بغداد / الصباح
دعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال لقائه وفداً برلمانيا فرنسياً رفيعاً، الحكومة والشركات الفرنسية إلى المساهمة الفاعلة بإعادة إعمار العراق، فيما أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال لقاء الوفد ذاته، حرص البرلمان على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بوصفها الأساس في بناء العلاقات بين شعوب العالم ولا سيما دولة فرنسا الصديقة.
وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقته «الصباح»، بأن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل وفد لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفرنسي برئاسة رئيس اللجنة ماربيل دو سارنيز، وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وإعمار العراق ومساهمة فرنسا فيه والاوضاع في المنطقة والحرب على الارهاب».
وأشار عبد المهدي خلال اللقاء، إلى أن «العراق مع تعزيز وتطوير التعـاون مـع فرنسا وأن يكون لها دور في إعمار العراق، وكذلك توطيد العلاقات مع الدول على اساس المصالح المشتركة وسيادة العراق واستقلال قراره»، وأكد أن «لدينا توجها بأن تكون الحكومة الحالية حكومة خدمات وتنمية اقتصادية بعد سنوات من الحرب»، مبيناً أنه «بموازاة هذا التوجه فإننا نستمر بتتبع الخلايا الارهابية للقضاء عليها»، وشدد على ان «العراق يمثل بلدا للتعايش السلمي ووجود المكونات فيه يمثل مصدر قوة له وإننا نعمل جاهدين للحفاظ على هذا التنوع».
من جهتها، قدمت رئيسة الوفد الفرنسي، التهنئة لرئيس الوزراء بتشكيل الحكومة، متمنية له النجاح، مؤكدة «رغبة بلادها في تعزيز العلاقات مع العراق وتطلعها لتعزيز التطور والاستقرار والنجاح، كما أكدت استمرار دعم بلادها للعراق في جميع المجالات».
كما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الوفد الفرنسي برئاسة دو سارنيز، بحضور السفير الفرنسي لدى العراق برونو اوبير وعدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية النيابية. وأفاد بيان لمكتب الحلبوسي تلقته «الصباح»، بأنه «جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات البرلمانية بين العراق وفرنسا، وسبل تعزيزها بما يضمن مصالح البلدين»، وأكد الحلبوسي، «حرص البرلمان على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بوصفها الأساس في بناء العلاقات بين شعوب العالم ولا سيما دولة فرنسا الصديقة»، داعياً إلى «تفعيل لجان الصداقة مع جميع الدول خصوصا مع تلك التي تمتلك تجارب ناجحة في العمل الديمقراطي».
وفي ما يتعلق بعمل البرلمان، قال رئيس مجلس النواب: «هناك رغبة حقيقية للتواصل مع نظرائنا في برلمانات العالم؛ للاستفادة من خبراتهم واطلاعهم على التجربة الديمقراطية الناجحة في العراق»، مشددا على أن «البرلمان بدورته الحالية خرج من عباءة الطائفية والقومية التي كانت سائدة خلال الدورات السابقة، معتمدا في عمله على برامج الأحزاب السياسية باعتبارها الأساس في تقييم المرحلة».
كما أشار الحلبوسي، إلى أن «التنوع داخل التحالفات أصبح إضافة للسلطة التشريعية التي تعمل على إشراك جميع مكونات البرلمان في إبداء المواقف والآراء التي تصب في صالح الشعوب التي هي أساس الحكم في البلدان ومنها العراق»، وأكد «أهمية تهيئة جميع الظروف؛ من أجل دعم المصالح المشتركة بما يسهم في استقرار البلاد ومنع التدخلات الخارجية تحت أي عنوان أو مسمى».
من جانبها أعربت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفرنسي، عن دعم بلادها للعراق في جميع المجالات، مثمنة دور رئيس البرلمان وجهوده في ضمان أمن واستقرار البلاد.