الجيش السوري يحبط هجوما لإرهابيي «النصرة» شرقي إدلب
الرياضة
2019/11/30
+A
-A
دمشق / وكالات
أحبطت وحدات الجيش السوري العاملة على محور ريف إدلب الشرقي هجوما نفذته عصابات جبهة النصرة الارهابية باتجاه مواقع الجيش على محور بلدة إعجاز. بينما اتخذت الحكومة اجراءات عملية لاعتماد بطاقة ذكية بدل الورقية لضمان توفير المواد الغذائية للمواطنين السوريين بأسعار مدعومة.
تحركات عسكرية
وبحسب وكالة الانباء السورية “سانا” فان اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش السوري من جهة وعصابات “جبهة النصرة” الارهابية والمجموعات التابعة لها من جهة اخرى، التي استقدمت دبابات وعربات ثقيلة خلال هجوم نفذته على إحدى النقاط العسكرية باتجاه بلدة إعجاز بريف إدلب الشرقي.
واضافت الوكالة، أن وحدات الجيش العاملة على المحور أحبطت الهجوم وأفشلت محاولات الإرهابيين بتحقيق أي خرق باتجاه النقاط العسكرية إضافة إلى تدمير دبابتين وآليات أخرى لهم.
وتنتشر في أرياف إدلب فصائل ارهابية تتبع عصابات جبهة النصرة التكفيرية تقوم بالاعتداء على نقاط الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة بينما تواصل وحدات الجيش عملياتها ضد الإرهابيين في تلك المنطقة حيث تمكنت الاثنين الفائت من استعادة السيطرة على قرى ضهرة الزرزور والصير وأم الخلاخيل ومزارع المشيرفة بريف ادلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والمعدات.
الجانب الاقتصادي
محليا.. وقعت وزارتا النفط والتجارة الداخلية في سوريا اتفاقا يتيح للمواطنين استخدام البطاقة الذكية في شراء مواد غذائية توفرها الحكومة السورية بأسعار مدعومة بدلا من البطاقة التموينية الورقية.
ونشرت صفحة “رئاسة الوزراء في سوريا ان الوزارتين وقعتا مذكرة تعاون بشأن تقديم الخدمات عبر نظام البطاقة الذكية بهدف إيصال الدعم إلى مستحقيه وذلك في مقر وزارة النفط بدمشق، مشيرة الى انه يأتي استخدام البطاقة الذكية هنا عوضا عن البطاقة التموينية الورقية وتفاديا لمشاكلها. وتهدف المذكرة الى تقديم الخدمات اللازمة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، المتعلقة بتوزيع السلع والمواد الغذائية عبر نظام البطاقة الذكية بدلاً من البطاقات التموينية الورقية وما يشوبها من اخطاء في التطبيق وعمليات تزوير بما يضمن عدم الاحتكار والحد من عملية الهدر للسلع الاستهلاكية ولا سيما المتوفرة في صالات المؤسسة السورية للتجارة بأسعار أقل من السوق.
وبموجب مذكرة التعاون تقدم وزارة النفط لوزارة التجارة الداخلية نظاما مركزيا متكاملا يسمح بتعريف سياسات الدعم وتقديم الخدمات عبر البطاقة الذكية وفقا لبنية منظومة البطاقة من شبكة اتصالات ونظام أتمتة وقاعدة بيانات لازمة لعملية التوزيع وذلك من دون أية تكلفة مترتبة على الوزارة والمواطنين. وبحسب المنشور، سيتم توفير السلع الأساسية التي تحتاج اليها الأسرة من جميع منافذ البيع التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر البطاقة الذكية وذلك في الحالات الضرورية.
وتأتي هذه الخطوة بعد انخفاض كبير طرأ على الليرة السورية في الأيام الماضية ادى الى ارتفاع كبير في الأسعار بما لا يتناسب مع قدرة المواطن، ويؤدي تحويل بعض المواد الغذائية الى البطاقة الذكية الى تخفيف الضغط على ذوي الدخل المحدود لأن أسعار المؤسسة السورية للتجارة عادة ما تكون أقل من اسعار السوق.
