الجامعة العربية تعرب عن قلقها إزاء الأوضاع في لبنان

الرياضة 2019/12/15
...

بيروت / وكالات
دعت الجامعة العربية جميع الأطراف اللبنانية للالتزام بضبط النفس، والإسراع في تشكيل الحكومة، معربة عن قلقها إزاء الاشتباكات المتصاعدة في البلاد.
وقالت الجامعة العربية، في بيان امس الأحد، "أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن القلق إزاء أنباء الاشتباكات المتزايدة التي وقعت في لبنان مؤخرا، وخاصة الصدامات التي حدثت بين المتظاهرين وقوى الأمن، وكذلك الاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين وقوى الأمن في بيروت".
وأكد المصدر "الجامعة العربية تهيب بجميع الأطراف اللبنانية وقوى الأمن والجيش اللبناني، بضرورة الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن أي مظاهر للعنف حفاظا على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني، والحيلولة دون الانزلاق نحو ما يهدد  المصلحة الوطنية العليا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".
وأضاف المصدر "الإسراع في تشكيل الحكومة من شأنه الإسهام في تخفيف حدة التوتر، الذي يشهده لبنان، والبدء في اتخاذ الإجراءات التي تفتح الطريق أمام التعامل مع الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد".
الى ذلك اصدرت وزيرة الداخلية والبلديات اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال، ريا الحسن، امس الأحد بيانا تطرقت فيه إلى الإشتبكات والمواجهات التي حصلت ليل امس الاول السبت وسط بيروت.
وأشارت الوزيرة في بيانها الى انها "تابعت طيلة ليل السبت، بقلق وحزن وذهول ما جرى من مواجهات في محيط مجلس النواب وفي شوارع بيروت ادى الى احتكاك بين القوى الأمنية والمواطنين وسقوط جرحى من الجانبين، وبسبب دخول عناصر مندسة وتوزع المهمات المنوطة بالقوى الامنية، ومنعاً لضياع المسؤوليات، وحفاظا على حقوق المتظاهرين، طلبت من قيادة قوى الأمن الداخلي اجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسؤولين عما 
جرى".
وأضاف بيان الحسن "ادعو المتظاهرين الى التنبه من وجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم المحقة أو التصدي لها بهدف الوصول الى صدام بينهم وبين القوى الأمنية التي تعمل على حمايتهم وحماية حقهم في التظاهر، من أجل أهداف سياسية".
وشهد وسط بيروت بعد ظهر امس الاول السبت مواجهات بين شبان موالين للسلطات وبين معارضين، ورشق بعضهم قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات المشتعلة، قبل أن ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وكانت الداخلية اللبنانية قد أعلنت، امس الأحد، نقل 23 عنصرا من قوى الأمن بينهم 3 ضباط الى المستشفيات، بينما تلقى عدد آخر من المصابين العلاج ميدانيا. من جانب آخر وبعد سحب ترشيح سمير الخطيب من رئاسة الحكومة اللبنانية عادت أسهم سعد الحريري في الأيام الأخيرة بقوة لتوليه الحكومة من جديد.
وكشفت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" معلومات عن المباحثات الحكومية الحاصلة لتكليف رئيس حكومة جديد وقالت: إن هناك توجها لدى "حزب القوات اللبنانية" لتسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في الاستشارات النيابية المقبلة مع شرط وهو إن لم تكن الحكومة وفق المواصفات فلن تمنحها الثقة".
ولفتت المصادر للصحيفة إلى أن هناك اتجاها لدى "حزب الله" و"حركة أمل" لتسمية الحريري، وهو ما لمح إليه أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، بقوله: إن هناك خيارين؛ إما تكليف الحريري أو بديل يسميه هو، وبما أنه ليس هناك أي بديل مطروح قبل ساعات من موعد الاستشارات".