انطلقت في اوروبا يوم الجمعة فعاليات (الجمعة السوداء) التي تعد بداية لموسم الشراء بعد عيد الشكر، حيث تقوم أغلب المتاجر بتخفيضات كبيرة على سلعها تصل حتى الى 50 بالمئة اواكثر، بجانب عروض التخفيضات المغرية.
ومنذ ساعات الفجر، تجمهرت الحشود أمام المتاجر بانتظار افتتاحها، فيما فتحت بعض المعارض والمتاجر الكبرى أبوابها، منذ مساء الخميس، تفاديا للتدافع والشغب الذي حدث في الأعوام السابقة، وفي هذا الإطار حرصت السلطات على تشديد الإجراءات الأمنية.
طوابير طويلة
في بلجيكا، كما يحدث في الكثير من دول العالم، اصطف الزبائن منذ ساعات الصباح الباكر في طوابير طويلة، بانتظار فتح المحال أبوابها، لتتسابق الجموع قافزة، للحصول على النصيب الأكبر من البضائع المخفضة الثمن. رغم ان بعض متاجر الإنترنت تقدم خدمات الشراء من دون عناء الانتظار والتدافع للحصول على المنتج، ويقدم خدمة توصيلها إلى الزبائن.
وفي ما يتعلق بالمشتريات عبر الإنترنت، تحتل النمسا المركز الأول في اوروبا والعالم. حيث ينتظر النمساويون ويخططون لمشترياتهم جيدا عبر الإنترنت في الجمعة الاسود من المواقع الصينية والأميركية.
مناسبة عالمية
يعد يوم (الجمعة السوداء) أكبر مناسبة على مستوى العالم للتسوق من المتاجر وعبر الإنترنت، بمشاركة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم حيث يتنافسون على المعروضات نفسها في غضون 24 ساعة.
ويتوقع المتسوقون عبر الإنترنت خصومات تصل إلى 50 بالمئة أوأكثر على جميع أنواع المنتجات، بما في ذلك الملابس والأحذية ومستحضرات التجميل، من كل من تجار التجزئة الدوليين.
ان مفهوم التجارة الإلكترونية يدور حول قيام البائع والمشتري بالالتقاء عبر الإنترنت، حيث يقوم البائع بعرض منتجه على الموقع، ثم يقوم المشتري باختيار المنتج المناسب وإجراء طلب الشراء وسداد القيمة المالية، ناهيك عن قدرة التجارة الإلكترونية على إتاحة الفرصة لزيارة مختلف أنواع المحال على الإنترنت، وإضافة إلى ذلك فهي تزود الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات، ويتم كل ذلك برؤية صورة المنتج وسعره وبمجرد اعطاء بياناتك البنكية تتم الصفقة.
عروض خيالية
تعد (الجمعة السوداء) حدثا عالميا تحرص المتاجر خلاله على تقديم عروض خيالية تصل فيها التخفيضات إلى اكثر من النصف، ويتهافت المستهلكون على المتاجر في هذا اليوم ويصل الأمر الى التدافع والشغب الذي حدث في الأعوام السابقة، وفي هذا الإطار حرصت المواقع الالكترونية كموقع(أمازون) وغيره من أجل الحصول على جذب المتسوقين عبر عروض متميزة، ومنع اصطفاف المستهلكين أمام المتاجر أملا في اقتناص منتجات بأسعار منخفضة.
تجري التخفيضات الجمعة التالية لـ (عيد الشكر) ، أي الجمعة الاخيرة من شهر تشرين الثاني سنوياً؛ويرجع إطلاق اسم الأسود على هذا اليوم لأن التجار حول العالم اعتادوا كتابة الخسائر باللون الأحمر والأرباح باللون الأسود، ويقال أيضا إن التسمية أعطيت من قبل شرطة مدينة فيلادلفيا عام 1960، حيث يتسبب الزحام في هذا اليوم أمام المتاجر في اختناقات مرورية كبيرة ما جعل رجال الشرطة يطلقون عليه (بلاك فرايدي) لوصف حالة الفوضى والزحام التي يشهدها.