أكدَ رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية  رعد حمودي  اهمية نبذ الخلافات بين ابناء الوسط الرياضي والعمل يدا واحدة في المرحلة المقبلة من اجل تطوير رياضة الانجاز العالي والارتقاء بها الى الافضل والعمل على تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.

جاء ذلك خلال الجلسة التداولية التي نظمتها اللجنة الاولمبية مع الاتحادات الوطنية  الخميس الماضي في فندق بابل بحضور النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية فلاح حسن و رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية عباس عليوي وعضوي اللجنة ديار بروراي وبيداء خضر، كما حضر الجلسة رئيس لجنة القرار 140 الدكتور اكرم نعيم ومدير الدائرة القانونية والادارية في وزارة الشباب والرياضة شاكر الجبوري، فضلا عن عدد كبير من رؤساء الاتحادات الاولمبية وغير الاولمبية.

 استهلت  الجلسة  بقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وروح فقيد الرياضة العراقية واللجنة الاولمبية السيد زاهد نوري عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية ورئيس اتحاد الرماية، واكد الكابتن رعد حمودي خلال حديثه ان الفترة القليلة المقبلة ستشهد تشريع قانون جديد للاتحادات الرياضية، لذلك ستكون هناك اجتماعات دورية مثمرة بغية ان يكون القانون فعالا ويلبي طموحات الرياضيين ويحمي الاتحادات ككيانات مستقلة اداريا وماليا.

 

من جهته قال رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية  عباس عليوي: ان قانون اللجنة الاولمبية تم تشريعه نتيجة الجهود المشتركة التي بذلك من جميع المؤسسات الرياضية، وبالتالي الصورة أصبحت واضحة لدى الجميع في اهمية ان تكون المرحلة المقبلة زاخرة بالانجازات الرياضية في جميع المحافل الخارجية بعد ان شهدت الفترة السابقة خلافات وتناحرات بين ابناء الوسط الرياضي نتيجة غياب القوانين والانظمة، وبالتالي الشارع الرياضي كان ناقما على الاداء في المرحلة السابقة ويطالب بتحقيق منتخباتنا لانجازات واضحة ومميزة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا في الوقت نفسه ان لجنة الشباب والرياضة ستبقى داعمة لجميع المؤسسات الرياضة والاستماع الى جميع الاراء التي تهدف الى ان يكون وضع رياضتنا في المستقبل بأفضل حال.

وبدوره شدد عضو اللجنة البرلمانية ديار برواري على ضرورة ان يعي المسؤولون في الرياضة العراقية أهمية المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تشريع قانون اللجنة الاولمبية الذي يعد من اهم القوانين وافضلها على صعيد المنطقة، وبالتالي فان العلاقة بين اللجنة الاولمبية والاتحادات الوطنية ستكون تنسيقية، وستعمل اللجنة على ان يكون هناك قانون جديد للاندية الرياضة وايضا للاتحادات الوطنية، ومن جانبنا فنحن سنستمع لكل رأي ومقترح يصبان بنهاية الامر في تطوير رياضتنا التي عانت كثيرا في الفترة السابقة من غياب القوانين التي تنتظم عمل المؤسسات الرياضية بشكل احترافي ومهني، بعدها فتحت  باب النقاشات والاستماع الى الاراء والمقترحات من قبل رؤساء الاتحادات الذين حضروا الجلسة التداولية والتي اكد فيها رئيس اللجنة الاولمبية على تسليمه جميع المقترحات التي وصلته من الاتحادات الوطنية الى لجنة الشباب والرياضة البرلمانية بغية الوصول الى حلول ناجعة تخدم الحركة الرياضية في مقبل الايام.

مطالب رؤساء الاتحادات الوطنية تلخصت في اهمية ان تكون هنالك زيادة واضحة في الميزانيات الخاصة بهم واهمية ان تكون هناك زيادة كبيرة في مبالغ ايفادات الرياضيين بدلا من المبالغ القليلة التي كان يتقاضاها الرياضيون والرياضيات خلال المشاركات الخارجية، وايضا  اهمية توحيد الجهود كافة في سبيل صناعة بطل اولمبي او اكثر خلال السنوات القليلة المقبلة، كما تمت المطالبة بأن تتم كتابة النظام الداخلي للجنة الاولمبية بأسرع وقت ممكن على ان يشارك في كتابة النظام اعضاء من الجمعية العمومية للجنة الاولمبية، فضلا عن الاكاديميين وخبراء القانون، وكذلك اكدوا اهمية تشكيل لجنة للتحكيم الرياضي وتفعيل دورها في المستقبل، وطالب الحاضرون بضرورة حل قضية المنح المالية لاتحاداتهم الوطنية وتحديد الجهة التي ستكون مسؤولة عن توزيع تلك المنح ابتداء من العام الجديد . 

واشاد  رؤساء الاتحادات الوطنية من خلال ما تم طرحه بالدور الكبير الذي يضطلع به الدكتور اكرم نعيم رئيس لجنة القرار 140 من خلال التعامل السلس في تمشية امور الاتحادات الوطنية على العكس تماما من الفترة السابقة التي شهدت بطئا كبيرا في انجاز المعاملات وغيرها من الامور السلبية التي اضرت كثيرا بالرياضة العراقية.

رئيس لجنة القرار 140  اجاب على جميع الاستفسارات التي طرحت من قبل رؤساء الاتحادات الوطنية بشفافية وصراحة، حيث تعهد بتذليل جميع الصعوبات التي كانت موجودة في الفترة السابقة من خلال عمل لجنة القرار 140 مؤكدا أنه لا يوجد اي اعداء او خصوم للاتحادات في وزارة الشباب والرياضية والجميع في الوزارة لا يستهدف اي منصب سواء في اللجنة الاولمبية او الاتحادات الوطنية، كما بين ان بابه مفتوح لاستقبال جميع الرياضيين والاستماع الى شكواهم وايضا الى المقترحات والاراء التي تصب في خدمة رياضة البلد، كما ثمن التعاون الكبير من قبل لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في المساهمة بحل جميع المعوقات التي كانت الرياضة العراقية تعاني منها في السابق.