وقع البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التدريب والبحوث، وترصين الموارد البشرية عبر تزويدهم بالخبرات التي تمكنهم من التعامل مع الانظمة المتطورة التي تشهدها ساحة التعامل الدولي.
الناطق الرسمي للبنك المركزي د. باسم عبد الهادي اكد "اهمية توقيع مذكرة التفاهم بين المركزي ورابطة المصارف الخاصة، حيث يقدم هذا التقارب مع القطاع الخاص خطوة مهمة على تحقيق تفاعل يقود الى منفعة تفضي الى تطوير واقع قطاع المال الذي يعد حجر الزاوية لتطوير واقع الاقتصاد".
مستوى الاداء
لفت عبد الهادي الى ان "المركزي حقق تطورا كبيرا لمسته المنظمات الدولية والمحلية ورفع من مستوى الاداء، وهذا بطبيعة الحال رافقه تطور في الموارد البشرية، حيث بات قادرا على التعامل مع الانظمة المتطورة، التي تمثل اساس الامان للعمليات المالية المختلفة".
واشارالى ان "الموارد البشرية تمثل اساس التطور، وهذا الامر يدرك المركزي اهميته ويدعم الجهود التي تقود الى تطوير الموارد وتنقلها الى مرحلة جديدة اكثر معرفة في التعامل مع الانظمة المتطورة، وتحقق الامان لجميع العمليات المالية، لاسيما ان العراق يحتاج الى حجم عمل كبير في مختلف القطاعات، وهذا يتطلب قطاعا مصرفيا فاعلا ومتطورا قادرا على التعامل مع المبالغ الكبيرة".
التأهيل والتدريب
المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية، علي طارق،قال في بيان صحفي : إن "رابطة المصارف الخاصة العراقية وقعت مذكرة تفاهم مع مركز الدراسات في البنك المركزي العراقي بمقر البنك المركزي في مجالات التأهيل والتدريب والبحوث، وذلك لتطوير التفاهم المشترك في المجالات العملية المهنية والتدريبية التطبيقية".
المستوى المهني
وأضاف أن "مذكرة التفاهم تنص على التعاون بين البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية لتبادل الخبرات في المجالات التدريبية والمهنية والمؤسسية لرفع المستوى المهني للمتدربين"، مشيرا إلى أن "مذكرة التفاهم تهدف إلى الافادة من الخبرات الدولية والمتخصصة من أجل النهوض بالعاملين في القطاع المصرفي".
وأشار إلى أن "مذكرة التفاهم تهدف إلى التعاون والاستشارة في تحديد التدريبات المطلوبة في الفترة المقبلة وكذلك إيصال جميع البرامج التدريبية لكل المصارف العاملة داخل البلاد".
قدرات بشرية
اما مدير الادارة والتدريب في رابطة المصارف الخاصة احمد الهاشمي فأشار الى ان "بناء قطاع مصرفي رصين، يمثل اولوية مهمة، حيث يحتاج البلد الى بناء قدرات بشرية مواكبة للتطورات التي تشهدها منظومة المال الدولية، الامر الذي قاد الرابطة الى ان تولي هذا الامر اهمية كبيرة بصفتها الممثل للقطاع المصرفي الخاص امام البنك الدولي، والمنظمات المالية الدولية".
واوضح الهاشمي ان "الفترة الماضية شهدت التواصل مع منظمات مالية عربية ودولية نتج عنها اتفاقات تعاون مستقبلي، في مجالات عدة اهمها التدريب وتطوير الموارد البشرية، وبالشكل الذي يعكس صورة ايجابية امام الجهد الدولي المتطور الباحث عن انظمة متطورة تنجز العمليات المالية بامن وموثوقية عاليتين".
الخبرات الجديدة
واكد الهاشمي ان "خطة الرابطة تهدف الى الى تدريب اكثر من الفي موظف من العاملين في القطاعين العام والخاص، ورفدهم بالخبرات الجديدة ويكون التدريب باشراف خبراء دوليين ومحليين وتمنح شهادات اجتياز الاختبارات لم يتمكن من ذلك، فضلا عن وجود شهادات مشاركة تمنح للمشاركين ايضا".
