كتب وانتيكات وعروض مسرحيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/12/04
...

الكوت/ محمد ناصر
على ضفاف نهر دجلة،  وعند سدة الكوت ينبض شارع دجلة الثقافي بالحياة كل جمعة ، تأسس الشارع بجهود ذاتية من فنانين وشعراء وناشطين مدنيين ومثقفين تحاكي فكرته "شارع المتنبي" في بغداد، فتجد هنا الشعر والموسيقى والمسرح ومئات العناوين لكتب مختلفة،
فضلاً عن بيع المشغولات اليدوية والنحاسيات والانتيكات وبات مصدراً لرزق الكثيرين.
ويقول الشاعر حسين البهادلي انه "قبل سنوات كان الجمهور الواسطي يلجأ الى بغداد يوم الجمعة لزيارة شارع المتنبي، حيث الثقافة ولقاء الرواد من فنانين ومثقفين معروفين، وسرعان ما تطورت فكرة تأسيس الشارع، فبات احد اهم المعالم الثقافية في العراق عموماً وواسط على وجه الخصوص".
وتابع" الان اصبحت زيارة الشارع شبه "ادمان" في محافظتنا التي لا تمتلك وسائل ترفيه غير "كورنيش السدة" وشارع دجلة".وعلى امتداده تعرض آلاف من عناوين الكتب، بالاضافة الى قراءات شعرية وعروض مسرحية تقام في الهواء الطلق".
وتحدث الفنان المسرحي جلال الشطي عن الشارع قائلاً" هو متنفس وحياة وثقافة وعلم ومعرفة وتواصل اجتماعي حقيقي، بعيداً عن المنصات الالكترونية".
وتابع" كل جمعة نحضر ونهيئ انفسنا لتقديم عرض مسرحي ارتجالي لنشر البسمة على وجوه رواد الشارع، نحمل رسائل للمشاهدين تختلف بحسب احداث البلد، واخر عروضنا كانت تخص التظاهرات ، ونقلنا رسائل الى المشاهدين بضرورة التظاهر بشكل سلمي والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة".
وتحدث الناشط المدني عصام الربيعي قائلاً" رغم كمية الفرح التي تسود بداخلنا ونحن نتصفح عناوين الكتب ونقف هنا وهناك بين رواد الشارع، الا اننا نسعى لتطويره، بحيث يكون معلماً ترتاده الناس بشكل يومي او حتى ليومين او ثلاثة ايام في الاسبوع".
وبين ان " البعض يعرض مشغولاته اليدوية ورسوماته للبيع، اذ اصبح شارع دجلة الثقافي مصدراً للرزق بالنسبة للكثيرين، وتتنوع المعروضات، كالانتيكات والنحاسيات واللوحات والفخاريات ما جعله اكثر من شارع لبيع الكتب".