاما، وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة اخصائيين، وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة “أنا أو لا أحد” ثم على قاعدة “أنا ولا أحد”. علمًا ان كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولًا وممارسة.
 
انسحاب الحريري
وشدد الحريري على “ان أسوأ الإنكار هو ان من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من “سعد الحريري المتردد” لتحميلي، زورًا وبهتانًا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة. واعتبر انه ازاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم، أعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة “ليس أنا، بل أحد آخر” لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ استقالة الحكومة الحالية».
 
رسالة الى عون
اضاف الحريري “كلي أمل، وثقة، أنه بعد اعلان قراري هذا، الصريح والقاطع، أن فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، سيبادر فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنيا لمن سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته».
ويشهد لبنان منذ 17  أكتوبر / تشرين الأول الماضي تظاهرات مناهضة للطبقة السياسية اعتراضاً على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، ما أدى إلى استقالة حكومة  الرئيس سعد الحريري، ولم يتم تشكيل حكومة أخرى حتى الآن حيث تعترض عملية التشكيل معوقات عويصة.