المشهد السياسي
سياسيا.. قال السفير الروسي السابق في سوريا، ألكسندر دزاسوخوف: ان الأوضاع في سوريا خلال السنوات الأخيرة كانت مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدا في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية ان التنظيم الإرهابي الذي اتخذ شكل دولة، وتمدد في العراق وسوريا وليبيا، كان خطرا يجب إيقافه في سوريا بالمقام الأول، وان كان هذا الأمر لم ينته تماما. وأضاف السفير السابق: الشيء الأهم الآن هو كيف يمكن القضاء نهائيا على هذا التنظيم، والحفاظ على الأراضي السورية كاملة، إذ ان العديد من الدول تحاول تفكيك سوريا. واكمل: الأمر الثاني في سوريا هو العملية السياسية وتوحيد جهود مختلف القوى السياسية لإقرار الدستور، وإيجاد استقرار في الداخل السوري، وهو ما يجري حاليا في جنيف، وان كان الأمر غير ناجح حتى الآن كما نرغب، لذلك لا يجب أن يتوقف العمل على حل هذه المسألة.
ويؤكد دزاسوخوف أن الأمر الثالث الواجب حله هو عودة اللاجئين، إذ أن الملايين من السوريين مهجرون ومنتشرون داخل سوريا وخارجها، مضيفا أن الشعب السوري عندما حارب عصابات “داعش” الإرهابية كان يقوم بذلك من اجل سوريا، لكنه بالنتيجة حارب من اجل العالم كله وعلى رأسهم الأوروبيون.
وتابع: السوريون حاربوا “داعش” ويمكن مقارنة هذه الحرب بالحرب ضد الفاشيين، وهذا ما فعلوه بمساعدة أصدقائهم وعلى رأسهم الروس، وهذه الحرب كانت ناجحة، وهذا ما يفرض على الدول الأخرى أن تتولى مسؤولية مساعدة سوريا، لأنها لو فشلت لأدى ذلك إلى عواقب وخيمة على العالم كله وعلى أوروبا.
ويرى الدبلوماسي الروسي أن مستقبل منطقة شمال سوريا حيث تتواجد العديد من القوى العالمية، سيكون على شكل اتفاق بين روسيا وتركيا بموافقة الحكومة السورية، وأن الجيوش الأجنبية الموجودة هناك عليها المغادرة، وخصوصا الأمريكان. وقال: موقفنا هذا عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الجيوش الأجنبية جميعها في سوريا الموجودة من دون موافقة سوريا يجب أن تغادر، وهذا ما تقرره الحكومة السورية، وهذا ما يجب أن يكون، لكن كيف يتم ذلك، فهذا من الصعب الإجابة عنه.
دوريات الشرطة الروسية
بالعودة الى الميدان.. فانه في غضون اربع ساعات، عبرت القوات الروسية طريقا طوله 120 كيلومترا وأدخلوه الى الخريطة للقيام بدوريات يومية على الشريط الحدودي المشترك بين سوريا وتركيا.
اذ افاد مراسل وكالة سبوتنك بان المدرعات الروسية “تيغر” (النمر) سارت على طريق دوريات جديد في سوريا اذ وفرت الشرطة العسكرية الامن طوال الطريق وفُتحت البوابات وكانت تتفقد المناطق المحيطة. وعلى الرغم من أن كل شيء تم التحقق منه هنا من خلال فرق الاستطلاع أولا، ثم فرق إزالة الألغام.. فإن الجيش مستعد لأي مفاجآت، مشيرا الى ان نقطة التفتيش الأولى هي مصنع قديم للآلات الزراعية، اذ لم يتم إصلاح أي شيء هنا، وجميع جدران المباني مليئة بالشظايا، وتنتشر أجزاء المحركات على الأرض. وفي احدى البنايات، عززت القوات السورية مواقعها لكن لم يكن هناك جدار كامل واحد في الهيكل، وداخلها كانت هناك ثلاث دبابات محترقة، قاتلت أطقمها حتى النهاية.
وعلى العكس من ذلك، فانه في مدينة كوباني كل شيء يشير الى ان الناس يعودون الى الحياة السلمية، حتى أنه تم وضع أسفلت جديد للشوارع. اذ تعيش (ليودميلا أنتونينكا) هنا منذ سبع سنوات، قابلت زوجها السوري في أوديسا، وانتقلت على الفور الى كوباني. وقالت أنتونينكا لقناة “زفيزدا” الروسية: “هناك أمل كبير بروسيا. يأمل السوريون أن تكون هناك حماية لهم. ويفرحون - إذا رأوا السيارات الروسية تمر كدوريات، والناس يعرفون أنهم محميون”.